الخوف من مصير أراد.. مسؤول إسرائيلي: سنبكي لأجيال إن لم نُعد الأسرى
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
في الوقت الذي يواصل فيه المستوطنون تجرّع مرارة الفشل الاستخباراتي الصارخ في قضية الطيار المفقود "رون أراد" منذ أربعين عاما، فإن الأوساط داخل الاحتلال الإسرائيلي تطالب صناع القرار الحاليين بحسم قرارهم في قضية الأسرى لدى حماس، على اعتبار أن الدروس المستفادة مما يسمونه "لغز" أراد هي إشارة تحذير ونداء صادم على المستوى السياسي، خاصة بعد الإنذار الذي وجهته كتائب القسام قبل يومين في هذا الخصوص، لاسيما وأن القناعة السائدة بأن الفشل في استنفاد الفرصة الدبلوماسية لإعادتهم يزيد بشكل كبير من الخطر على حياتهم.
وقال الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال، والباحث بمعهد سياسة مكافحة الإرهاب (ICT) في جامعة رايخمان، آفي كالو إن "اللدغة الناجمة عن قضية أراد يجب أن يواجهها صناع القرار في هذا الوقت في قضية المختطفين لدى حماس، فالدروس المستفادة من لغز اختفاء أراد إنذار نداء صادم للمستوى السياسي مفاده الفشل في استنفاد نافذة الدبلوماسية، لأن الفرصة، مهما كانت صعبة ومعقدة، لإعادة الاسرى تزيد بشكل كبير من الخطر على حياتهم، وتعتبر فشلا ذريعا قد تبكي أجيالا، في ظل الخوف الحقيقي من أن يواجه الاسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة صعوبة في البقاء أحياء لفترة طويلة، وبالتالي فإن عدم إعادتهم اليوم سيترتب عليه ثمن باهظ في المستقبل، ليس فقط على مستوى سلة أثمان عودتهم عبر المفاوضات، بل أيضاً من ناحية الموارد لدى مجتمع الاستخبارات".
وأضاف أن "أكثر من ستة أشهر مضت منذ أن استيقظنا على الواقع الذي لا يطاق، وأن أسرانا لدى حماس، ويبدو أن التاريخ، في جانبه المظلم، -على حدّ وصفه -يصرّ على تكرار نفسه، في سياق مماثل ومخيف، خاصة بالعودة إلى عام 1987 الذي شكّل الفرصة الأولى والأخيرة لعودة طيار سلاح الجو المفقود المقدم رون أراد من الأسر في لبنان حتى نهاية ذلك العام المعقّد".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "كان لدى إسرائيل عنوان حقيقي للحديث عنه حول قضية رون، وهو جميل سعيد، رجل أعمال لبناني عاش في لندن، وكان زميلاً لنبيه بري رئيسة منظمة أمل، وما زال شخصية عامة مؤثرة على الساحة اللبنانية، ولكن إلى حدّ كبير، ساد هناك شعور زائف بالأمن داخل الكيان على الصعيد السياسي، لأنه أمكن في ذلك الوقت إجراء الاتصالات مع الوسيط سعيد بسهولة، خاصة في ضوء حقيقة تلقي عدة رسائل من رون، والتي كانت في وقت لاحق آخر علامة على الحياة منه".
وأشار كالو إلى أن الديناميات الداخلية في حركة أمل، لم تشتعل الأضواء الحمراء في مقر وزارة الحرب آنذاك، واقتراب رئيس الجهاز الأمني في المنظمة مصطفى ديراني من طهران، كان يعني أنه في نهاية عام 1987، انفتحت النافذة، ولكن ضاعت الفرصة مع تأسيس منظمة "المقاومة المؤمنة" القريبة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال إن الديراني، الذي تقاعد من حركة أمل، وترأس تلك المنظمة، أخذ رون تحت جناحه، وهي الخطوة التي أدت إلى انهيار قناة الوساطة المتراخية، وبعد اختفائه من قرية النبي شيت صيف عام 1988 في ظروف مجهولة، بذلت خلالها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جهوداً كبيرة لتحديد مكانه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، دون جدوى".
وأكد الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين/ أنه طوال العقود الثلاثة والنصف التي مرت منذ اختفائه، تم تنفيذ سلسلة من العمليات الجريئة، بجانب جهود استخباراتية وبحثية واسعة النطاق، كلها فشلت في حلّ هذا اللغز، على سبيل المثال، خلال فترة حكومة التغيير، وبحسب إعلان رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت من على منصة الكنيست، جرت عملية كثيفة الموارد تنطوي على مخاطر كبيرة، ورغم إنجازاتها العملياتية، لكنها فشلت بتبديد الغمة فيما يتعلق بمصير وظروف اختفاء أراد، وهكذا ضاعت فرصة إعادته".
