شاهد.. الحرب تخلف أزمة حفاة وتعيد مهنة الإسكافي في رفح
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
غزة- جعلت أزمة الأحذية في قطاع غزة من شراء حذاء جديد لوالدته حلما بالنسبة للطفل عبد الله كعبر، الذي حمل "شبشب" (نعْل) أمه القديم لرتقه وإصلاحه مرارا لدى الإسكافي الشاب محمد شامية في خيمة يقيم بها مع أسرته النازحة من مدينة غزة.
بعد نزوحه رفقة عائلته من مخيم الشاطئ إلى مدينة رفح، وفّر شامية أدوات بسيطة وخيوطا لمواصلة عمله في مهنة رتق وإصلاح الأحذية البالية والتي أنعشتها الحرب، وينتشر العاملون بها صغارا وكبارا في الأسواق والشوارع العامة.
وبات الطفل عبد الله زبونا دائما لدى شامية في خيمة النزوح التي يقيم بها وخصص جزءا منها كورشة لإصلاح الأحذية، ويقول للجزيرة نت "أتمنى شراء شبشب جديد لأمي، لكن وضعنا صعب وهناك أزمة شباشب بالبلد وأسعارها غالية كثيرا".
وتولدت عن الحرب أزمة أحذية بأنواعها المختلفة، ولكل الأعمار، جراء عدم دخولها عبر المعابر للشهر السابع على التوالي، مما أدى إلى شحها في الأسواق وارتفاع أسعارها أضعافا مضاعفة، خاصة "الشبشب" وهو الأكثر استخداما في المخيمات وأوساط الطبقات الفقيرة.
وقد ارتفع سعره إلى 5 أو 6 أضعاف، ويتراوح متوسط ثمنه حاليا بين 20 و25 دولارا، وأكثر من ذلك حسب نوعه وجودته.
الكثيرون من أمثال شامية ينتشرون في مدن ومخيمات جنوبي القطاع، يتقاضون مبالغ زهيدة مقابل رتق الأحذية البالية، في حين باتت رؤية فتية وفتيات حفاة في الشوارع مشاهد مألوفة في قطاع غزة، الذي يواجه حربا ضارية وحصارا خانقا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصوير جوي جديد لبيت حانون.. لم يبق معالم في المدينة (شاهد)
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بشكل شبه كامل، في واحدة من أعنف العمليات العسكرية التي طالت البنية التحتية والمنازل المدنية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد جوية حديثة تداولتها "مواقع عبرية " تحول البلدة إلى أكوام من الركام، حيث اختفت معالم الشوارع والأحياء، ولم يتبق من الأبنية السكنية سوى بقايا جدران منهارة.
ويعتبر هذا التدمير بمثابة محاولة ممنهجة لمحو بلدة كاملة عن الخريطة، إذ كانت بيت حانون من أوائل المناطق التي اجتاحها الاحتلال بريا خلال المراحل الأولى من الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتعرضت لقصف مدفعي وجوي مكثف استمر لأيام.
وتقع البلدة في منطقة استراتيجية إذ تعد إحدى البوابات الشمالية لغزة، ما جعلها في مرمى النيران منذ بداية العملية، ووثقت منظمات دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"الأونروا"، حجم الأضرار ووصفت ما جرى بأنه "تطهير عمراني واسع" يخالف القانون الدولي الإنساني، ويعكس سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين.
ولا تزال فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية عاجزة عن الوصول إلى كامل المنطقة بسبب استمرار القصف وتدمير الطرق، وسط مخاوف من وجود جثث لمدنيين تحت الأنقاض.
ومن ناحية أخرى زعم جيش الاحتلال فتح ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة، فيما يتواصل انتشار المجاعة، وسط تحذيرات من موت مزيد من المدنيين الأبرياء جراء سياسة الحصار.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأحد، عن هدنة تبدأ من الساعة الـ10 صباحا وحتى الثامنة مساء في المناطق الغربية من قطاع غزة، تحت مزاعم تمكين دخول وتوزيع المساعدات.
ومن جانبه قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات المتعثرة مع حركة حمـاس بدأت تعود إلى مسارها، مضيفا أن الرئيس ترامب يؤدي حاليًا دور "شرطي العالم"، معتبرًا أن هذا الدور ضروري لإعادة فرض النظام والاستقرار في عدد من المناطق المضطربة حول العالم.
وفي السياق ذاته أكدت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري.