تصوير جوي جديد لبيت حانون.. لم يبق معالم في المدينة (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بشكل شبه كامل، في واحدة من أعنف العمليات العسكرية التي طالت البنية التحتية والمنازل المدنية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد جوية حديثة تداولتها "مواقع عبرية " تحول البلدة إلى أكوام من الركام، حيث اختفت معالم الشوارع والأحياء، ولم يتبق من الأبنية السكنية سوى بقايا جدران منهارة.
ويعتبر هذا التدمير بمثابة محاولة ممنهجة لمحو بلدة كاملة عن الخريطة، إذ كانت بيت حانون من أوائل المناطق التي اجتاحها الاحتلال بريا خلال المراحل الأولى من الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتعرضت لقصف مدفعي وجوي مكثف استمر لأيام.
وتقع البلدة في منطقة استراتيجية إذ تعد إحدى البوابات الشمالية لغزة، ما جعلها في مرمى النيران منذ بداية العملية، ووثقت منظمات دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"الأونروا"، حجم الأضرار ووصفت ما جرى بأنه "تطهير عمراني واسع" يخالف القانون الدولي الإنساني، ويعكس سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين.
ولا تزال فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية عاجزة عن الوصول إلى كامل المنطقة بسبب استمرار القصف وتدمير الطرق، وسط مخاوف من وجود جثث لمدنيين تحت الأنقاض.
ومن ناحية أخرى زعم جيش الاحتلال فتح ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة، فيما يتواصل انتشار المجاعة، وسط تحذيرات من موت مزيد من المدنيين الأبرياء جراء سياسة الحصار.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأحد، عن هدنة تبدأ من الساعة الـ10 صباحا وحتى الثامنة مساء في المناطق الغربية من قطاع غزة، تحت مزاعم تمكين دخول وتوزيع المساعدات.
ومن جانبه قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات المتعثرة مع حركة حمـاس بدأت تعود إلى مسارها، مضيفا أن الرئيس ترامب يؤدي حاليًا دور "شرطي العالم"، معتبرًا أن هذا الدور ضروري لإعادة فرض النظام والاستقرار في عدد من المناطق المضطربة حول العالم.
وفي السياق ذاته أكدت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال بيت حانون غزة غزة الاحتلال بيت حانون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد العرش.. والأوقاف تحذر من التصعيد بحق المقدسات (شاهد)
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم الأول من عيد “العرش” العبري، وسط طقوسٍ تلمودية ورقصات استفزازية داخل الحرم القدسي، ما يعكس تصاعدا لوتيرة الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان، أن مجموعات من المستوطنين دخلت باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدت طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة، تخللها رقص وغناء، فيما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد ومنعت دخول عشرات المصلين المسلمين.
وفي السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري إن شهر أيلول/سبتمبر الماضي شهد تصعيدا خطيرا من قبل سلطات الاحتلال بحق المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل.
#فيديو | مجموعات المستوطنين تبدأ باقتحام المسجد الأقصى، في صبيحة أول أيام ما يسمى بـ"عيد العرش العبري" تحت حراسة شرطة الاحتلال pic.twitter.com/PiTtyN9dVS — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 7, 2025
انتهاكات مستمرة ..
مستوطنون يؤدون رقصات استفزازية وأغاني صاخبة أمام قبة الصخرة، في المسجد الأقصى المبارك قبل قليل. pic.twitter.com/Rl0aUK910A — فلسطين بوست (@PalpostN) October 7, 2025
وسجل التقرير أكثر من 26 اقتحاما لباحات الأقصى خلال الشهر الماضي، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بمشاركة حاخامات وأطفال وجماعات “الهيكل المزعوم”.
وأوضح التقرير أن المستوطنين نفخوا في البوق داخل ساحات حائط البراق وأدوا صلوات جماعية، في وقت اعتقلت فيه شرطة الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب خطبة الجمعة، وحققت معه قبل الإفراج عنه.
كما أشار التقرير إلى أن جماعات “الهيكل” نظمت جولات استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى، ودعت إلى اقتحامات موسعة خلال عيد العرش العبري، الذي بدأ في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري ويستمر أسبوعا، في إطار مخططها لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للحرم.
مستوطنون يصطحبون "القرابين النباتية" عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد العرش العبري". pic.twitter.com/3RRJJSEw8e — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 7, 2025
ووفق بيانات الجماعات المتطرفة، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة 58 ألف و310 مستوطنين، بزيادة 14% عن العام الماضي، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، في مؤشر على تسارع وتيرة الاعتداءات المنظمة على الحرم القدسي.
أما في الخليل، فقد وثق التقرير منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 92 مرة خلال أيلول/سبتمبر الماضي، إضافة إلى اعتداءات متكررة شملت نصب الأعلام الإسرائيلية داخل الحرم وإغلاق مداخله أمام المصلين المسلمين.
كما رصدت وزارة الأوقاف اعتداءات واسعة على المساجد في مدن سلفيت وقلقيلية ونابلس والخليل، شملت اقتحام مسجد مردة القديم، وإطلاق النار وقنابل الغاز داخله، وهدم مئذنة مسجد الفاروق قرب الفوار بحجة قربها من برج عسكري.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل اعتداءً سافرا على حرمة المقدسات الإسلامية، ومحاولة ممنهجة لفرض واقع جديد في القدس والخليل، داعيةً المجتمع الدولي والمؤسسات الدينية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين واعتداءً على الهوية التاريخية للمدينة المقدسة.