أخذ المسؤولون الأمريكيون يدركون أن استراتيجيتهم العسكرية في إفريقيا غير ناجحة، لأن بعض دول القارة سئمت من محاولات فرض الديمقراطية عليها وتعتمد بشكل متزايد على مساعدة روسيا.

أفادت بذلك صحيفة بوليتيكو، وقالت إن واشنطن بدأت تدرك عدم نجاعة استراتيجيتها المتمثلة في الضغط على النيجر وغيرها من الدول الإفريقية، من أجل دفعها "لقطع العلاقات مع موسكو وقبول المعايير الديمقراطية".

إقرأ المزيد اتصال هاتفي بين بوتين ورئيس "مجلس حماية الوطن" في النيجر عبد الرحمن تشياني

وقال كاميرون هدسون وهو ضابط سابق مختص بالشؤون الإفريقية بوكالة المخابرات المركزية للصحيفة: "بعد أن قامت هذه الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، بطرد الفرنسيين وانغلقت على نفسها، حاولنا إعادة تنظيم الأمور على أمل أن نتمكن من الحفاظ على وجودنا هناك. ولكن من الواضح أن كل هذا لا يعمل. لقد غادرنا والآن دخلت روسيا. الزعماء الأفارقة يقولون للدبلوماسيين الأمريكيين إنهم يريدون الحفاظ على العلاقات مع واشنطن لكنهم يرفضون الاقتراحات بأنه يجب على بلدانهم اعتماد الديمقراطية بشكل كامل. لفترة طويلة قام الغرب بتلقين دول إفريقيا كيف يجب العيش، لكنها الآن تقول، لقد طفح الكيل. زعماء هذه الدول يؤكدون أن موسكو يمكنها تقديم مساعدة أمنية سريعة عندما لا تستطيع واشنطن تقديمها".

وقال مصدر في البنتاغون إن المسؤولين في بلاده يؤكدون في الأحاديث الخاصة، على عدم جواز الانسحاب الكامل من الدول الإفريقية التي تعاني من مشاكل ديمقراطية لأنه يسمح للمنافسين من الصين وروسيا بالعمل هناك.

في وقت سابق من أبريل الحالي، أفادت وكالة "نوفوستي" بأن خبراء روس وصلوا إلى النيجر لتدريب القوات الأمنية المحلية في مجال محاربة الإرهاب.

ونقلت الوكالة عن خبير روسي قوله إن "الفيلق الإفريقي سيقيم العلاقات هنا، وسيقوم كذلك بالمساعدة على تشكيل وتدريب جيش النيجر".

المصدر: نوفوستي

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا الاستخبارات المركزية الأمريكية البنتاغون وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك بشأن الانسحاب الأميركي من النيجر

قالت الولايات المتحدة والنيجر في بيان مشترك، الأحد، إنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وهي عملية "بدأت بالفعل" وستنتهي بحلول 15 سبتمبر.

وطلب المجلس العسكري الحاكم في النيجر الشهر الماضي من الولايات المتحدة سحب جنودها وعددهم نحو 1000.

وحتى وقوع انقلاب العام الماضي كانت النيجر شريكا رئيسيا في حرب واشنطن على المتمردين في منطقة الساحل الأفريقي الذين كانوا وراء مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

وجرى التوصل إلى الاتفاق بين وزارة الدفاع في النيجر ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد اجتماعات على مدى 5 أيام.

ويضمن الاتفاق حماية القوات الأميركية حتى انسحابها ويحدد إجراءات لتسهيل دخول وخروج الأفراد الأميركيين خلال عملية الانسحاب.

وترأس وفد وزارة الدفاع الأميركية، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة، كريستوفر ماير، ومدير تطوير القوات المشتركة في هيئة الأركان المشتركة، الفريق داغفين أندرسون.

وفي المقابل، ترأس وفد وزارة الدفاع النيجرية رئيس أركان الجيش العقيد ماماني ساني كياو.

وجاء في البيان الذي نشره موقع البنتاغون أن "وزارة دفاع النيجر ووزارة الدفاع الأميركية تعتزان بالتضحيات المشتركة لقوات النيجر والولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وترحبان بالجهود المشتركة المبذولة في بناء القوات المسلحة في النيجر".

وأضاف: "انسحاب القوات الأميركية من النيجر لا يؤثر بأي حال من الأحوال على مواصلة العلاقات بين الولايات المتحدة والنيجر في مجال التنمية. كما أن البلدين ملتزمان بحوار دبلوماسي مستمر لتحديد مستقبل علاقاتهما الثنائية".

وجاء قرار النيجر بطلب سحب القوات الأميركية بعد اجتماع في نيامي خلال منتصف مارس عندما أثار مسؤولون أميركيون كبار مخاوف إزاء مسائل منها الوصول المتوقع لقوات روسية وتقارير عن سعي إيران للحصول على مواد خام في البلاد منها اليورانيوم.

ومنذ ذلك الحين يوجد عسكريون روس في قاعدة جوية في النيجر تستضيف قوات أميركية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والنيجر تعلنان انسحاب العسكريين الأمريكيين في سبتمبر 2024
  • بيان مشترك بشأن الانسحاب الأميركي من النيجر
  • الولايات المتحدة تكمل الانسحاب من النيجر بحلول 15 سبتمبر
  • إيران تؤكد مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن في مسقط
  • وكالة الاستخبارات الصينية تفضح حالات تجسس "شائنة" لسرقة أسرار الفضاء
  • وول ستريت جورنال: أوكرانيا طلبت مساعدة واشنطن في تحديد أهداف داخل روسيا لتضربها
  • بوليتيكو: بايدن يواجه صعوبة فى تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وإدانة الهجمات فى غزة
  • الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تطور العلاقات بين روسيا والصين
  • أنطونوف: واشنطن مستاءة من علاقات روسيا الجيدة مع دول أمريكا اللاتينية
  • بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها