علّقت منظمة العفو الدولية على الاعتقالات والتهديدات، التي يتعرض لها المشاركون في الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.

وأكدت المنظمة، عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، اليوم الخميس، إدانتها لما وصفته بـ"قمع الاحتجاجات"، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تمثل جزءا من حرية الرأي بشأن ما يشهده قطاع غزة.

وتشهد العديد من الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، كما يطالب المحتجون بوقف المساعدات العسكر التي تقدمها واشنطن إلى تل أبيب، كما طالب المحتجون بأن تسحب الجامعات استثماراتها من الشركات التي تستفيد من حرب غزة.

وانتقدت "العفو الدولية" ما تقوم به الجامعات الأمريكية من محاولات لعرقلة الاحتجاجات وقمعها، مؤكدة أن ذلك يتنافى مع حق الطلاب في ممارسة الاحتجاجاتية 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عقب إطلاق الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".

وبينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين، في الـ7 من أكتوبر الماضي، نحو 1200 قتيل، فإن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة حتى اليوم، تجاوزت 34 ألف قتيل وأكثر من 77 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.

الاطلاع على حال الأسرى 

في وقت سابق، زعمت القناة الإسرائيلية 12 ، أنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية صادق مساء الخميس، على السماح بإدخال قاض إسرائيلي ومراقبين دوليين للاطلاع على حال أسرى "القسام" ممن نفذوا عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وتعرضوا للاعتقال.

وعلق إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي عبر حسابه في منصة أكس قائلا:  من المؤسف أن رئيس الوزراء ينتهج مرة أخرى سياسة خاطئة تضر بالردع، وبدلا من دعوة مجلس الوزراء للموافقة على العمل في رفح والشمال، يجتمع مجلس الوزراء للموافقة على زيارات مراقبين دوليين لقتلة النوبه.

القرار ينص على السماح لمراقبين أجنبيين اثنين بمرافقة قاض إسرائيلي، بزيارة الأسرى، وذلك في أعقاب طلب بريطاني بهذا الشأن.

 

واعترض وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير على القرار، معتبرًا ذلك "استسلامًا لمطلب بريطانيّ، على حساب الردع الإسرائيلي"، وقال إنّ ذلك يعني أن "تتدفق المعلومات إلى حركة حماس حول الجيش الإسرائيلي".

 

وأضاف أنّ القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيليّة اليوم، بالموافقة على زيارة مراقبين أجانب للسجون (الإسرائيلية) للاطمئنان على أوضاع أسرى "النخبة"، هو خطأ جسيم. وقال إنّ هذه الزيارات تضر بالردع، والمفاوضات مع حماس، وترفع معنويات الإرهابيين، وقد تؤدي إلى أعمال شغب في السجون، وأكثر من ذلك فهي انتهاك للسيادة الإسرائيلية، وفتح للتدخل الدولي في قضايا أخرى في المستقبل. ولن تسمح أي دولة تحترم سيادتها وأمنها بحدوث ذلك. يتصرف البريطانيون وكأن حكومة الانتداب موجودة، ونحن نتعاون.

 

زيارة الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر إسرائيلي وصفته بالمسؤول، القول إن رئيس الوزراء و مجلس الوزراء غير مستعدين للموافقة على زيارة الصليب الأحمر، للأسرى الفلسطينيين، لأن الأسرى الإسرائيليين في غز لا يحصلون على مثل هذه الزيارات. ومع ذلك، فقد قرروا أن قاضيًا إسرائيليًا وقاضيين بريطانيين تعيّنهم "إسرائيل" سيكونان قادرين على إجراء اختبارات عيّنة لإثبات أنّ "إسرائيل" تفي بالمعايير الدولية.

 

و كانت صحيفة "معاريف" ذكرت أنّ بريطانيا طلبت من "إسرائيل" السماح لمراقبين دوليين بزيارة أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لتفقُّد أوضاعهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العفو الدولية تدين قمع الاحتجاجات الداعمة لغزة الجامعات الأمريكية الجامعات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة

أكد عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، أن هناك عملية تصعيد متواصلة من جانب الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من عمليات تدمير للبنية التحتية والأساسية، كالمستشفيات، والأماكن الزراعية، ومصادر الطاقة، مما أدى إلى حدوث كارثة إنسانية في القطاع.

وشدد «سيد الأهل»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية آمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع آمل الحناوي»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن برنامج الغذاء العالمي أكد أن حوالي 95% من أهالي القطاع يعانون من مشكلة المجاعة، موضحًا أن إسرائيل تقوم بعمليات تدمير وتهجير داخلي لأكثر من مليون غزّاوي داخل القطاع، في عملية تهجير مستمرة.

حروب أهلية جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزةالعدوان الإسرائيلي يواصل جرائمه.. استشهاد 95 فلسطينيا في غزة خلال 48 ساعةبرلماني يطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن الصمت المريب تجاه الكارثة الإنسانية في غزةمجـ.زرة جديدة في غزة.. استشهاد وإصابة 65 فلسطينيا بحي الصبرة

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تجنيد لميليشيات مسلحة داخل غزة لإحداث نوع من التوازن الميداني مع حماس، وهي عملية خطيرة جداً مستقبلاً، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل داخلية وحروب أهلية، وقد تمّت هذه العملية بسرية تامة، مضيفًا: «لكن فضحها تصريحات أفيغدور ليبرمان على الهواء، ولم ينكرها مجلس الوزراء الإسرائيلي أو مكتب نتنياهو».

وأوضح أن إسرائيل تتعمد تنفيذ تطهير ديموغرافي داخل غزة، من خلال التركيز على قتل الأطفال والشباب والنساء، لإحداث نوع من التغيير الديموغرافي، وتقوم بعمليات توازن داخل غزة، لتحقيق توازن عسكري وسياسي، قائلًا: «بمعنى أنه إذا لم تقم القيادة الإسرائيلية بعملية جدية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتستمر في استخدام الجانب العسكري فقط، فإن ذلك سينعكس سلباً على أمن إسرائيل نفسه في المنطقة، ولن يحقق الاستقرار».


 

طباعة شارك غزة أهل غزة اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
  • الجامعات الهولندية تُقاطع نظيراتها الإسرائيلية
  • فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية والإدارة الأميركية منزعجة
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
  • فرنسا تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت
  • المكتب الإعلامي بغزة: مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية تحولت إلى مصائد موت
  • “المجاهدين” تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
  • جامعةُ الدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني