الصين تحذر واشنطن: أزمة أوكرانيا لن تحل بتشويه سمعة الآخرين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الصين تحذر الولايات المتحدة من أن تشويه سمعة الآخرين وإلقاء اللوم عليهم لن يحل الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير عقوبات مالية ضد بعض البنوك الصينية من أجل إجبار بكين على قطع العلاقات التجارية مع روسيا، خوفًا من أن تؤدي التجارة مع الصين إلى تعزيز الإنتاج العسكري لروسيا، لتكون قادرة على هزيمة أوكرانيا في "حرب الاستنزاف".
وقال وانج وين بين، تعليقًا على التقارير: "نحذر الجانب الأمريكي من أن صب الزيت على النار وتشويه سمعة الآخرين وإلقاء اللوم عليهم ليس هو السبيل لحل القضية الأوكرانية. والخيار الصحيح الوحيد هو أن نأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المعقولة لجميع الأطراف، وأن نخلق هيكلا متوازنا وفعالا ومستداما للأمن الأوروبي من خلال الحوار".
اقرأ أيضاًالمجلس الصيني لتعزيز التجارة يحث أمريكا على وقف تحقيقات المادة 301 ضد بكين
إسرائيل كلمة السر.. الصين تطالب آبل بإزالة واتساب وثريدز
الخارجية الروسية: نحترم رغبة الصين في تعزيز تسوية عادلة لـ الأزمة الأوكرانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا البنوك الصينية الصين حرب الاستنزاف روسيا
إقرأ أيضاً:
منع برمجيات أمريكية متقدمة عن الصين يشعل الحرب التجارية
في تصعيد جديد ضمن الحرب التجارية والتكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت وزارة التجارة الأمريكية أنها منعت فعليًا بعض الشركات الأمريكية من بيع تقنيات متقدمة إلى السوق الصينية، في خطوة تعكس تشديد القيود على صادرات تعد "ذات أهمية استراتيجية" لبكين.
وأكد متحدث باسم الوزارة، في تصريح لشبكة " سي إن إن"، أن الوزارة "تراجع حاليًا صادرات تكنولوجية تعتبرها حساسة من الناحية الأمنية، وعلّقت في بعض الحالات تراخيص التصدير الممنوحة سابقًا أو فرضت متطلبات جديدة على بعض الشركات ريثما تنتهي عملية المراجعة".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تستهدف شركات رائدة في تطوير البرمجيات المستخدمة في تصميم أشباه الموصلات، وهي تقنيات بالغة الأهمية في سباق التفوق التكنولوجي العالمي. وتشمل الشركات المتأثرة:كادينس ديزاين سيستمز (Cadence Design Systems)وسينوبسيس (Synopsys) وسيمنز إي دي إيه (Siemens EDA).
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال إن "لا رابح في الحروب التجارية"، مؤكدًا في كلمة رسمية أن بلاده تدعو إلى التعاون والحوار بدلاً من السياسات الأحادية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتأتي تصريحاته بعد يوم من تبادل إجراءات جمركية جديدة بين واشنطن وبكين، شملت إلغاء بعض الرسوم المفروضة سابقًا، في محاولة لاحتواء التصعيد دون التنازل عن المصالح الاستراتيجية.
وسبق أن وصفت بكين السياسات الأمريكية بأنها "تنمر اقتصادي"، وأكدت في رسالة رسمية نقلتها وسائل الإعلام الصينية أن "الصين لن تركع أمام الضغوط، وأمريكا ليست سوى نمر من ورق"، في إشارة إلى استمرارها في سياسة "التكنولوجيا الذاتية".
وتعد أشباه الموصلات أحد أبرز محاور التنافس الجيوسياسي بين البلدين، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من قدرة الصين على تطوير هذه الصناعة الحيوية، فيما ترد بكين بضخ استثمارات ضخمة في الأبحاث والابتكار المحلي، لتعويض أي فجوات تفرضها القيود الغربية.
ويرى مراقبون أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة قد تسهم في تعميق الانقسام الرقمي والاقتصادي عالميًا، وتسريع فصل الاقتصادين الأمريكي والصيني، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحوّل التوتر التكنولوجي إلى مواجهة اقتصادية مفتوحة تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية في تايوان وأوكرانيا والشرق الأوسط.