"المقاومة فكرة".. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا يزالون في شمال غزة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال نُشر يوم أمس الإثنين، إن حركة حماس ما زال لديها آلاف المقاتلين في غزة، رغم أن إسرائيل تدّعي أنها قضت على آلاف من مقاتلي الحركة في حربها الضارية المستمرة على القطاع منذ أكثر من نصف عام.
وافتتحت نيويورك تايمز تحليلها بالقول: "أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى إضعاف حماس.
ومع ذلك، حسب نيويورك تايمز، "لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية من الحرب: تحرير الرهائن وتدمير حماس بالكامل".
وقالت الصحيفة إن مقالها يستند "على مقابلات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وأعضاء في حماس وفلسطينيين في غزة"، وإن بعضهم تحدث "بشرط عدم الكشف عن هويته".
وقدّرت نيويورك تايمز، على الرغم مما تصفه بـ"الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس"، أن جزءًا كبيرًا من قياديي الحركة لا يزال في مكانه، وأن هؤلاء القياديين رفيعي المستوى يتحصنون "في شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض"، وأنهم أصحاب القرار فيما يتعلق بمفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وزير إسرائيلي يقر بأن حماس "العدو الأضعف" عرضهم "للضرر الأسوأ"وتابعت الصحيفة: "مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون يقولون إن هذه الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء حيّة وإعادة تشكيلها بمجرد توقف القتال".
حسب ما نقلته نيويورك تايمز، فإن وكالات الاستخبارات الأمريكية تقدّر فقدان حماس قدرًا كبيرًا من قوتها القتالية، وتخمن أن إعادة تكوين هياكل الحركة "ستستغرق وقتًا طويلًا".
"لكن هذا لا يعني أن حماس قد دُمرت. فقد قال مسؤولون إسرائيليون إن الحركة وغيرها من المنظمات المسلحة لا يزال لديها العديد من القوات فوق الأرض وتحتها. وقال مسؤول من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل صمدوا في شمال غزة"، حسب الصحيفة.
وقال مسؤولون ومحللون أمريكيون تحدثوا لنيويورك تايمز إن من المرجح أن تظل حماس قوة ذات نفوذ في غزة بعد انتهاء القتال، "ولكن مدى سرعة إعادة بنائها سيعتمد على قرارات إسرائيل في المراحل التالية من الحرب وفي أعقابها".
"المقاومة فكرة"ونقلت الصحيفة عن دوغلاس لندن، الضابط المتقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، والذي عمل لدى الوكالة مدة 34 عامًا، قوله: "المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، والتي تتجلى في حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، هي فكرة بقدر ما هي مجموعة ملموسة من الناس. لذا، فبقدر الضرر الذي قد تكون إسرائيل قد ألحقته بحماس، فإن الحركة لا تزال تمتلك القدرة والمرونة والتمويل وطابورًا طويلًا من الأشخاص الذين ينتظرون على الأرجح التسجيل والانضمام لها، بعد كل هذا القتال والدمار وهذه الخسائر في الأرواح".
في هذا السياق ذكر المقال تقييمًا استخباراتيًا سنويًا صدر في شهر آذار/ مارس، أعربت فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية عن شكوكها حول قدرة إسرائيل على تدمير حماس فعليًا، والتي صنفتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.
وحسب هذا التقرير الاستخباراتي، فإن "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة طويلة الأمد من حماس لسنوات قادمة"، وإن الجيش الإسرائيلي "سيكافح لتحييد البنية التحتية لحماس تحت الأرض، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية."
عملية رفحأما الآن فقد وصل الأمر إلى رفح، وفق الصحيفة، التي أضافت: "يعتقد الجيش الإسرائيلي أن أربع كتائب من مقاتلي حماس تتمركز في المدينة وأن الآلاف من المقاتلين الآخرين قد لجأوا إليها، إلى جانب نحو مليون مدني".
وحسب المقال، يرى المسؤولون الإسرائيليون "أن السبيل الوحيد لتدمير تلك الكتائب هو هجوم كبير للقوات البرية على رفح"، كما يؤكد "الخبراء الأمنيون الإسرائيليون أن تدمير الأنفاق بين غزة ومصر التي تزود حماس بالسلاح سيكون هدفًا حاسمًا أيضًا".
نجاح ولادة قيصرية طارئة.. إخراج طفلة من رحم والدتها التي قتلت بغارة إسرائيلية على رفحلكن اجتياح رفح المخطط له أصبح نقطة خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فواشنطن تريد لإسرائيل أن تشن غارات محددة الأهداف على المواقع التي تدعي أن حماس تتحصن فيها، ولكن فقط بعد إجلاء المدنيين.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم في "أحاديثهم الخاصة إن الطريقة الوحيدة لحمل إسرائيل على وقف عملية رفح هي من خلال صفقة إطلاق سراح الرهائن."
إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون، حسب الصحيفة، إنهم يعتقدون أن عملية رفح هي وحدها التي أبقت حماس في المفاوضات.
المصادر الإضافية • نيويورك تايمز
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أزياء أول شحنة من طائرات سوخوي "سو-35" الروسية ستصل إلى طهران في غضون أيام إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية استخبارات حركة حماس غزة رفح - معبر رفحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية استخبارات حركة حماس غزة رفح معبر رفح إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط مظاهرات الحرب في أوكرانيا روسيا الصين إيران يهود السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مظاهرات الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية نیویورک تایمز یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس بذكرى انطلاقتها: نرفض الوصاية على غزة ونتمسك بحق المقاومة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها التزمت بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما واصل الاحتلال خرقها يومياً واختلاق الذرائع الواهية للتهرب من استحقاقاته، كما جددت الحركة مواقفها بشأن عدد من القضايا ذات الصلة.
وطالبت الحركة -في بيان لها بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ38- الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال، وإلزام "حكومته الفاشية بتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له".
كما طالبت الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على الفلسطينيين، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على أن "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا"، وفق تعبير البيان.
رفض الوصاية والانتداب
وأكدت الحركة رفضها القاطع "لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو".
وقالت إن الشعب الفلسطيني هو وحده من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت إن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الاحتلال، "ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين".
قضية الأسرى
وبشأن موضوع الأسرى الفلسطييين في سجون الاحتلال، أكدت حماس في بيانها، أنَّ قضية تحريرهم ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، واستهجنت حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
إعلانوقالت إن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفسطيني، وفي مقدمتها حقّه في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.
واعتبرت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني "وفق إستراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه، الرامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وثمنت جهود وتضحيات "كلّ قوى المقاومة وأحرار الأمة والعالم"، وأشادت بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع فلسطين، ودعت إلى تصعيده ضد الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفسلطيني وأرضه.