تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بعد مراجعة مستقلة بتكليف من الأمم المتحدة، أفاد تقرير قُدّم أمس الإثنين أن الدولة العبرية لم توفر أي دليل حتى الآن على ارتباط موظفين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بحركة الحماس.
خلصت مراجعة مستقلة حول حيادية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل يدعم اتهاماتها بأن المئات من موظفي الأونروا هم أعضاء في جماعات إرهابية.
وقالت اللجنة، التي ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إن إسرائيل لم تبدِ قلقها بشأن أي شخص مدرج على قوائم موظفي الأونروا منذ عام 2011.
وجاء في تقرير كولونا المكون من 48 صفحة أن الأونروا لديها إجراءات "قوية" للحفاظ على مبدأ الحياد الذي تتبناه الأمم المتحدة، وأن الوكالة تشارك بشكل روتيني قوائم بأسماء موظفيها مع الدول المضيفة لموظفيها البالغ عددهم 32 ألف موظف، من بينهم حوالي 13 ألف موظف يعملون في غزة.
وقالت كولونا: "أود أن أؤكد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية في مساعدة ودعم الأونروا في التعامل مع قضايا الحيادية".
وأضافت: "على الصعيد العالمي في مهمتها، بما في ذلك مساعدة الوكالة في معالجة هذه التحديات الصعبة التي تواجهها في بعض الأحيان. إنها مسؤولية مشتركة".
إلا أن التقرير وجد بعض الثغرات الخطيرة في تنفيذ سياسة الحياد، بما في ذلك تعبير الموظفين علنًا عن آرائهم السياسية.
وقد تم إجراء المراجعة بعد أن زعمت إسرائيل أن عشرات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأدت هذه الادعاءات إلى قيام نحو 15 دولة، من بينها ألمانيا وإيطاليا والنمسا، بقطع التمويل عن الوكالة، مما وضع 2.3 مليون شخص في غزة يكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء والمأوى أمام تحديات خطيرة.
وشددت كولونا على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن لجنة المراجعة المستقلة التي ترأستها كولونا لمراجعة حيادية الأونروا، وليس للتحقيق في الادعاءات الإسرائيلية بمشاركة 12 موظفًا من موظفي الأونروا في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقد أمر غوتيريش مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق منفصل في تلك الادعاءات الإسرائيلية.
ورغم الادعاءات الإسرائيلية، عادت معظم الدول المانحة واستأنفت التمويل في الأسابيع القليلة الماضية.
"اعتراف بدورها الحيوي".. كندا تعلن استئناف تمويل "الأونروا" بعد تجميد مؤقت اليابان تعتزم استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"وشدد التقرير على الأهمية الحاسمة للأونروا، قائلًا إنه "لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن الاستغناء عنها" بالنسبة للفلسطينيين.
وأضاف: "في ظل غياب الحل السياسي، نحن نعلم أنها تقدم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للسكان. وبالطبع، ونحن نتحدث في هذا الوقت الحرج، فإن للأونروا دور حيوي في الاستجابة الإنسانية في غزة".
لكن التقرير وجد بعض الثغرات الخطيرة في تنفيذ سياسة الحياد، بما في ذلك تعبير الموظفين عن آرائهم السياسية علنًا.
وتم إجراء المراجعة بعد أن ادعت إسرائيل أن عشرات من موظفي الأونروا قد شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
استئناف التمويلوأدت هذه المزاعم إلى قيام حوالي 15 دولة - بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا والنمسا - بقطع التمويل عن الوكالة، مما خلق تحديات إنسانية خطيرة لـ 2.3 مليون شخص في غزة الذين يكافحون في كثير من الأحيان للحصول على الغذاء والماء والمأوى.
ومع ذلك، استأنفت معظم البلدان المانحة التمويل في الأسابيع الأخيرة.
وشدد التقرير على الأهمية الحاسمة للأونروا، ووصفها بأنها "لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها" بالنسبة للفلسطينيين.
وفي ختام التصريح الذي أدلت به في المؤتمر الصحفي الذي قدّمت فيه تقريرها، قالت كولونا: "في ظل غياب حل سياسي، نعلم أن (الأنروا) توفر المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للسكان. وبالطبع، وبينما نتحدث في هذا الوقت الحرج، تلعب الأونروا دورًا حيويًا في الإغاثة الإنسانية في غزة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عدة مخابز تستأنف عملها في مدينة غزة بمساعدة برنامج الغذاء العالمي بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب من راجمات الصواريخ شاهد: الجيش البلجيكي يشارك في مناورات عسكرية للناتو هي الأكبر منذ الحرب الباردة الأمم المتحدة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونرواالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الأمم المتحدة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط روسيا الصين إيران يهود السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط السياسة الأوروبية وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین من موظفی الأونروا الأمم المتحدة یعرض الآن Next بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين
يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أظهرت مشاهد نشرتها وكالة "وفا" اصطفاف الأهالي أمام مطبخ خيري للحصول على الطعام، في ظل حصار إسرائيلي خانق وتأخر وصول المساعدات. اعلان
أظهرت لقطات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يوم الأحد، سكاناً في مدينة غزة يصطفون أمام مطبخ خيري للحصول على وجبات طعام.
وقالت "وفا" في تقريرها الأسبوع الماضي إن الحصار الطويل الذي تفرضه تل أبيب على المساعدات، إلى جانب تقارير عن حوادث إطلاق نار عند نقاط توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل داخل غزة، دفع عدداً متزايداً من السكان إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية.
Relatedمخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوارمن جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات بأمان هو تسليمها مباشرة إلى المحتاجين.
وقالت الوكالة في بيان صدر الأربعاء 4 حزيران/يونيو: "لم تدخل إلى غزة مساعدات كافية وآمنة وكريمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. معاناة الناس غير مقبولة، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم. علينا – ويجب علينا – أن نعيد إدخال المساعدات على نطاق واسع إلى الناس أينما كانوا، وأن نضمن تسليمها بأمان. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سكان غزة باتوا على شفا مجاعة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية، ونزوح 90% من أهالي القطاع، والاعتماد الكامل على مساعدات غير مضمونة الوصول ولا الأمان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة