البنك الدولي يحذر: الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتخلف
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أصدر البنك الدولي تقريرا حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ركز فيه على الصراع الإقليمي وتداعياته.
واعتبر البنك الدولي أن الصراع المستمر في المنطقة يأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي للعام الثالث على التوالي بعد جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتخلف عن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى، والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 4.
وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، علق التقرير بأن تأثيرها كان مدمرا على القطاع (خسائر فادحة في صفوف المدنيين وأزمة نزوح وأضرار جسيمة في البنية التحتية والمباني وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 86% في الربع الأخير من العام)، مشيرا إلى أن تأثير هذه الحرب لم يكن متساويا على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار إلى أن بعض الدول ذات الروابط الاقتصادية المنخفضة مع فلسطين كالجزائر وليبيا والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، بالكاد شعرت بأي تداعيات باستثناء الارتفاع في أسعار السلع الأساسية.
ومن ناحية أخرى، شعرت الدول المجاورة بوطأة الحرب بخاصة لناحية قطاعي التجارة الدولية والسياحة. وفي ما يتعلق بلبنان، تسببت الحرب بالفعل بأضرار جسيمة في البنية التحتية، علما أنه تم حرق وتلويث جزء كبير من الأراضي الزراعية، والأثر الأكبر كان على زراعة الزيتون (التي تمثل 7% من إجمالي الإنتاج الزراعي في لبنان)، حيث لحق الضرر بحوالى 100 ألف متر مربع من بساتين الزيتون.
كما أن قطاع السياحة تأثر إلى حد كبير بالحرب، حيث انخفض عدد المسافرين القادمين جوا بأكثر من 20% على أساس سنوي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وتوقع التقرير أن يسجل لبنان نموا اقتصاديا بنسبة 0.5% في العام 2024، مقارنة بانكماش اقتصادي بنسبة 0.2% في العام 2023 و0.6% في العام 2022. ومن المتوقع أيضا أن يتحسن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد من 1.2% في العام 2022 إلى 2.4% في العام 2023 و3.1% في العام 2024.
كما توقع البنك الدولي أن يظل عجز الحساب الجاري في لبنان مرتفعاًعند 10.4% مقارنة بـ 11% في العام 2023 و32.7% في العام 2022.
أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أشار البنك الدولي إلى أن الفجوة في النمو الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد بلغت 5.6 نقاط مئوية في العام 2022، فيما من المتوقع بأن تبلغ هذه الفجوة 0.9 نقاط مئوية فقط في العام 2024.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشرق الاوسط تباطؤ النمو الاقتصادي شمال افريقيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا البنک الدولی فی العام 2023 فی العام 2024 فی العام 2022 إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعاون بين “مجموعة ريبورتاج” و” فوربس الشرق الأوسط” في قمة “بناء المستقبل”
أعربت مجموعة “ريبورتاج” للتطوير العقاري عن اعتزازها بشراكتها مع مؤسسة فوربس الشرق الأوسط الإعلامية، في فعاليات النسخة الأولى لقمة «بناء المستقبل» في أبو ظبي.
شهدت القمة مشاركة نخبة من الشخصيات الحكومية وصنّاع القرار وروّاد القطاع العقاري وصانعي التغيير في المنطقة، الذين ناقشوا عدداً من القضايا الهامة التي تتعلق باستكشاف دور الابتكار والاستدامة في تطوير القطاع، والاستراتيجيات الهادفة في تشكيل مدن واقتصادات المستقبل.
وكان من بين المتحدثين البارزين معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، وسعادة المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام لمركز مشاريع البنية التحتية في أبوظبي، وكبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر الجهات تأثيراً في المنطقة.
وشكّل الحدث منصة رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التنمية، ومشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والاستثمار في الشرق الأوسط.
ومن أبرز فعاليات القمة، حلقة الحوار التي استضافت أندريا نوتشيرا، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة “ريبورتاج”، الذي طرح رؤى جريئة حول إعادة تشكيل القطاع العقاري من خلال التطوير الهادف.
وسلّط نوتشيرا الضوء على العديد من الإنجازات الرئيسية في مسيرة المجموعة، بما في ذلك تجاوز مبيعاتها 1.5 مليار دولار منذ بداية 2025. وهو ما يُمثل دليلاً على النمو الاستراتيجي للمجموعة واتساع نطاق حضورها.
وأكد نوتشيرا أن الإستدامة لا تقتصر على البيئة فحسب، بل تشمل أيضاً الاستدامة الاجتماعية. وبالنسبة لمجموعة ريبورتاج، يعني ذلك تصميم مجتمعات سكنية لا تقتصر على الوعي البيئي فحسب، بل تأخذ بعين الاعتبار أيضاً الشمولية وسهولة الوصول، وتلبية احتياجات الحياة العصرية.
وفي معرض إجابته حول سؤال: “كيف تُتيح ريبورتاج سهولة الوصول للجيل الجديد من المشترين في الأسواق سريعة التطور، لاسيما من حيث الأسعار والموقع ؟”، أكد نوتشيرا على أهمية دور العلامة التجارية، الذي يتمثّل في جعل امتلاك المنازل في متناول الجميع، وليس النخب المتميزة فحسب.
ومن خلال خطط سداد مرنة، وتواجد قوي في مواقع رئيسية، تُعيد مجموعة “ريبورتاج” تعريف المشهد العقاري، من خلال توفير فرص استثمارية تناسب جميع شرائح المجتمع، وخاصةً المشترين من جيل الشباب الذين يدخلون السوق لأول مرة.
يمثل التعاون مع فوربس الشرق الأوسط في قمة “بناء المستقبل”، لحظة فارقة في مسيرة المجموعة، وخطوة مهمة نحو بناء قطاع عقاري أكثر شمولاً وتطلعاً نحو المستقبل.