تقنيات مبتكرة وذكاء اصطناعي لتحقيق التوازن بين الانبعاثات والاستدامة وتحقيق الربحية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
شهد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار اليوم جلسة حول التقنيات الصناعية تحت عنوان دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة في”تحقيق التوازن بين الاستدامة والربحية والتقنيات المبتكرة في تقليل الانبعاثات الكربونية”، اذ شهد اللقاء حضورًا متميزًا من رواد الأعمال والمهتمين بمجال التكنولوجيا والاستدامة، وذوي الاختصاص من مختلف القطاعات العامة والخاصة.
وقدم خبير التقنيات والاستدامة جريداري كوتي نقاشات ثرية حول هذا الموضوع الحيوي، اذ تمثل هذه الفعالية واحدة من سلسلة لقاءات أعمال شهرية، تتيح للحضور وللمشاركين الفرصة لتبادل المعلومات ضمن شبكات الأعمال المختلفة لاكتشاف أحدث التطورات والتوجهات في عالم التكنولوجيا الخضراء. ويعكس هذا الحدث الجهود المستمرة لمجمع الشارقة للاابتكار في تعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي، ويوفر منصة للمشاركين للانخراط في الحوار وتبادل الأفكار حيال القضايا الراهنة في مجال التكنولوجيا البيئية.
تركزت مناقشات هذا اللقاء على دور الذكاء الاصطناعي بالوصول الى صافي الانبعاثات الصفرية. فمع تقدم العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، أصبح تحدي مواءمة المبادرات البيئية مع ربحية الأعمال أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ يمثل الذكاء الاصطناعي مفتاحاً رئيسياً لمواءمة الأهداف البيئية مع النجاح المالي، ويقدم مسارات مبتكرة نحو الربحية المستدامة، حيث تسهم تكنولوجيات الاستدامة في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال خفض التكاليف وتقليص استهلاك الطاقة، حسب خبراء ومسؤولين متخصصين. وتبرز تقنيات إنتاج الطاقة النظيفة والتقاط وتخزين الكربون، واستخدام وسائل جديدة للتسخين والتبريد، وإعادة التدوير ورفع الكفاءة الإنتاجية والهيدروجين، ضمن أكثر التقنيات ذات العلاقة بالاستدامة.
وتناولت الجلسة كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وزيادة العمر الافتراضي للمعدات من خلال مزايا الصيانة التنبئية. حيث يتم توظيف تحليلات الذكاء الاصطناعي ودمج بيانات استخدام الكهرباء وتحديد العمليات المؤثرة على الطاقة وتحسين جدولتها لتقليل ذروة الاستهلاك، كما يمكن لتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي تحسين الاستهلاك عبر سلسلة التوريد بأكملها.
هذا وقد تم في هذا اللقاء الجمع بين ممثلي القطاع العام والخاص والأوساط الأكاديمية والعامة لتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين هذه القطاعات، بالإضافة لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها المجمع في هذا القطاع.
كما تناولت الجلسة كيفية تطور الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة في نهجها تجاه التقنيات الخضراء لتقليل بصمتها الكربونية على مدى العقد الماضي، لا سيما بما يتماشى مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2050، وما إذا كانت هناك حوافز كافية للتكيف مثل هذه الأساليب. كما تم طرح عدد من الرؤى المستقبلية ليتم مشاركتها مع الجمهور حول كيفية التعامل مع النسيج المعقد للنظام البيئي للأعمال اليوم، وجهات نظرهم فيما يتعلق بالتحديات الأساسية والفرص المحتملة التي قد تواجهها الشركات عند دمج التقنيات الخضراء، وكذلك كيف يمكن أن تتقاطع التقنيات الخضراء مع اتجاهات أخرى، مثل التحول الرقمي أو الذكاء الاصطناعي.
وقال حسين المحمودي المدير التنفيذي للمجمع “ان الأولويات التي ترتكز عليها خطط العمل في المجمع لتحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار المعرفي في المنطقة، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من المزايا العديدة التي يوفرها المجمع، وقال ” شهدت دولة الامارات، انتشاراً واسعاً لتبني التكنولوجيات الصديقة للبيئة في العديد من القطاعات الصناعية، بعد أن لمس رواد هذه القطاعات الوفورات والفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال تبني الممارسات البيئية الصحيحة . وقد رسمت الدولة خريطة طريق للوصول إلى الحياد المناخي ، لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، حيث يتم تقييم الكثير من التقنيات التي يمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي. مثل الطاقة النظيفة والتقاط وتخزين الكربون واستخدام وسائل جديدة للتسخين وإعادة التدوير ورفع الكفاءة والهيدروجين”.
