أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته باكستان، إنه إذا هاجمت إسرائيل الأراضي الإيرانية فإن "الظروف" ستتغير تماماً. وقال رئيسي: "لن يتبقى شيء من الكيان الإسرائيلي إذا هاجم الأراضي الإيرانية".

ووقعت انفجارات في مدينة أصفهان، صباح الجمعة، فيما وصفته مصادر أميركية بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة، وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام.



ويجري الرئيس الإيراني، محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال زيارته العاصمة الباكستانية إسلام آباد لتعزيز التعاون التجاري والدبلوماسي بين البلدين، وفق بيانات رسمية.

وتشمل الزيارة العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور شرق البلاد، وكراتشي في الجنوب، على أن ينتقل رئيسي من باكستان إلى سريلانكا الأربعاء المقبل.

وتأتي زيارة رئيسي إلى إسلام آباد بعد توتر وضربات متبادلة عبر الحدود في كانون الثاني الماضي، على خلفية عمليات نفذتها جماعات مسلحة في المناطق الحدودية مع باكستان.

ففي كانون الاول الماضي، أعلنت جماعة "جيش العدل"، وهي جماعة مناهضة لإيران داخل باكستان، مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزا للشرطة في منطقة راسك بإيران، مما أسفر عن مقتل 11 شرطيا إيرانيا.

وردا على ذلك الهجوم، قامت طهران بتنفيذ ضربات جوية وصاروخية في كانون الثاني الماضي، استهدفت مواقع تابعة لجماعة "جيش العدل" داخل الأراضي الباكستانية، معلنة أن الهدف كان "مجموعة إرهابية إيرانية".

وأثارت هذه الضربات التوتر بين إيران وباكستان، حيث قامت باكستان بعد أيام بتنفيذ ضربات جوية استهدفت ما وصفتها "بملاذات إرهابية" في مناطق قرب حدودها داخل الأراضي الإيرانية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية.. وقطيعة مع ترامب | تفاصيل

كشف مسؤولون أمريكيون أن معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تُعدّ لضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، رغم استمرار المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.

قصف المنشآت النووية الإيرانية

أفاد مسؤولون أمريكيون مطلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية لشبكة "CNN"، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أن دولة الاحتلال تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.

وقال المسؤولون إن مثل هذه الضربة ستمثّل قطيعة مع توجهات الرئيس دونالد ترامب، وقد تُخاطر بإشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط — وهو ما سعت الولايات المتحدة لتجنبه منذ أن أجّجت حرب غزة التوترات في عام 2023.

ويُحذّر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، مشيرين إلى وجود خلافات عميقة داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية ردّ إسرائيل في نهاية المطاف.

المفاوضات الأمريكية-الإيرانية

ومن المُرجّح أن يعتمد قرار إسرائيل بشأن تنفيذ الضربة على تقييمها لمجريات المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

لكن شخصًا آخر مطلعًا على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية حول هذه القضية صرّح بأن "احتمالية توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة".

ويزيد احتمال التوصل إلى صفقة أمريكية-إيرانية — تفاوض عليها ترامب ولا تتضمن إزالة جميع مخزونات اليورانيوم الإيراني — من احتمالية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية.

تحركات عسكرية إسرائيلية

وأفادت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، أن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار تشير إلى دراسة إسرائيل لمثل هذه الخطوة، بل أيضًا من اعتراض اتصالات إسرائيلية، ورصد تحركات عسكرية قد تُشير إلى ضربة وشيكة.

وأشار مصدران إلى أن الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة تشمل تحريك ذخائر جوية وإتمام مناورات جوية.

ومع ذلك، قد تكون هذه المؤشرات مجرد محاولة من إسرائيل للضغط على إيران للتراجع عن مبادئ أساسية في برنامجها النووي، من خلال التلميح إلى عواقب محتملة، ما يُبرز التعقيدات المتغيّرة التي يواجهها البيت الأبيض.

وقد طلبت شبكة CNN تعقيبًا من مجلس الأمن القومي الأمريكي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما لم تُعلّق السفارة الإسرائيلية في واشنطن حتى الآن.

ترامب يهدد بإجراء عسكري ضد إيران

هدد ترامب علنًا باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران، إذا فشلت إدارته في التوصل إلى اتفاق نووي جديد يحدّ من برنامج طهران النووي أو يقضي عليه.

لكن ترامب حدّد أيضًا مهلة زمنية لمشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية.

ففي رسالة بعث بها إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في منتصف مارس، حدّد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح المفاوضات، وفقًا لمصدر مطلع على فحوى الرسالة.

وقد انقضت الآن أكثر من 60 يومًا منذ إرسال الرسالة، و38 يومًا منذ بدء الجولة الأولى من المحادثات.

وقال دبلوماسي غربي كبير التقى الرئيس الأمريكي مؤخرًا، إن ترامب أبلغ الإدارة الأمريكية بأنه سيمنح المفاوضات أسابيع معدودة فقط لتحقيق نتائج، قبل اللجوء إلى الخيار العسكري، إلا أن سياسة البيت الأبيض في الوقت الراهن لا تزال دبلوماسية.

طباعة شارك إسرائيل قطيعة مع ترامب المنشآت النووية الإيرانية قصف المنشآت النووية الإيرانية تحركات عسكرية إسرائيلية ترامب المفاوضات الامريكية الايرانية

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء باكستان: المملكة موقع محايد ومناسب للحوار مع الهند .. فيديو
  • الحرس الثوري يهدد إسرائيل برد حاسم إن هاجمت إيران
  • الوزير بيرقدار: منذ كانون الأول الماضي تعمل سوريا على إعادة البناء في كل المجالات وتركز الجهود على قطاع الطاقة
  • جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة
  • إسرائيل تخطط لضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • إسرائيل تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية.. وقطيعة مع ترامب | تفاصيل
  • عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان: تأكيد على وقف النار بين نيودلهي وإسلام آباد وتنسيق مشترك لدعم غزة
  • باكستان والهند تتفقان على سحب القوات نهاية مايو.. تفاصيل
  • العدوان على الأراضي الزراعية.. جهود الدولة في مواجهة خطر يهدد المصريين