هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يودع سلطان عُمان محمد بن راشد وسلطان عُمان: تعزيز العمل الخليجي المشترك

أكد متحدثون دوليون من مستثمرين وروّاد مشاريع وأعمال خيرية وصنّاع سياسات مشاركين في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية، أهمية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في ترسيخ قيم العطاء، ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الجهل في كل مكان في العالم ودول آسيا بشكل خاص.


وأشاروا في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي الذي تتمتع به دولة الإمارات، ما ساهم في أن تكون بمثابة جسر بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومكان رائع للقاء مجتمعات مختلفة من جميع أنحاء العالم. 
وأكد كارل مانلان، رئيس قسم التأثير الشامل والاستدامة في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في منظمة متخصصة في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أن انعقاد المؤتمر في أبوظبي هو شهادة على دور الدولة الرائد في دعم العمل الخيري، وجهودها الإنسانية التي وصلت إلى العديد من الدول، إلى جانب الاستثمار العابر للحدود، والذي له تأثيرات طويلة المدى للاستفادة من رأس المال لتحسين حياة البشر في أنحاء العالم كافة.
وقال مانلان: «تكمن أهمية المؤتمر في بحث العديد من القضايا ذات العلاقة بتنشئة الشباب وتمكينهم من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واستخدامها في تنشئة المشاريع المتوسطة والصغيرة».
وأضاف أن مؤسسته تعمل مع العديد من المؤسسات داخل دولة الإمارات لتأهيل ذوي الهمم في إدارة مشاريعهم الصغيرة، بالإضافة إلى العمل مع المشاريع ذات العلاقة بتدوير النفايات ووقف هدر الطعام.

تطوير رأس المال
وأكدت باتسيان لو، نائب الرئيس للتأثير الشامل والاستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في منظمة فيزا لبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، أهمية المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية، حيث يعد فرصة للنظر في كيفية تشجيع المزيد من التعاون والتعلم المتبادل بين مختلف العاملين في القطاع الخاص والجهات الفاعلة الخيرية، ودفع المزيد من الدعم المالي، خاصة في مجال الاقتصاد الرقمي المستقبلي.
وقالت لو: «إن الأسواق هنا في هذه المنطقة وبقية منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشترك في طموح مشترك لتمكين النساء في إدارة الأعمال التجارية، والوصول إلى المجتمع الرقمي». 
وتابعت: في «فيزا» لدينا برامج يتم تنفيذها في منطقة الخليج، وفي عدد كبير من دول آسيا، لتعزيز الثقافة المالية لدى الشباب وإنشاء المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وترى لو أن الاقتصاد الرقمي يتطور بسرعة، وعليه فإن الشباب في قارة آسيا يحتاجون في هذه المنطقة وبقية آسيا إلى أن يكونوا قادرين على تحسين مهاراتهم ومعارفهم حول كيفية تحقيق الأمان والمرونة في النظام المالي المستقبلي. 
وقالت: «نحن نعمل بشكل وثيق مع العديد من الشركاء في المنطقة لمحاولة تحقيق الشمول المالي حتى يتمكنوا من الحصول على المهارات والقدرات المناسبة، والوصول إلى رأس المال اللازم للنمو والازدهار في المستقبل».