هذا وخلال عرض مصور تم اطلاع الحضور على النهج الذي يسير عليه المجمع والخطوات التي يتبعها في مسيرته نحو تحقيق التقدم والنجاح المطلوب، متحدثا عن أهم إنجازات المجمع وخططه المستقبلية وأهم الشركات العالمية التي تعمل ضمن المجمع ومشروعاتها البحثية وخططها القائمة على تطوير منظومة من الحلول والابتكارات في شتى مجالات الحياة، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ضمن منطقة تتميز باتباعها لأفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي ستساعد على جذب الاستثمارات للعمل بجو استثماري آمن وبنية تحتية متكاملة بالإضافة للملكية الكاملة والاعفاءات الضريبية، مما يتيح فرصا كبيرة للصناعات والمنشآت التكنولوجية للنجاح والاستمرار. ويشكل هذا اللقاء فرصة مهمة وسانحة لتعزيز مكانة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا وللابتكار باعتباره الملاذ المفضل للشركات الاستثمارية البحثية العالمية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء كذلك بهدف تعزيز مكانة امارة الشارقة كوجهة للاستثمار والاعمال وتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومجتمع الأعمال في الدولة، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها المجمع للمستثمرين في عدد من القطاعات البحثية الابتكارية. والتي تعتبر بمثابة نقطة ارتكاز تستند عليه رؤية المجمع ورسالته من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، باعتباره الملاذ المفضل للشركات الاستثمارية البحثية العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا اللقاء من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: تقنيات التصنيع الحديثة ضرورة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية وتعزيز التعاون لتصنيع قطع غيار مختلف الصناعات بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، وذلك وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية"، أمس، بحضور المهندس سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمركز التصنيع الرقمي DMC في مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع بحلوان، وبالتعاون مع شركة "إيمنسا" الرائدة في مجال رقمنة وتصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأجرى المهندس محمد شيمي، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، جولة داخل مركز التصنيع الرقمي التابع لمصنع المحركات، تم خلالها تفقد أقسام المركز وما يتضمنه من معدات بتكنولوجيا حديثة في صناعة طلمبات المياه ومعرض للمنتجات.
أكد المهندس محمد شيمي على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين المؤسسات الصناعية الوطنية، مشيرًا إلى أن تبني تقنيات التصنيع الحديثة مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد أصبح ضرورة ملحة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع معدلات التشغيل المحلي.
وأعرب الوزير عن تقديره للدور الوطني للهيئة العربية للتصنيع في دعم استراتيجية الدولة للإحلال والتجديد وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل خطوة عملية على طريق تعزيز التكامل الصناعي بين الجهات الحكومية المختلفة، والتعاون المثمر مع القطاع الخاص في مجال التحول الرقمي الصناعي.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل حاليًا على تنفيذ خطة شاملة لتحديث الشركات التابعة لها، تتضمن التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، موضحا أهمية تبني الحلول التصنيعية الذكية، وإقامة شراكات عملية تسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، خاصة في الصناعات الاستراتيجية.
من جانبه، أشار اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف إلى أن الهيئة العربية للتصنيع نجحت في استشراف أهمية هذه التقنية المتطورة منذ فترة مبكرة وحققت الريادة في هذا المجال من خلال تأسيس مركز التصنيع الرقمي مزودا بأحدث التكنولوجيات العالمية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة وبالقدرات البشرية المدربة وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي ،حيث تم توطين تكنولوجيـا تصنيع الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات، موضحا أن المركز يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة وفقا لمعايير الدقة والجودة العالمية.
وأعرب اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص وبالتنسيق مع الجهات البحثية والعلمية لاستغلال القدرات التصنيعية المتميزة بمركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات وجميع مصانع وشركات الهيئة لتصنيع قطع الغيار المطلوبة باستخدام بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، لافتا أنه جاري دراسة ووضع قائمة بجميع الاحتياجات المطلوبة والبدء الفوري في تصنيعها.
وأكد أن الهيئة العربية للتصنيع تمتلك كافة القدرات التصنيعية المتميزة لتطبيق هذه التقنية المتطورة لتلبية كافة الاحتياجات من قطع الغيار وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وتقليل الواردات وتعظيم شعار "صنع في مصر".
وأوضح أن تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية3 D Printing تعتبر عملية مبتكرة تتيح للمؤسسات إنتاج قطع غيار متخصصة وعالية الدقة حسب الطلب وبشكل أسرع وأكثر كفاءة. وتتيح هذه التقنية إمكانية تصميم وإنتاج قطع غيار فريدة من نوعها أو قطع غيار أصبحت غير متوفرة في السوق، لافتاً أن هناك تطبيقات صناعية ناجحة لتصنيع قطع الغيار باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ومنها السيارات والطائرات والمعدات الصناعية والمعدات الطبية.
حضر الورشة اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع وقيادات من الهيئة، وممثلي شركة إيمنسا ورئيسها التنفيذي المهندس فهمي الشوا، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية وعدد من رؤساء الشركات التابعة للشركات القابضة للصناعات المعدنية والكيماوية والغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وممثلين عن وزارات النقل والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية.