«مُصنّعِين 2» يستقطب 2000 من الكفاءات والكوادر الإماراتية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت فعاليات معرض مُصنّعِين الذي تنظمه في أبوظبي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» ومجموعة أدنوك، إقبالاً كبيراً، ويستمر على مدى 3 أيام متتالية، بهدف تمكين الكفاءات الإماراتية من فرص العمل في القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل والتدريب التي تستشرف المستقبل على أساس الابتكار.
استقطب المعرض أكثر من 2000 شاب وفتاة من الكفاءات والكوادر الإماراتية لعمل المقابلات الوظيفية خلال اليوم الأول والثاني. كما شهد المعرض تواجداً نسائياً ملحوظاً وإقبالاً كبيراً من الشباب الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، وأسفرت المقابلات التي تمت خلال اليومين الماضيين، عن تعيين عدد كبير من الكفاءات المواطنة بشكل فوري في العديد من الوظائف التي قدمتها أكثر من 83 شركة صناعية وخدمية توفر أكثر من 800 فرصة توظيف متنوعة، بالإضافة إلى فرص تدريبية مقرونة بالتوظيف في أبرز المراكز التدريبية في الدولة.
وأكدت سلامة العوضي، مدير إدارة المحتوى الوطني في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن معرض مُصنّعِين لوظائف الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الذي تم إطلاقه تحت مظلة المحتوى الوطني شهد إقبالاً كبيراً خلال اليومين الأول والثاني، وشهد توقيع عقود فورية. وأضافت العوضي أن المعرض يهدف إلى تأهيل وصقل مهارات الكفاءات الوطنية ومساعدتهم للحصول على وظائف نوعية في القطاع، كما يعزز معرض «مُصنّعِين» استفادة الشركات الصناعية من الممكنات والحوافز التي يقدمها برنامج «المحتوى الوطني»، وربط ذلك بالحصول على مزايا وممكنات بما يدعم التوطين أيضاً.
ودعت العوضي الكوادر الإماراتية إلى زيارة المعرض والاستفادة من الفرص الوظيفية العديدة التي يقدمها للمواطنون في مختلف التخصصات، والتفاعل مع الوظائف المتوفرة، والاستفادة من الفرص التدريبية التي ستفتح لهم آفاق المستقبل، حيث يعزز «مُصنّعِين» من جهود دولة الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة والمتقدمة، كأحد أهم القطاعات الاستراتيجية الوطنية التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
دعم المواطن
وأشادت كفاءات مواطنة من الباحثين عن العمل خلال معرض مُصنّعِين بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتسهيل حصول المواطن على الفرص الوظيفية المناسبة التي تتناسب مع قدراته وإمكانياته وما يمتلكه من مؤهلات وخبرات، وذلك من خلال كافة الوسائل المختلفة من معارض توظيف وفتح مجالات وظيفية وتوفير الفرص التدريبية وغيرها من الجهود.
وأكدت إيمان الزرعوني، إحدى الكفاءات المواطنة الباحثة عن عمل، خلال اليوم الأول من معرض مُصنّعِين، أن المعرض تميز في هذه الدورة بسهولة إجراء المقابلات والوصول إلى الشركات ذات الاختصاص التي تتناسب مع مؤهلاتها في أقل وقت وأدنى مجهود. وأوضحت أنها قدمت أوراقها إلى لجنة التسجيل التي بدورها حولتها إلى إحدى شركات القطاع الخاص وفقاً لمؤهلاتها وخبرتها، وقامت بإجراء المقابلة خلال زمن لم يتجاوز 20 دقيقة، وأنها سعيدة بالمستوى المتميز الذي كانت عليه المقابلة.
شفافية ومصداقية
وعبر أحمد سالم عن سعادته بعد نجاحه في الحصول على الوظيفة التي كان يتمناها كمهندس في إحدى شركات القطاع الخاص، بعد أن قدم أوراقه إلى لجنة التسجيل وتم تحويله إلى عدد من الشركات التي تتناسب مع خبراته ومؤهلاته، وبالفعل تم إجراء المقابلة والموافقة على تعيينه خلال نفس المقابلة. وأضاف سالم أن المعرض يتسم بالشفافية والمصداقية والسرعة في توفير فرص العمل المناسبة للمواطنين.
وبدورها، أكدت سارة المحيربي أن المعرض يتميز بسرعة الرد على المتقدمين، موضحة أن المقابلات يتم إجراؤها ومع انتهاء المقابلة يتم الرد على المتقدم سواء بالقبول أو غيره، وهو ما يتيح مزيداً من الراحة للمتقدمين.