وأوضح كالو أن عملية الأسر عام 1987 لها عوامل متعددة، بما في ذلك صدمة صفقة أحمد جبريل عام 1985 التي أثارت غضب الرأي العام داخل الأراضي المحتلة، مما أثار الكثير من الانتقادات والتردد على المستوى السياسي، وعلى طول الطريق جرّ المؤسسة الأمنية إلى استثمار مدخلات ضخمة، بأسعار معقدة أحيانا، لتحديد مكان أراد، ولكن حتى ظلت حالة من عدم الوضوح فيما يتعلق بماضي أراد منذ ذلك الحين، وخلق اختفاؤه في وادي لبنان أواخر الثمانينات ارتباكاً وقدراً كبيراً من الأطروحات والتقديرات الاستخباراتية، التي أثقلت بشكل كبير القدرة على إنتاج أجندة سياسية، وتنسيق جهد دقيق للتوصل إلى حل للفشل الاستخباراتي المؤلم".
وأكد أن "الفشل في استعادة المختطفين لدى حماس اليوم سيُطلب من المؤسسة الأمنية توسيع الممارسة في مجال الاستخبارات من أجل تحديد مكانهم، بطريقة تقطع مدخلات واسعة، وهي في قلب الأجندة الأمنية، وهذا اعتبار هام، ويستحق أن يقف أمام أعين صناع القرار الإسرائيلي، لأننا نواجه عدواً مريراً، وقاسياً، وهو من أقسى أعداء إسرائيل المعروفين، وإنجازات الجيش تتآكل، ومناوراته البرية في قطاع غزة، كما ألمح مسؤولون عسكريون كبار، قد تصاب بشلل استراتيجي مستمر تعاني منه الحكومة الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدى حماس
إقرأ أيضاً:
أرادَ تكشف النقاب عن أكالا.. وجهة الصحة والعافية المتكاملة الأولى من نوعها في العالم
كشفت أرادَ النقاب عن أكالا؛ وجهة الصحة والعافية المتكاملة الأولى من نوعها في العالم والتي تقدم تجربة معيشية تُعنى بأدق التفاصيل ومفهوماً جديداً ورائداً في قطاع الضيافة مع وحدات سكنية فاخرة ذات علامة تجارية.
ويأتي اسم "أكالا" من كلمةٍ سنسكريتية قديمة تعني "ما وراء الزمن"، ويمتاز المشروع بتصميمه المستقبلي الرائد ونموذجه الخدمي الفريد لتمكين السكان والزوّار والأعضاء من إطلاق العنان لإمكاناتهم الصحية الكامنة.
ويمتاز الإطلاق الأول لعلامة أكالا، والذي يضم فندقاً فائق الفخامة و534 وحدة سكنية فاخرة ذات علامة تجارية، بموقعه المثالي بين مركز دبي المالي العالمي ووسط مدينة دبي.
ويتألف المشروع من برجين بارتفاع 220 متراً لكل منهما، ويتميز بتصميم معماري فريد من نوعه مع معالم مميزة تتدفق مباشرة نحو بوديوم مشترك بين البرجين يضم باقة من أفضل مرافق السبا واللياقة البدنية والتعافي.
سيتم إطلاق المبيعات في المشروع الذي تبلغ كلفته 5 مليار درهم إماراتي يوم السبت، 31 مايو، من خلال فعالية تستمر على مدى يومين في متحف المستقبل بدبي.
وبخياراتٍ متنوعة بدءًا من الشقق المكونة من غرفة نوم واحدة وصولاً إلى شقق البنتهاوس الفاخرة من طابقين في "المَطلّ" مع إطلالاتٍ بانورامية على برج خليفة، يوفر كل منزل أسلوب حياة عصرياً مدعوماً بمزيج من مرافق التشخيص الطبي المتقدمة والعلاجات الأدائية ومرافق الضيافة الاستثنائية، ضمن تجربة سلسةٍ وفريدة من نوعها.
وتضمن الأعمال الإنشائية في أكالا تطبيق معايير الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة (LEED) من المستوى الذهبي ومعايير شهادة (WELL) من المستوى الفضي، ومن المتوقع تسليم المشروع كاملاً بحلول نهاية عام 2029.
وتعليقاً على ذلك، قال صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بمجموعة أرادَ: "نقوم من خلال مشروع أكالا بإنشاء ملاذ يعكس أسلوب الحياة الذي يرغبه الناس اليوم، حيث تمثل أعلى معايير الصحة والأداء والراحة جزءًا لا يتجزأ من التجربة المعيشية. وقد تم تصميم أكالا للجيل التالي من المواطنين العالميين الراغبين بالحصول على حياةٍ أفضل وأطول وأكثر سعادة، وذلك من خلال مجموعةٍ من المرافق والخدمات الصحية التي لا تضاهى في أي مكان آخر في العالم".
