ليبيا – أفادت الناشطة المدنية والمهتمة بملف النازحين والمهاجرين أسماء القايد، بأن وصول أعداد النازحين إلى الكفرة إلى 50 ألف سوداني يعبّر عن حجم الأزمة، مشيرة إلى توجه أعداد أخرى من المهجرين إلى واحات وقرى الجنوب التي لم يشملها هذا الإحصاء.

القايد وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أوضحت أن واحات ربيانة والسرير وأم الأرانب وغيرها في الجنوب استقبلت العديد من النازحين السودانيين،كما بدأت أعداد النازحين السودانيين تظهر بشكل واضح في أجدابيا إلى جانب عدم خضوع هؤلاء النازحين للكشف الطبي الذي يمثل خطراً مع إمكانية أن يكونوا مصحوبين بأمراض معدية،مؤكدة أن السودانيين من بين الجنسيات المعروفة بالبقاء في البلاد منذ فترات طويلة، ويتعامل معهم المواطن الليبي بشكل مختلف عن الجنسيات الأخرى، ما يجعل إمكانية تفشي الأمراض المعدية مرجح بشكل كبير.

وأضافت القايد: “الإشكال الذي تعانيه الكفرة ليس في العناصر الطبية فقط، بل أيضاً في التجهيزات والمعدات، فمثلاً كيف سيعمل المتخصصون في المختبرات في ظل العجز الكبير في المعدات الذي تعانيه مختبرات مستشفى المدينة؟”.

ولفتت القايد إلى أن أعداد اللاجئين السودانيين لا يعبّر عن العدد الفعلي للمهجرين، ما يعني أن أكثرهم لا يزال وضعه الصحي مجهولاً،متسائلة:” عن دور حكومتي البلاد في العمل من أجل توفير الدعم الإنساني لهؤلاء المهجرين”.

وختمت القايد حديثها: “إنقاذ أرواح هؤلاء النازحين واجب إنساني، ويُعمَل أيضاً على تجنيب البلاد أزمة صحية ووبائية قد تتفجر في أي وقت، ويجب لفت النظر إلى غياب منظمة الهجرة الدولية عن أزمة النازحين السودانيين إلى ليبيا، فتقاريرها لا تتحدث عنهم، ولم تشارك المنظمة في محاولات التعامل مع الأزمات الناتجة من النزوح”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النازحین السودانیین

إقرأ أيضاً:

نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024

أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الظواهر الناجمة عن تغير المناخ دفعت نحو 8 ملايين شخص في القارة الأفريقية إلى النزوح الداخلي أو الهجرة، وحذر من تفاقم المشكلة في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ وعدم الاستقرار.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "مُجبرون على الفرار في ظل مناخ متغير"، إلى أنه مع تزايد وتيرة وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر، ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا عن ديارهم في أفريقيا بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of list

ففي عام 2024، سجلت 7.8 ملايين حالة نزوح بسبب الكوارث في أفريقيا، وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي. ويُمثّل هذا العدد زيادة بمقدار 1.8 مليون مقارنة بحالات النزوح في سنة 2023، حيث بلغ 6 ملايين.

ويتضمن التقرير 30 دراسة حالة من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا تعمل بالفعل في مجالات متعددة مثل: تحديد المخاطر والحد منها، وتعزيز التكيف، والاستعداد المبكر، وتقديم المساعدات والحماية، ودعم التعافي المرن، وذلك للحد من مخاطر النزوح المرتبط بالمناخ.

وحسب التقرير، لا تأتي هذه الضغوط المناخية بمعزل عن غيرها، بل إنها تتقاطع في كثير من الأحيان مع مخاطر أخرى، مثل الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة، ويصعّب على المجتمعات التعافي وإعادة البناء.

إعلان

ويشير إلى أن الأرقام تشمل حالات النزوح، وليس عدد الأفراد، لأن بعض الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة. كما يتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والعواصف إلى استمرار ارتفاع معدلات النزوح.

وعلى مدى العقود الماضية، تجاوزت وتيرة الاحترار في أفريقيا المتوسط العالمي، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وسُجلت في السنوات الأخيرة موجات حر، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وعواصف، وأعاصير، وفترات جفاف ممتدة وقاسية.

ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الحالات، لا يتبقى للناس سوى خيارات محدودة. فبينما يشاهدون مياه الفيضانات ترتفع، أو الأرض القاحلة تتشقق تحت أقدامهم، لا يجدون أمامهم سوى خيارين، إما المغادرة فورا بحثا عن ملاذ آمن، وإما البقاء والمخاطرة بفقدان منازلهم أو سبل عيشهم أو صحتهم، أو في أسوأ الأحوال فقدان حياتهم.

وقال تشارلز بوسينغ المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا "إن التقرير يعد دعوة إلى العمل، والاستثمار في الحلول المحلية، وتمكين المجتمعات، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب عندما يحدث الفيضان أو الجفاف أو العاصفة التالية".

ويرى بوسينغ أن هذا ليس أمرا حتميا، فمع الدعم المناسب يمكن للمجتمعات في أفريقيا أن تستعد وتتأقلم وتتخذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها، مما يجنبها مخاطر أكبر، حسب تقديره.

يخلص التقرير إلى أن "العمل الجماعي بقيادة محلية يمكن أن يساعد الناس على التكيف، والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، والتعافي، وإعادة البناء بكرامة".

ويؤكد أيضا على ضرورة الاستعداد المبكر للكوارث لتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات آمنة قبل النزوح.

كما يشير إلى أهمية تأهيل مراكز المساعدات للنازحين في أفريقيا، وتوفير المساعدة والحماية أثناء النزوح، ودعم التعافي الطويل الأجل بعد الكوارث، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لكن حدة الكوارث وتفاقمها في القارة يجعلان ظروف العمل صعية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 2.2 تريليون جنيه قيمة رأسمال السوقي للبورصة خلال الربع الأول 2025
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام
  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق
  • 1,102,469.. الجوازات السعودية تكشف أعداد الحجاج حتى الآن
  • اقليم كوردستان: لن يُجبر أي نازح على العودة و لاسيما بمناطق سيطرة داعش سابقاً
  • وباء الكوليرا يفاقم معاناة السودانيين ويعقد الوضع الإنساني
  • في خدمة ضيوف الرحمن.. البعثة الطبية للحج تكشف أعداد الحالات المرضية
  • جوزيف ناي.. مطلق الرصاصة الناعمة التي تقتل أيضا