ودعا محمد الجعيدي أحد الذين تم توظيفهم من الشباب إلى الحضور إلى معرض التوظيف لمتابعة الوظائف المعروضة حتى يتمكن كل شاب يبحث عن عمل من الحصول على الوظيفة التي يتمناها. وأكد الجعيدي أنه سعيد بحصوله على وظيفة، ولم يكن يتوقع أن يحصل عليها بهذه السرعة والسهولة، موضحاً أنه حضر المعرض للمتابعة مثلما حضر معارض أخرى ولكنه فوجئ بأنه قد تم قبوله فور انتهاء المقابلة. وتوجه محمد بالشكر إلى القيادة الرشيدة التي لم تدخر وسعاً لتقديم كل ما يسعد المواطن.
ويأتي تنظيم المعرض تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، وبرنامج «المحتوى الوطني»، ومبادرة «اصنع في الإمارات» بما يعزز دور الشركات، ويدعم أعمالها، ويعزز دور الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع، ويمنحها الفرصة لاستشراف آفاق جديدة في القطاعات التي لها مستقبل، خصوصاً، مع التحولات الجارية في اقتصادات العالم.
إقبال نسائي ملحوظ
وشهد اليوم الثاني من المعرض إقبالاً نسائياً ملحوظاً من الكوادر الإماراتية في مختلف التخصصات التي يقدمها في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما حرص عدد من أصحاب الهمم على التواجد خلال اليوم الأول والثاني والمشاركة في المعرض بهدف الحصول على الوظائف المناسبة لهم، وتم توقيع عدد من العقود الفورية مع أصحاب الهمم خلال اليوم الأول والثاني.
ولأول مرة يستهدف المعرض توفير نحو 150 وظيفة للإماراتيين من أصحاب الهمم في الشركات الصناعية والتكنولوجية والخدمية، لتمكينهم من إبراز مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز حضورهم في القطاع الصناعي والتكنولوجي والتحاقهم بوظائف وأعمال مناسبة لقدراتهم وإمكاناتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وزارة الموارد البشرية والتوطين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أدنوك الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة خلال الیوم الأول المحتوى الوطنی الأول والثانی القطاع الخاص فی القطاع أن المعرض
إقرأ أيضاً:
كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
قالت البروفيسورة منى السعدون عميدة كلية الطب بجامعة ظفار: إن افتتاح كلية الطب بالجامعة يمثل إنجازًا مهمًا ضمن مسيرة تطور الجامعة وتوسعها الاستراتيجي، ويأتي في إطار تحقيق "رؤية عُمان 2040" الطموحة لتطوير القطاعين الصحي والتعليمي.
وأضافت: إن الكلية ستسهم في تخريج أطباء أكفاء ومؤهلين لتقديم الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية وخدمة المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على تحسين الوضع الصحي العام، كما أشارت إلى أن الكادر الأكاديمي والطلبة، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيكون لهم دور بارز في البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية.
وأضافت السعدون: إن الكلية تهدف إلى تحقيق أهداف تنموية، منها تلبية احتياجات سلطنة عمان المتزايدة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، وتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية في القطاع الصحي الحيوي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء قطاع صحي قوي ومتطور، كما تسعى الكلية لتعزيز مكانة سلطنة عمان الإقليمية كمركز متقدم للتعليم الطبي والبحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية المحلية والإقليمية من خلال البحث العلمي.
أهمية الكلية
حول أهمية كلية الطب ودورها في تحسين الوضع الصحي للمجتمع، قالت السعدون: "تكمن أهمية الكلية في عدة محاور استراتيجية، منها: توفير رعاية صحية متطورة من خلال تخريج أطباء ينضمون إلى الكوادر الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، وإثراء المجتمع بالأبحاث الطبية التي تلبي احتياجاته وتعالج التحديات الصحية المحلية بحلول مبتكرة ومدروسة، ونشر الوعي الصحي الشامل عبر تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وتنظيم فعاليات توعوية تُعنى بأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، كذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، حيث يشجع وجود الكلية على تحسين البنية الأساسية الصحية في المنطقة المحيطة، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للخريجين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية".