ومن جهته، قال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ: "يمثل أكالا مقاربة مبتكرة بين اثنين من التحولات العالمية السائدة حالياً - صعود مفهوم العافية باعتباره محط سعي مركزي للحياة، والطلب المتنامي على التجارب السكنية القائمة على المرافق الخدمية الحديثة وأسلوب الحياة العصرية – ومما لا شك فيه بأنّ دبي هي المكان الأمثل لإطلاق مثل هذا المفهوم الجديد. ونحن فخورون بطرح نوع مبتكرٍ من العلامات التجارية وإطلاقها من منطقتنا إلى العالم".
وقد تم تصميم كل مسكن في أكالا بدقة متناهية لدعم عناصر الرفاهية الجسدية والعاطفية والبيئية. وتعزز كل التفاصيل عناصر الصحة والراحة، ابتداءً من أنظمة تنقية الهواء والماء المتقدمة إلى التحكم في المناخ ودرجات الإضاءة بما يتناسب مع الساعة البيولوجية في جسم الإنسان. كما تم اختيار المواد والمفروشات اعتماداً على ميزاتها الطبيعية والمستدامة، بينما تسمح التكنولوجيا الذكية المتكاملة للمقيمين بتخصيص بيئاتهم وفق متطلباتهم الشخصية. وتتمازج التحسينات المعززة للعافية - بما في ذلك أنظمة النوم العضوي، وعناصر التصميم التي تحد من تأثير المجالات الكهرومغناطيسية، وعناصر التحسين الصوتي - لإيجاد منزل فاخر يدعم أسلوب حياة يتمحور حول النشاط والتركيز والراحة اللامتناهية.
وستكون الحياة في أكالا مدعومة بنظام بيئي متخصص للصحة والعافية وفق المعايير الأكثر شمولية في العالم، حيث تشمل المرافق المتاحة نادي لياقة بدنية عالي الأداء مجهز بأحدث معدات القوة وتمارين الكارديو، وكبسولات تدريب خاصة، ومسبح داخلي، واستوديوهات مخصصة للدراجات الداخلية والتمارين الجماعية.
وتكتمل التجربة مع سبا أكالا، وهو مرفق علاجي حراري مائي متكامل الخدمات يضم الحمامات وحجرات الساونا، وأحواض السباحة ذات الخصائص العلاجية بمياه البحر، وأجنحة كبار الشخصيات، والتي ترتكز جميعها على دائرة حرارية فاخرة وشاملة. وتمتد تجربة العافية إلى استوديوهات مخصصة لممارسات النشاط الحركي والتعافي واليقظة الذهنية، مع مساحات مصممة لتعزيز النقاهة والتجديد والتوازن والرفاهية العاطفية.
ويوفر المركز الطبي الحديث من علامة إيفر ويل خدمات رعاية صحية متخصصة وفاخرة مع التركيز على التشخيص المبكر والرعاية الوقائية والعلاجات الشخصية، بما في ذلك علاجات الخلايا الجذعية الخاصة.
كما تتميّز أكالا أيضا بتقديم الأطعمة الصحية العضوية، وتوافر مسبح مذهل على شكل حرف (L)، ومساحات اجتماعية أنيقة، ومجموعة من وسائل الراحة الحصرية للمقيمين فقط، بما في ذلك الصالة الرياضية والمنتجع الصحي والسينما الخاصة.
وتقدم أكالا كذلك مجموعة واسعة من الخدمات ووسائل الراحة التي ترتقي بمستوى تجربة العافية إلى ما هو أبعد من حدود المنزل، حيث يوفر الكونسيرج المخصص لنمط الحياة والعافية دعماً شخصياً غاية في السلاسة – ابتداءً من خدمات التدبير المنزلي اليومي وعلاجات السبا في المنزل، وصولاً إلى البرامج المتخصصة للطعام واللياقة البدنية والنقاهة. ويستفيد السكان من أعلى معايير الضيافة والخدمات المتخصصة مثل الدعم الأسري والمرافقين وتخطيط المناسبات الخاصة.
وتتعدى أكالا مجرد كونها وجهة عصرية ومجتمعاً خاصاً، فهي بمثابة نادي للأعضاء مع بصمةٍ عالمية، مما يتيح للمقيمين والضيوف فيها الاستفادة من برامج الصحة والعافية الحصرية والمحتوى والتجارب المتخصصة عبر مواقعها المستقبلية في جميع أنحاء العالم.
وبعد إنطلاقها الأول من دبي، فمن المقرر أن تتوسع علامة أكالا إلى عدة مراكز دولية رئيسية مع خطط قيد التطوير لعقارات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وأستراليا. وستواصل المواقع المستقبلية للعلامة التجارية رسالتها المتمثلة بإيجاد وجهات صحة وعافية متكاملة تنسجم تصاميمها وتفاصيلها بعناية فائقة مع البيئة والثقافة الخاصة بكل موقع على حدة.
مادة إعلانية