حالة نادرة.. أم تنجب طفلتها بعد تحذيرات الأطباء من المستحيل: «وفّت بعهدها معي»
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
لم يتوقع أحد أن تأتي الطفلة عهد إلى الدنيا دون أيّة إصابات أو تشوهات خلقية؛ فرغم تحذيرات الأطباء لأمها فيروز أحمد، صاحبة الـ 27 عامًا، بضرورة إجهاض الجنين حتى لا يتأثر بجرعات الكيماوي التي تتناولها للعلاج من سرطان الغدد الليمفاوية، إلا أنها رفضت وتمسّكت بإنجاب طفلتها مهما كانت العواقب.
«سميتها عهد لأنها وفّت بعهدها معي وأنارت الدنيا»، بحسب ما قالته فيروز خلال حديثها لـ «الوطن».
رحلة شاقة مؤلمة عاشتها فيروز مع جلسات الكيماوي في المعهد القومي للأورام بالقاهرة: «في وسط ألمي وتعبِي اتّفاجأت أنّي حامل وأنا أقوم بمسح ذري من 5 سنوات، وذلك كان بعد زواجي بحوالي 3 سنوات وإنجابي لطفلتين قبل عهد»، مؤكدة أن جميع الأطباء تعجّبوا من تكوّن الجنين في رحمها رغم جلسات الكيماوي التي تُضعِف القدرة على الإنجاب بشكلٍ كبيرٍ جدًا، حسب قولها، وحينها طلبت منها طبيبتها إجهاض الجنين على الفور حتى لا يولد بتشوهات خلقية جراء تعرضه للمواد المشعة خلال جلسات الكيماوي.
«في الأول سمعت كلام الدكتورة لأنّني قلتُ حرام أن أُولدها وتطلع مشوهة فأخذت شريطين دواء لإجهاضها، لكن ربّنا لم يُرِد أن تنزل»، كما أضافت فيروز أنها لم تشعر بأي ألم جراء تناول دواء الإجهاض، وذهبت لإجراء أشعة وتحاليل ليؤكد لها الطبيب أن الجنين مستقر في الرحم، لتقرّر بذلك الاحتفاظ بطفلتها التي لم يُرِد الله إجهاضها رغم محاولات الجميع.
تبلغ عهد 5 أعوام من عمرها، طفلة جميلة وذكية أرادها الله أن تكون نورًا في بيتنا، بحسب تعبير فيروز التي تماثلت للشفاء منذ حوالي عامين بعد إجرائها عملية زرع نخاع.
تؤكد فيروز أن عهد جاءت إلى الحياة لتُثبت للجميع أن قدرة الله وإرادته فوق كل شيء: «كل ما بشوفها بقول سبحان الله.. دي آية من عند ربنا».
وقررت فيروز بعد مرورها بتلك التجربة إنشاء مجموعة على موقع «فيسبوك»، لدعم مرضى السرطان من خلال رواية قصتها وتأكيدها للجميع أن هناك أملًا كبيرًا في الشفاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان جرعات الكيماوي المسح الذري الاجهاض
إقرأ أيضاً:
من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
كشفت الداعية دينا أبو الخير، عن أبرز الفئات التي يستجيب الله تعالى لدعواتها، مشيرة إلى أن دعوة المظلوم تأتي في المقدمة، إذ قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب»، مؤكدة أن هذه الدعوة مستجابة بلا شك.
وأضافت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك فئات أخرى من الناس تُستجاب دعواتهم، مثل الوالد الذي يدعو لولده، وأيضًا دعاء الوالدين عامةً؛ إذا كان نابعًا من تقوى وصدق نية، لكنها في الوقت ذاته حذرت من الدعاء على الأولاد في لحظات الغضب، مشيرة إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الدعاء على النفس أو المال أو الأولاد، لما قد يترتب عليه من نتائج سلبية.
وأوضحت أبو الخير، أن من بين أصحاب الدعوات المستجابة أيضًا، المسافر إذا كان سفره في طاعة، وكذلك الصائم حتى يفطر، سواء كان صيام فريضة أو نافلة، موضحة أن حالة الإخلاص والخشوع وقت الصيام تُقرب العبد من الإجابة.
ونوه الداعية الإسلامية، بأن المضطر، الذي يمر بكرب أو أزمة شديدة، يُعد من الفئات التي لا تُرد دعوتها، حيث يستحي الله جل وعلا أن يرد يدي عبده صفراً وهو في أمسّ الحاجة إليه، لافتة إلى أهمية الإلحاح في الدعاء في مثل هذه الأوقات.
وتطرقت كذلك إلى فضل الدعاء بظهر الغيب، مشيرة إلى أن دعوة المسلم لأخيه دون علمه تحفها الملائكة، ويقال للداعي: "ولك بمثل"، ما يعزز من روابط المحبة بين المسلمين، بالإضافة إلى مكانة الذاكرين لله كثيرًا الذين تُستجاب دعواتهم لما لهم من صلة دائمة بالله- عز وجل-.
وختمت بتأكيدها على أن الإمام العادل من بين من يستجيب الله دعاءهم، استنادًا إلى حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-، داعية في نهاية حديثها أن يجعل الله كل من يخلص في دعائه؛ ممن كتبت لهم الإجابة بلا فتنة.