"بوليتيكو": الولايات المتحدة تدرك أن إفريقيا تعتمد بشكل متزايد على روسيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أخذ المسؤولون الأمريكيون يدركون أن استراتيجيتهم العسكرية في إفريقيا غير ناجحة، لأن بعض دول القارة سئمت من محاولات فرض الديمقراطية عليها وتعتمد بشكل متزايد على مساعدة روسيا.
أفادت بذلك صحيفة بوليتيكو، وقالت إن واشنطن بدأت تدرك عدم نجاعة استراتيجيتها المتمثلة في الضغط على النيجر وغيرها من الدول الإفريقية، من أجل دفعها "لقطع العلاقات مع موسكو وقبول المعايير الديمقراطية".
وقال كاميرون هدسون وهو ضابط سابق مختص بالشؤون الإفريقية بوكالة المخابرات المركزية للصحيفة: "بعد أن قامت هذه الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، بطرد الفرنسيين وانغلقت على نفسها، حاولنا إعادة تنظيم الأمور على أمل أن نتمكن من الحفاظ على وجودنا هناك. ولكن من الواضح أن كل هذا لا يعمل. لقد غادرنا والآن دخلت روسيا. الزعماء الأفارقة يقولون للدبلوماسيين الأمريكيين إنهم يريدون الحفاظ على العلاقات مع واشنطن لكنهم يرفضون الاقتراحات بأنه يجب على بلدانهم اعتماد الديمقراطية بشكل كامل. لفترة طويلة قام الغرب بتلقين دول إفريقيا كيف يجب العيش، لكنها الآن تقول، لقد طفح الكيل. زعماء هذه الدول يؤكدون أن موسكو يمكنها تقديم مساعدة أمنية سريعة عندما لا تستطيع واشنطن تقديمها".
وقال مصدر في البنتاغون إن المسؤولين في بلاده يؤكدون في الأحاديث الخاصة، على عدم جواز الانسحاب الكامل من الدول الإفريقية التي تعاني من مشاكل ديمقراطية لأنه يسمح للمنافسين من الصين وروسيا بالعمل هناك.
في وقت سابق من أبريل الحالي، أفادت وكالة "نوفوستي" بأن خبراء روس وصلوا إلى النيجر لتدريب القوات الأمنية المحلية في مجال محاربة الإرهاب.
ونقلت الوكالة عن خبير روسي قوله إن "الفيلق الإفريقي سيقيم العلاقات هنا، وسيقوم كذلك بالمساعدة على تشكيل وتدريب جيش النيجر".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الاستخبارات المركزية الأمريكية البنتاغون وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون سابقون وخبراء صواريخ إن الانخفاض السريع في كمية الذخيرة أثار أيضا مخاوف بشأن وضع الأمن العالمي لأمريكا وقدرتها على تجديد الإمدادات بسرعة.
ووفقًا لمصدرين شاركا في العملية، استخدمت الولايات المتحدة عددًا من الصواريخ يفوق بكثير ما أنتجته خلال الفترة نفسها. اعترض أكثر من 100 صاروخ ثاد الرد الإيراني، وربما يصل عددها إلى 150 صاروخًا.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك سبع بطاريات ثاد، وقد استخدمت اثنتين منها في إسرائيل خلال الحملة.
وفي العام الماضي، أنتجت الولايات المتحدة 11 صاروخا اعتراضيا جديدا فقط من طراز ثاد، ومن المتوقع أن تتلقى 12 صاروخا آخر فقط في السنة المالية الحالية، وفقا لتقديرات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026..
ورفض مسؤول أمني أيضا تقديم معلومات عن مخزون نظام ثاد بسبب المخاوف الأمنية، لكنه قال إن وزارة الدفاع “تظل مستعدة للرد على أي تهديد”.
مع ذلك، يُحذّر خبراء ومسؤولون دفاعيون سابقون إدارة ترامب من ضرورة زيادة كمية الذخيرة بشكل كبير لمعالجة هذا النقص.
وأضاف: “التقارير المتعلقة بإنفاق نظام ثاد مثيرة للقلق. هذا ليس من الأمور التي تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكرارها مرارًا وتكرارًا. لقد كان التزامًا كبيرًا تجاه حليفنا الإسرائيلي، لكن قدرة اعتراض الدفاعات الصاروخية تُثير القلق بالتأكيد، ونظام ثاد مورد نادر للغاية”.
وصرح ضابط عسكري أمريكي رفيع سابق بأن القوات الأمريكية في إسرائيل استخدمت حوالي 25% من إجمالي مخزون نظام ثاد خلال الحملة.
وقال مسؤول دفاعي سابق ترك منصبه العام الماضي: “ما أستطيع قوله دون ذكر أرقام هو أنني فوجئت بانخفاض مستويات الجاهزية لدى بعض القوات”. وأضاف: “المخزون يتضاءل. نحتاج إلى المزيد. نحتاجه بوتيرة أسرع من وتيرة بناءه”.
وقال مسؤول دفاعي سابق في عهد بايدن: “إنه أمرٌ مثيرٌ للقلق. كان مصدر قلقٍ في عهد إدارة بايدن. وأنا متأكدٌ من أنه مصدر قلقٍ الآن في عهد إدارة ترامب”.