أصدر البنك الدولي تقريرا حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ركز فيه على الصراع الإقليمي وتداعياته.

واعتبر البنك الدولي أن الصراع المستمر في المنطقة يأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي للعام الثالث على التوالي بعد جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتخلف عن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى، والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 4.

4% في العام 2023 و3.9% في العام 2024، مقارنة بمعدلات نمو متوقعة بنسبة 1.9% و2.7% على التوالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، علق التقرير بأن تأثيرها كان مدمرا على القطاع (خسائر فادحة في صفوف المدنيين وأزمة نزوح وأضرار جسيمة في البنية التحتية والمباني وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 86% في الربع الأخير من العام)، مشيرا إلى أن تأثير هذه الحرب لم يكن متساويا على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار إلى أن بعض الدول ذات الروابط الاقتصادية المنخفضة مع فلسطين كالجزائر وليبيا والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، بالكاد شعرت بأي تداعيات باستثناء الارتفاع في أسعار السلع الأساسية.

ومن ناحية أخرى، شعرت الدول المجاورة بوطأة الحرب بخاصة لناحية قطاعي التجارة الدولية والسياحة. وفي ما يتعلق بلبنان، تسببت الحرب بالفعل بأضرار جسيمة في البنية التحتية، علما أنه تم حرق وتلويث جزء كبير من الأراضي الزراعية، والأثر الأكبر كان على زراعة الزيتون (التي تمثل 7% من إجمالي الإنتاج الزراعي في لبنان)، حيث لحق الضرر بحوالى 100 ألف متر مربع من بساتين الزيتون.

كما أن قطاع السياحة تأثر إلى حد كبير بالحرب، حيث انخفض عدد المسافرين القادمين جوا بأكثر من 20% على أساس سنوي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

وتوقع التقرير أن يسجل لبنان نموا اقتصاديا بنسبة 0.5% في العام 2024، مقارنة بانكماش اقتصادي بنسبة 0.2% في العام 2023 و0.6% في العام 2022. ومن المتوقع أيضا أن يتحسن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد من 1.2% في العام 2022 إلى 2.4% في العام 2023 و3.1% في العام 2024.

كما توقع البنك الدولي أن يظل عجز الحساب الجاري في لبنان مرتفعاًعند 10.4%  مقارنة بـ 11% في العام 2023 و32.7% في العام 2022.

أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أشار البنك الدولي إلى أن الفجوة في النمو الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد بلغت 5.6 نقاط مئوية في العام 2022، فيما من المتوقع بأن تبلغ هذه الفجوة 0.9 نقاط مئوية فقط في العام 2024.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الشرق الاوسط تباطؤ النمو الاقتصادي شمال افريقيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا البنک الدولی فی العام 2023 فی العام 2024 فی العام 2022 إلى أن

إقرأ أيضاً:

عرض شعار هايتيرا على واجهة برج خليفة

احتفلت هايتيرا، الشركة الرائدة عالمياً في مجال توفير تقنيات وحلول الاتصالات المتخصصة، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس شركتها التابعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعرض مبهر شهد إضاءة شعار علامتها التجارية على برج خليفة، وذلك خلال قمة شركاء "هايتيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي عقدتها الشركة في دبي يوم 16 مايو.

واضطلعت هايتيرا" على مدار العقد الماضي، بدور ريادي في دفع عجلة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من مركزها الإقليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمكنت من إحداث ثورة حقيقية في أنظمة الاتصالات المستخدمة في مجالات السلامة العامة، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز سلامة العمليات وكفاءتها في قطاعات مثل المرافق والنقل والطاقة وغيرها، وذلك من خلال الحلول والتقنيات المتقدمة التي ابتكرتها الشركة وطورتها في مجالات اتصالات المهام الحرجة، وغرف التحكم، والكاميرات المحمولة على الجسم، وإدارة الأدلة الرقمية، وغيرها.