الميزة النسبية
أشارت السعدون إلى المميزات التي تميز كلية الطب بجامعة ظفار، موضحة أن كليات الطب تسعى جميعها إلى تخريج أطباء أكفاء، لكن أساليب التعليم والتقييم قد تختلف، وأوضحت قائلة: تتميز كلية الطب بجامعة ظفار بشراكة استراتيجية قوية مع جامعة السلطان قابوس ذات السمعة العريقة، وقد ارتأت الكلية، بالتعاون مع اللجنة المشتركة مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، تطبيق أسلوب تعليم طبي حديث يعتمد على مبدأ التعلم القائم على عمل الفريق (Team-Based Learning)، مضيفة إن هذا النهج التعليمي يضع الطالب في محور العملية التعليمية، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلبة على تحليل الحالات الطبية المعقدة واتخاذ قرارات طبية مبنية على الأدلة العلمية الحديثة، كما أكدت أن الكلية توفر بيئة تعليمية متطورة تشمل التدريب على تقنيات المحاكاة الطبية والواقع الافتراضي، ومختبرات مجهزة بأحدث المعدات، ما يضمن تدريبًا آمنًا وشاملًا قبل التطبيق العملي في المستشفيات.
أهم التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت السعدون قائلة: في المرحلة التأسيسية، لا توجد تحديات كبيرة أو معقدة بفضل الدعم المتوفر من إدارة الجامعة والتنفيذ الدقيق والمدروس لخطة الإنشاء، ومع ذلك، هناك بعض التحديات الطبيعية التي تواجه أي كلية ناشئة، منها بناء السمعة الأكاديمية، وتطبيق أعلى معايير الجودة الدولية منذ البداية، والاستفادة من شراكة جامعة السلطان قابوس لنقل الخبرات الأفضل عالميًا، وتوفير الكوادر المتخصصة، ووضع خطة شاملة لجذب أفضل الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع برامج تطوير مهني للكادر الأكاديمي والتدريب السريري، وإنشاء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية، واستخدام تقنيات المحاكاة الطبية والتعليم الرقمي لضمان تدريب شامل، والاعتماد الأكاديمي الدولي، وإعداد فريق متخصص لمتابعة متطلبات الاعتماد الدولي، مع تطبيق نظام توثيق شامل لجميع العمليات الأكاديمية والإدارية، والدعم الطلابي، وتنفيذ برامج إرشاد أكاديمي ونفسي متخصصة، بالإضافة إلى حلقات عمل لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت، كما تسعى جامعة ظفار لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتميزة، وتعمل على تذليل جميع التحديات من خلال نهج شامل ومتكامل.
مساهمة وطنية
أوضحت السعدون أن الكلية ستسهم بشكل فاعل في تطوير النظام الصحي بسلطنة عمان من خلال تخريج أطباء مؤهلين، وقالت: إعداد أطباء يتمتعون بالكفاءة العالية لتقديم خدمات صحية متميزة، والبحث العلمي من خلال إجراء دراسات تطبيقية في مجالات صحية حيوية لمعالجة التحديات المحلية، والتوعية الصحية بنشر الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والخدمات الصحية المتخصصة بتقديم استشارات وخدمات صحية متميزة للمجتمع، كذلك تطوير المناهج الدراسية من خلال تحديث المناهج باستمرار لتتماشى مع التطورات العالمية في المجال الصحي، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة.
الرؤية المستقبلية
أكدت السعدون أن رؤية الكلية المستقبلية تركز على تطوير المهارات البحثية والابتكارية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، ونسعى إلى تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات السريعة في المجال الطبي، وتقديم خدمات صحية متميزة داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي رؤيتنا -بإذن الله- سوف تستقبل الجامعة 100 طالب وطالبة في الدفعة الأولى ببرنامج الطب، حيث يشترط الحد الأدنى للتقدم لبرنامج الطب النجاح في دبلوم التعليم العام بتقدير 80%، والحصول على نسبة 80% في مادتين من المواد الآتية: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحصول على نسبة 70% في اللغة الإنجليزية.
رسالتكم للجميع
اختتمت السعدون قائلة: دراسة الطب ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية اجتماعية عظيمة؛ إنها رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، تتطلب شغفًا بالتعلم والتفاني في خدمة الآخرين. أبنائي وبناتي الطلبة، كونوا مثابرين في مواجهة التحديات، واستعدوا بعزيمة قوية لهذه المهنة الشريفة، واجعلوا التعلم مدى الحياة جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكم، وتذكروا دائمًا أن المريض إنسان قبل أن يكون حالة طبية، ونحن فخورون بانتمائكم لكلية الطب بجامعة ظفار، ونتطلع إلى أن تكونوا روادًا في مجالكم، ترفعون اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الدولية.