كيف تسببت المقابر الجماعية في انقلاب دولي على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تعمل الولايات المتحدة حاليًا على زيادة الضغط على إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات حول "المقابر الجماعية" التي تم اكتشافها مؤخرًا في منطقة خانيونس بجنوب قطاع غزة.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أشار في تصريحه إلى أن الولايات المتحدة قد تلقت تقارير تفيد بعثور طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على مقبرة جماعية تضم 180 شخصًا، بما في ذلك نساء وأطفال.
وفي مؤتمر صحفي، أكد ميللر أن الولايات المتحدة تحقق في هذه التقارير بالتعاون مع حكومة إسرائيل.
وعن سؤال حول مدى التأكيد على الضغط على إسرائيل للتحقيق في هذا الأمر، أجاب ميللر بأن ذلك هو ما تقوم به الولايات المتحدة بالفعل.
ويوم الإثنين، أعلنت الدفاع المدني في قطاع غزة عن اكتشاف جثث لعدد من القتلى الذين تم دفنهم على يد القوات الإسرائيلية في مستشفى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس.
وأفاد مدير الدفاع المدني في خانيونس، يامن أبو سليمان، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، بأنه تم اكتشاف 35 جثة إضافية يوم الثلاثاء، مما أرفع العدد الإجمالي إلى 310 جثة.
وقد لفت أبو سليمان الانتباه إلى أن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدي والأقدام، مع وجود علامات واضحة على تعرضها لما وصفه بـ "إعدامات ميدانية".
وفي سياق متصل، أعرب الجيش الإسرائيلي عن إجراءاته لفحص الجثث التي دُفِنت في منطقة المستشفى، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار البحث عن مكان الرهائن والمفقودين.
وإضافةً إلى ذلك، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، إلى أن الولايات المتحدة قد استقت التقارير التي تفيد بعثور طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على مقبرة جماعية تضم 180 شخصًا، بما في ذلك نساء وأطفال، وأكد ميللر خلال مؤتمر صحفي على التحقيق في هذه التقارير بالتعاون مع حكومة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط للتأكد من معرفة المزيد حول هذا الأمر.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الاثنين، عن تصاعد الحصيلة البشرية لضحايا العدوان الإسرائيلي، حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 34،151 شخصًا.
وأكدت الوزارة أن العدد الإجمالي للمصابين وصل إلى 77،084 شخصًا.
وجاءت هذه الأرقام القاسية بعد تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، حيث تم تسجيل سقوط 54 شهيدًا جديدًا خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء 6 مجازر جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي.
كما يستمر الوضع في غزة بالتفاقم، مما يدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بوقف فوري للعدوان وتحقيق العدالة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المطالب الخارجيه فلسطين الولايات المتحدة شهداء مقابر وزارة الخارجية الأمريكية المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الدفاع المدني الفلسطيني جنوب قطاع غزة عدوان المقابر الجماعية
إقرأ أيضاً:
أمنستي تتهم إسرائيل بالتواطؤ في مقتل ناشط فلسطيني وتطالب بتحقيق دولي
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في مقتل الناشط الفلسطيني البارز عودة الهذالين في الضفة الغربية، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ والتقاعس عن حماية الفلسطينيين ومحاسبة الجناة من المستوطنين.
وأعربت إيريكا جيفارا روزاس، المديرة العليا للأبحاث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، عن صدمتها من مقتل الهذالين، ووصفت الحادث بأنه "مأساة مدمرة وتذكير وحشي بالعنف المستمر الذي تواجهه المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإفراج عن معارض بوركينابي بعد اختطافه يثير تساؤلات بشأن واقع الحرياتlist 2 of 2"أطباء بلا حدود" تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطيةend of listوأشارت إلى أن الهذالين، الذي سبق أن حذر نوابا بريطانيين من تعرض حياته للخطر، كان يستحق الحماية، وأن مقتله جاء نتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المستمرة في التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها منطقة مسافر يطا.
وانتقدت أمنستي "تقاعس السلطات الإسرائيلية المتعمد عن فتح تحقيقات جدية ونزيهة في هجمات المستوطنين"، قائلة إن ذلك سبب يدفع إلى "تحقيقات دولية فورية ومستقلة" في مقتل الهذالين وغيره من الهجمات بحق الفلسطينيين، ومشددة على ضرورة أن تشمل التحقيقات دور السلطات الإسرائيلية -من جيش وشرطة- التي "تسهم بشكل مباشر أو تمكّن عنف المستوطنين".
وأكدت أمنستي أن "إفلات عنف المستوطنين المدعوم من الدولة من العقاب يؤجج المزيد من العنف ضد الفلسطينيين، ويتركهم بلا حماية ولا عدالة"، وأن مقتل الهذالين يجب ألا يمر بلا مساءلة، داعية لوضع حد للإفلات الممنهج من العقاب الذي يستفيد منه المستوطنون وسلطات الدولة على حد سواء.
يُذكر أن عودة الهذالين قُتل برصاصة أُطلقت خلال اعتداء نفذه مستوطنون مدعومون من الدولة، برفقة جرافة، في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الضفة الغربية.
ووفقا لتحقيق أولي أجرته أمنستي، شوهد مستوطن يُدعى ينون ليفي وهو يهدد السكان بالسلاح بحضور شرطة وجنود إسرائيليين، وقد أُطلق لاحقا سراحه ووُضع قيد الإقامة الجبرية عقب اعتقاله للاشتباه بعلاقته بالحادث، فيما لم يتضح بعد إن كان آخرون قد خضعوا للتحقيق أو المساءلة.
إعلانوتشهد الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط انتقادات دولية حادة لتقاعس السلطات الإسرائيلية عن حماية السكان الأصليين ووقف التهجير القسري وجرائم النقل غير القانوني، في ظل استمرار الاحتلال ونظام التمييز المؤسسي ضد الفلسطينيين.