وساهمت "هايتيرا" على مدار العقد المنصرم بدورٍ محوري في إعادة تشكيل مشهد الاتصالات المتنقلة لأنظمة الموجات الراديوية المتخصصة (PMR)، ورحبت الشركة بممثلي عدد كبير من شركائها من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في القمة العالمية لشركاء هايتيرا في الشرق الأوسط وافريقيا التي نظمتها  في فندق أتلانتس النخلة. وإلى جانب الاحتفال بسلسلة من الشراكات والمشاريع والإنجازات البارزة منذ عام 2014، تميزت هذه المناسبة بعرض شعار العلامة التجارية لشركة "هايتيرا" على واجهة برج خليفة – تجسيداً لعقد من الشراكات المحلية والإنجازات والابتكارات التي تم تقديمها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال ستانلي سونج، رئيس شركة هايتيرا في الإمارات العربية المتحدة ونائب الرئيس  للشركة: "تمثل الذكرى السنوية العاشرة لافتتاح مكتبنا في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً هاماً يؤكد التزامنا المستمر بدفع عجلة الابتكار وتعزيز شراكاتنا في جميع أنحاء المنطقة. فمنذ تأسيس شركتنا في دولة الإمارات، تمحورت مهمتنا حول توفير تقنيات وابتكارات متطورة في أسواق الشرق الأوسط لتلبية متطلبات عملائنا واحتياجاتهم من خدمات وحلول الاتصالات المتخصصة سريعة التطور عبر القطاعات الرئيسية. ونحن فخورون للغاية بالإنجازات التي حققناها والشراكات المتميزة التي أبرمناها مع منظومة شركائنا في المنطقة والتي كان لها دور كبير في خلق تأثير إيجابي وقيمة ملموسة عبر العديد من دول المنطقة، معتمدين في ذلك على منهجية موحدة مدفوعة بالابتكار".

ومن خلال سلسلة من الشراكات الاستراتيجية والحلول المبتكرة، عززت شركة "هايتيرا" انتشارها وحضورها في السوق على نحو ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، حيث إن نحو 50% من أجهزة الاتصالات المتخصصة مثل أجهزة الموجات الراديوية ثنائية الاتجاه، وأجهزة الموجات الراديوية ذات الوضعية المزدوجة لشبكة LTE والاتصالات المتنقلة لأنظمة الموجات الراديوية المتخصصة PMR، والهواتف الذكية القوية التي تستخدمها وكالات السلامة العامة في المنطقة هي من إنتاج وتطوير شركة هايتيرا. كما نجحت الشركة أيضاً في ترسيخ حضورها بشكل قوي وملحوظ في قطاعات مثل الطاقة (70%) والنقل الجماعي (50%). وأسهمت "هايتيرا" بدور محوري في ترقية معايير السلامة والاتصال من خلال سلسلة أجهزتها اللاسلكية الآمنة جوهرياً والمقاومة للانفجار (IS) والتي يتم الاعتماد عليها في بيئات العمل عالية المخاطر مثل عمليات الإنقاذ من الحرائق وقطاعات النفط والغاز والتكرير والمواد الكيميائية والتعدين.

وشهدت السنوات الأخيرة شروع الشركة في تنفيذ سلسلة من المشاريع الجديدة بما في ذلك إنشاء مركز للتدريب واختبارات مطابقة واعتماد المصانع في دبي خلال العام (2022)، وتوقيع مذكرة تفاهم مع "عمانتل" مزود خدمات الاتصال في سلطنة عمان خلال العام (2023).

وفي معرض حديثه حول تطلعات "هايتيرا" وطموحاتها المستقبلية في الشرق الأوسط، أضاف ستانلي: "سنواصل التزامنا بتزويد شركائنا وعملائنا الإقليميين بأحدث حلول وتقنيات الاتصالات المتخصصة التي تمكّن المؤسسات من مواكبة المتطلبات، وتعزيز معايير وممارسات السلامة، والارتقاء بكفاءة وجودة العمليات عبر مختلف القطاعات. وتُعد منطقة الشرق الأوسط مثالاً ملهماً للعالم أجمع فيما يتعلق بتبني أحدث الابتكارات وتسريع التحول الرقمي. ومع وجود العديد من الفرص الواعدة في الأفق، فإننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو والإنجازات خلال السنوات العشر القادمة وما بعدها".

مقالات مشابهة

  • المملكة تستضيف الاجتماع السابع لمديري الطيران المدني لدول الشرق الأوسط
  • الدوحة للأفلام تعلن في مهرجان كان السينمائي عن 44 مشروعاً حصلوا على منح دورة الربيع 2024
  • «تريندز» يناقش التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
  • صناعة الدولة الهشة.. العراق واللاعبون الدوليون
  • رعد: المقاومة تصعّد من عملياتها من أجل حفظ معادلة الردع
  • "أمازون": المدفوعات الرقمية تعزز اقتصاد الوقت الحقيقى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • عرض منصة "Mena.ONLINE" لتطوير الأعمال في منتدى الاستثمار العالمي لرواد الأعمال (WEIF 2024)
  • الخشت يشارك في مؤتمر سيملس الشرق الأوسط 2024 للاقتصاد الرقمي
  • إشارة أممية لتحسن آفاق الاقتصاد العالمي.. هل سينمو في 2024؟
  • عرض شعار هايتيرا على واجهة برج خليفة