صحة المرأة
ومن جانبها، أشادت سامبهوانا تيواري أيار، رئيس قسم العمل الخيري في منظمة «إم إي آي بروداكتيف شويس» المتخصصة في مجال تقديم الرعاية الصحية الإنجابية، بالمؤتمر العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، مؤكدة أهميته في جمع المنظمات كافة والمستثمرين ورواد العمل الاجتماعي في مكان واحد، بما يساهم في خلق شراكات ومناقشة التحديات التي تواجه تطور المجتمعات، وإيجاد الحلول بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات واستدامة الحياة.
وأكدت أهمية دور دولة الإمارات التي تتمتع بموقع جيوسياسي استراتيجي، ساهم في أن تكون بمثابة جسر بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومكان رائع للقاء مجتمعات مختلفة من جميع أنحاء العالم. لذلك، إنه مكان رائع للغاية لعقد هذا المؤتمر ورؤية تمثيل واسع من المجتمع العالمي.
وتوجهت بالشكر الجزيل لدولة الإمارات لاستضافتها هذا المؤتمر، ولإعطائها الفرصة للحديث عن العديد من القضايا بالغة الأهمية، بما في ذلك صحة المرأة وتغير المناخ. وقالت أيار: إن المؤسسة التي تعمل بها تركز على توفير الرعاية الصحية للمرأة، انطلاقاً من أن الوصول إلى الرعاية الصحية هي الأساس حتى يتمكن من الاعتناء بأنفسهن، والحصول على التعليم والعثور على عمل. 
وأضافت: تسعى المنظمة خلال الفترة المقبلة للعمل مع المؤسسات في دولة الإمارات للاستفادة من البرامج التي تقدمها للمرأة، والتي تمتاز على المستوى الإقليمي والعالمي.
من جانبها، ترى بوني كوربن، مدير الشؤون الخارجية في منظمة MSI في آسيا والمحيط الهادئ، أن المؤتمر العالمي للإعمال الإنسانية الآسيوية يوفر أرضية خصبة للقاء المستثمرين العالميين ووراد العمل الخيري والإنساني والمنظمات الداعمة لتنشئة المجتمعات، والبحث في أفضل السبل لمواجهة التحديات التي تحول دون تنمية المجتمعات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأعمال الإنسانية الإمارات الإنسانیة الآسیویة المؤتمر العالمی دولة الإمارات العمل الخیری العدید من فی منظمة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الخليج لسوق المال .. رؤية مستقبلية للأسواق المالية في سلطنة عُمان والمنطقة

احتضنت مسقط اليوم مؤتمر جمعية الخليج لسوق المال (GCMA) برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين في القطاع المالي والاستثماري من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث جمع المؤتمر أكثر من 150 مشاركا من التنفيذيين رفيعي المستوى في المؤسسات المالية ومديري الأصول وصناديق الاستثمار إضافة إلى المحللين وممثلي الجهات التنظيمية.

جاء تنظيم المؤتمر بدعم من بورصة مسقط وبرعاية شركة ستيت ستريت، ليشكل منصة متخصصة ناقشت خلالها أبرز التحديات والفرص التي تواجه أسواق المال في المنطقة، كما تطرق المشاركون إلى التطورات الاقتصادية والتقنية المتسارعة، وبحثوا سبل تعزيز بيئة استثمارية أكثر كفاءة وجاذبية في الأسواق الإقليمية.

تطورات بورصة مسقط

قال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط: شهد المؤتمر تغطية شاملة لعدد من المواضيع المحورية، وعلى رأسها وضع سوق رأس المال في سلطنة عُمان، كما تم استعراض أبرز التغيرات التي طرأت خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بتحسن السيولة وجذب الاستثمارات.

وأضاف السالمي إنه تمت مناقشة تطورات السوق في سلطنة عُمان مقارنة بالأسواق الخليجية والإقليمية إلى جانب تحليل الأحداث الجارية في المنطقة، سواء في الشرق الأوسط أو الاقتصاد الأمريكي، لاسيما ما يتعلق بالتعرفة الجمركية الجديدة، حيث إن هذا التحليل الجماعي يساعد على فهم المشهد الحالي واستشراف مستقبل المنطقة خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" وما تتطلبه من أعمال واستعدادات.

وأشار الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إلى أنه هنالك عدة عوامل أدت إلى الارتفاع الملحوظ في حجم التداول في بورصة مسقط، حيث إن السبب الرئيسي يعود إلى دخول المستثمرين بقوة خلال الفترة الماضية، ما زاد من الطلب وبالتالي أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وأكد السالمي أن مؤشر بورصة مسقط تجاوز حاجز 4500 نقطة، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية على المستوى العالمي والتي كان لسلطنة عُمان نصيب منها وإن كان بسيطا، كما ساهمت بداية نشاط صانع السوق في رفع أحجام التداول، والتي وصلت في بعض الأيام إلى أكثر من 10 ملايين ريال عُماني، وهذا نتيجة مباشرة لعمل صانع السوق ومزودي السيولة.

من جانبه قال فيصل بن سعود النبهاني المدير الإداري في شركة "ستيت ستريت" المسؤول عن سلطنة عُمان ودولة قطر: هذا المؤتمر جاء بدعم من شركة "ستيت ستريت" وبالتعاون مع بورصة مسقط والجمعية الخليجية لسوق المال، حيث تم تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تسليط الضوء على سوق المال في عُمان بشكل خاص والسوق الخليجية بشكل عام، مع التركيز على التحديات التي تواجه سوق السندات في المنطقة، وكذلك مناقشة أبرز التحديات التي تواجه سوق السندات وما يحيط بها من ظروف، إضافة إلى توقعات الجمعية لنمو هذا السوق خلال العام الجاري.

