أعلنت هيئة الصحة بدبي عن إجراء تحول جذري مهم في منظومة الأمن الصحي في إمارة دبي، وذلك بتضمين هيكلها التنظيمي، ما أسمته (مكتب إدارة الكوارث والأزمات)، ومهمته الأساسية هي رفع مستوى جاهزية القطاع الصحي في دبي، وتعزيز قدراته وتمكينه من التصدي لأية تحديات طارئة أو أزمات صحية، فضلاً عن توليه مسؤولية تطوير وإدارة منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، وغير ذلك من المسؤوليات والمهام، التي تستهدف دعم الأمن الصحي للمجتمع، وتعزيز مكانة دبي وتصنيفها ضمن المؤشرات العالمية للجاهزية.


جاء إعلان الهيئة عن هذا التحول المهم، ضمن مشاركتها المميزة في المؤتمر والمعرض الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد”، الذي بدأت أعماله في 23 أبريل الجاري وتستمر 3 أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك بحضور أعداد كبيرة من قادة المؤسسات الصحية والعلماء والأطباء والخبراء والمتخصصين من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وقال الدكتور خالد عبد الله لوتاه استشاري الصحة العامة ومدير مكتب إدارة الكوارث والأزمات في الهيئة، إن المكتب مدعوم بإمكانيات استثنائية، أهمها: مركز العمليات والتحكم، وهو مزود بأحدث الأنظمة الإلكترونية والذكية لإدارة الكوارث والأزمات، إلى جانب (برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات)، الذي يتضمن أفضل البرامج المتقدمة في هذا المجال، والمعتمد دولياً من المركز الأوروبي لطب الكوارث والكلية الأمريكية للجراحين.
وأفاد بأنه مع وجود مكتب لإدارة الكوارث والأزمات، يدعمه مركز متطور وبرنامج معتمد دولياً، تكون الهيئة قد ضاعفت من قدرات القطاع الصحي في دبي، وزادت من إمكانياته للتعامل مع أية كارثة صحية أو طارئ، وخاصة مع وجود مجموعة من الكفاءات المتخصصة، التي تتولى إدارة وتطوير منظومة الوقاية والتصدي للأزمات، والعديد من الشراكات الاستراتيجية، التي تشمل مؤسسات صحية، وذات علاقة (محلية وإقليمية وعالمية).
وعن اختصاصات المكتب أوضح الدكتور لوتاه، بأن هناك مجموعة من الاختصاصات والمسؤوليات التي يتولى المكتب تنفيذها والقيام بها، ومنها: تعزيز مكانة دبي وتصنيفها ضمن المؤشرات العالمية للجاهزية، وتطوير وإدارة منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث الصحية، ورفع مستوى جاهزية القطاع الصحي تجاه الكوارث و الأزمات، إضافة إلى إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوقائية و الاستباقية للتصدي للكوارث و الأزمات ، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في المجال، وإعداد البحوث العلمية ودراسات التنبؤ للمستقبل.
واعتبر الدكتور لوتاه أن مشاركة الهيئة وحضورها القوي في المؤتمر والمعرض الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد”، يمثل فرصة مهمة لاستعراض قدرات القطاع الصحي في دبي وإمكانياته عالية المستوى، في مجال الكوارث والأزمات والطوارئ، كما أنه فرصة أيضاً لبناء شراكات استراتيجية جديدة وتقوية علاقات الهيئة بمختلف المؤسسات والمراكز الصحية العالمية المتخصصة في هذا المجال، فضلاً عن التعرف على آخر مستجدات العالم من تقنيات وحلول ذكية وأساليب وبروتوكولات التصدي للكوارث والأزمات.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الصحة بدبي، قد بدأت قبل شهرين تنفيذ (برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات)، الذي جاء لرفع مستوى الجاهزية الصحية في دبي، وتعزيز منظومة الوقاية والأمن الصحي تجاه أية حالات طارئة محتملة، عبر منهج موحد ومعتمد دولياً.
ويستهدف البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة صقل خبرات ومهارات 10 آلاف من قيادات المستشفيات الحكومية والخاصة والكوادر الطبية والفنية المساندة والتمريض في دبي، وتمكينهم جميعاً من التعامل الأمثل مع الكوارث والأزمات والطوارئ.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الکوارث والأزمات القطاع الصحی الصحی فی دبی

إقرأ أيضاً:

هيئة النقل تُعلن إطلاق تجربة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة

برعاية نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، أعلنت الهيئة العامة للنقل عن إطلاق تجربة تشغيل خدمة التوصيل باستخدام مركبات ذاتية القيادة، ضمن شراكة إستراتيجية بين شركة "جاهز" ومجموعة "روشن"، وذلك في واجهة روشن بمنطقة الأعمال.

وأكد بهذه المناسبة، أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تولي اهتمامًا بالغًا بتسريع تبني التقنيات الحديثة في القطاع، عادًا هذه التجربة خطوة مهمة نحو بناء منظومة نقل متقدمة تدعم المدن الذكية، وتعزز جودة الحياة.

ويمثل إطلاق تجربة تشغيل خدمة التوصيل باستخدام مركبات ذاتية القيادة، امتدادًا لجهود منظومة النقل والخدمات اللوجستية لتبني التقنيات الحديثة في القطاع، بما يسهم في تطوير منظومة نقل ذكية ترتقي بجودة الحياة وتدعم الاستدامة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

 وتهدف التجربة إلى تقديم حلول توصيل مبتكرة وآمنة تعتمد على المركبات ذاتية القيادة، بما يعزز من كفاءة الخدمات اللوجستية، ويوفر تجربة تقنية حديثة داخل المجتمعات السكنية والتجارية.

وتُعدّ هذه المبادرة نموذجًا عمليًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص في تطوير خدمات لوجستية ذكية، وتجسيدًا لتوجهات الهيئة العامة للنقل نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة.

ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لتبني أحدث الحلول التقنية، حيث دشّنت الهيئة العامة للنقل الأسبوع الماضي المرحلة التطبيقية الأولى للمركبات ذاتية القيادة لنقل الركاب في مدينة الرياض، ضمن خطوة نوعية لتبني أحدث الابتكارات الذكية في قطاع النقل.

أخبار السعوديةهيئة النقلأخر أخبار السعوديةالمركبات ذاتية القيادةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • مركز صماد الصحي بدرعا يعود للخدمة ويقدم رعاية مجانية لأكثر من 20 ألف نسمة
  • منظومة الإفراج الجمركي.. مدبولي: إزالة العوائق التي تعرقل حركة التجارة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • حقوقيون يطالبون بحل جذري لأزمة العطش وتوفير خدمات صحية مجانية في خريبكة
  • هيئة النقل تُعلن إطلاق تجربة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • مركز عمليات الطوارئ الصحية يوجه بإسناد مباشر لولايات دارفور وكردفان
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض