مجلة عالمية تمنح باحثَين يمنيَين شهادة أفضل بحث علمي لاكتشافهما علاجا للسرطان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
منحت مجلة علمية عالمية شهادة أفضل بحث علمي للعام 2024م لباحثين يمنيين من أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، تمكنا من خلاله من تحضير وتطوير كبسولات لعلاج السرطان، مستخلصة من الأعشاب البحرية.
واختارت المجلة الأوروبية للعلوم الطبية الحيوية والصيدلانية “إي جي بي با أس” بحث البروفيسور محمود البريهي، أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية في كلية الصيدلة بجامعة صنعاء، والبروفيسور أمينة الشيباني أستاذ العقاقير الطبية، في جامعة صنعاء، كأفضل بحث علمي للعام 2024م؛ لدورهما الكبير في اكتشاف علاج للسرطان من المصادر الطبيعية، والأعشاب والطحالب البحرية.
وأوضح البروفيسور محمود البريهي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن اختيار البحث كأفضل بحث علمي للعام الجاري يعد وساما وفخرا لكل المبدعين والباحثين الذين يزخر بهم اليمن في مختلف المجالات العلمية، الذين يرفعون اسم اليمن عالياً في المحافل الدولية والعالمية.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات جامعة صنعاء العلمية.. مؤكدا أن اليمن مليء بالخبرات والكفاءات الأكاديمية، وبثروات طبيعية وأعشاب طبية نباتية وبحرية ومصادر طبيعية تستخدم في صناعة الأدوية.
وأشار إلى أن البحث الذي تم نشره في المجلة الأوروبية تكمن أهميته في اكتشاف علاج للسرطان مستخلص طحلب “ديكتيوتا ديكوتوم” المستخرج من ساحل البحر الأحمر، الذي تم تحضيره وتطويره عبر كبسولات أنظمة توصيل الدواء لعلاج السرطان، الذي يعد من الأمراض المستعصية والمنتشرة في العالم.
وأشاد البروفيسور البريهي بدور قيادة جامعة صنعاء في دعم ورعاية المبدعين والباحثين في الجامعة، وتشجيعهم على البحث العلمي، ونشر الأبحاث في مجلات عالمية.. مبيناً أن جامعة صنعاء كرَّمت الباحثين والأكاديميين الأكثر تأثيرا ونشراً لأبحاثهم في مجلات عالمية للسنة الثانية على التوالي.
يُذكر أن الباحثين اليمنيين لهما إنجازات متعددة في مجال تطوير أدوية لعلاج السرطان، والكبد، والسكر، وحصوات الكلى، وغيرها من الأمراض المستعصية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي جامعة صنعاء بحث علمی
إقرأ أيضاً:
البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..
في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح..
نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..
خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..
هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.
أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش..
لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..