قال مصطفى بن أحمد سلمان الرئيس التنفيذي للمتحدة للأوراق المالية: يعد مؤتمر أسواق المال من المؤتمرات المهمة جدا، لأنه يسلط الضوء على قضايا اقتصادية محورية، سواء على مستوى الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصاد العالمي، وكذلك اقتصاد دول الخليج. حيث تتضمن أعمال المؤتمر تفاصيل وبيانات ثرية تمنح نظرة معمقة حول أداء الاقتصادات، وتعد بمثابة محفزات تشكل خريطة استثمارية واضحة للمنطقة، وللمستثمرين العُمانيين تحديدا فيما يخص المرحلة المقبلة.

و أضاف: "بدأنا مؤخرا نلحظ بوادر تعاف تدريجي في هذه الأسواق، بعد مرحلة من الهبوط، ونأمل أن تشكل هذه التحديات نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع. ما يهمنا في دول مجلس التعاون الخليجي هو موضوع أسعار النفط، والتي تتأثر بشكل مباشر بالقرارات الدولية المتعلقة بالضرائب، كما نأمل ألا تكون لهذه القرارات تأثيرات سلبية كبيرة على اقتصاداتنا، خاصة وأننا اليوم في وضع أفضل نسبيا، كما أن استمرار انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا قد يؤدي إلى آثار سلبية، ونتمنى ألا نصل إلى تلك المرحلة".

وتابع مصطفى سلمان أنه بالنسبة لسلطنة عُمان، فإن الاقتصاد بدأ في التحسن، وقد شهد سوق الأوراق المالية العُماني ارتفاعا في حجم التداول مؤخرا، وذلك بفضل مساهمة صناديق الاستثمار، ما انعكس إيجابا على أداء السوق وأدى إلى تحسن ملحوظ ، مشيرا إلى أن الأسواق الخليجية ما زالت في وضع معتدل، بينما كانت الأسواق الأوروبية أكثر ارتفاعا خلال هذا العام مقارنة ببقية أسواق العالم، ومع ذلك فإن التوقعات تشير إلى أن الأسواق الخليجية مرشحة للتحسن خلال الفترة المقبلة خصوصا مع استقرار السوق الأمريكي بشكل أكبر.

تحسن السيولة والأداء

من جانب آخر، قال عبد العزيز بن خليفة السعدي الرئيس التنفيذي لـ"اوبار كابيتال": يعد هذا المؤتمر خطوة إيجابية تبرز التحسن الكبير في السيولة داخل بورصة مسقط، وهو ما يعكس وجود فرص واعدة للمستثمرين، فقد لاحظنا خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في حجم التداول، ما يدل على تحرك نشط في السوق.

وأشار إلى أن هذا التطور لا يأتي بمعزل عن السياق العام، بل هو جزء من منظومة التغيير الجاري والذي يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية لكل من بورصة مسقط وجهاز الاستثمار، كما أن التحسن الذي نشهده لا يقتصر على جانب السيولة فقط، بل يتضمن أيضا تحسنا في أداء الشركات وارتفاعا في أسعار الأسهم.

وأكد أنه عند الحديث عن هذه التحولات لا بد من التطرق إلى التغيرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي، وخاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، فضلا عن التوترات السياسية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • هل يشكل مؤتمر نيس نقطة تحول لإنقاذ المحيطات؟
  • محافظ الدقهلية يشهد مؤتمر الكلى السنوي بالمنصورة
  • مؤتمر الخليج لسوق المال .. رؤية مستقبلية للأسواق المالية في سلطنة عُمان والمنطقة
  • مؤتمر GCMA يستشرف مستقبل أسواق المال الخليجية
  • «فنون نيويورك أبوظبي» يكشف عن العرض العالمي الأول لـ«مذكرات المترو»
  • من يدفع فاتورة النمو حين تشيخ المجتمعات؟
  • واشنطن تحذر من حضور "مؤتمر حل الدولتين"
  • واشنطن تحذر من حضور "مؤتمر حل الدولتين"
  • تعرف على المنتخبات الآسيوية التي ستلعب الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 وآلية التأهل
  • مشاركون من 54 دولة.. "قافلة الصمود" تستعد للوصول إلى القاهرة.. والأنظار تتجه إلى معبر رفح