شكّك مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون -تحدثوا لقنوات إخبارية إسرائيلية- في قدرة جيشهم على تحقيق أهدافه في هجومه المحتمل على رفح جنوبي قطاع غزة، واستبعدوا إمكانية تصفية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل الفشل في إيجاد حكم بديل لها في قطاع غزة، حسب قولهم.

وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين إن إسرائيل تعلن عن أشياء لا تلتزم بها مثل "لا توجد قوة ستمنعنا من دخول رفح"، و"المهمة لن تكتمل حتى ندخل رفح" و"الانتصار على بُعد خطوة"، مشيرا إلى "أن مثل هذه التصريحات المثالية مسروقة من قادة آخرين".

واستبعد كوهين -في لقاء مع القناة الـ12 الإسرائيلية- إمكانية تصفية حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بشكل تام، قائلا "هذا لا يحدث حسب تقديري".

وأعلن يسرائيل زيف، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا أنه لا يؤيد عملية عسكرية في رفح "دون أن يكون هناك من يمكن تسليمه السيطرة على المنطقة بعد العملية".

وأضاف زيف في مقابلة إذاعية مع قناة إسرائيلية "ليس لدي شك في أن حماس أعدت لنا هناك مصيدة إستراتيجية ببقاء أو إبقاء السكان هناك كي تحدث كارثة تتحمل مسؤوليتها إسرائيل".

ومن جهته، صرح عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا بأن "حركة حماس تصر على موقفها -المخطوفون مقابل وقف الحرب- لأنها تحررت من كل الضغوط، فلا ضغط عسكريا، ولا ضغط مساعدات إنسانية".

وأضاف يدلين "بفضل حكومة إسرائيل لا يوجد بديل لحماس في قطاع غزة، أي نظام آخر، وهم يستمتعون بالتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا في تصريح للقناة الـ12 إلى أن الأمور تتقدم بالاتجاه الذي تريده حماس، والتي قال إن لديها خط دفاع يتمثل في الأسرى.

والفكرة نفسها أشار إليها أمنون أبراموفيتش، وهو مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، بقوله "إن إسرائيل لم تجد بديلا منظما لحماس خلال 5 أشهر ونصف الشهر، ولم تتمكن من تفكيك قوتها التنظيمية".

مقترحات جديدة

وبخصوص المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا "نحن نرى تراجعا مستمرا من قبل إسرائيل في المفاوضات".

وتحدث يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عن "مقترحات جديدة يجري تحريكها" لاستئناف المفاوضات على صفقة تبادل الأسرى.

وأوضح أن نقاطها المركزية تتمثل في إطلاق سراح 20 محتجزا إسرائيليا من نساء ومجندات ومسنين، مقابل أن توافق إسرائيل على عودة غزيين إلى شمال قطاع غزة، دون الإعلان عن نهاية الحرب، كما يقول المراسل الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع إستراتيجيا ولابد من صفقة

تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى عملية استعادة بعض الأسرى من قطاع غزة ومآلاتها حيث أكد محللون ومسؤولون سابقون أن استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع الإستراتيجي، وأن عقد صفقة للإفراج عن باقي الأسرى لا يزال ضروريا.

وقال متحدثون إنّ عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات وسط القطاع تمت بدعم استخباراتي أميركي، وإنّ القوة الإسرائيلية واجهت مقاومة شديدة، صعّبَت انسحابها، مما استدعى دخول قوات مدرعة بنيران كثيفة، وغطاء ناري لإخراج القوة.

ونقلت مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، أن تحرير باقي الأسرى سواء كانوا أحياء أم أموات يمكن أن يحدث فقط عبر صفقة، مشيرة إلى أن هذا الأمر مفهوم لدى المؤسسات الأمنية والعسكرية والقيادة الإسرائيلية.

وأضافت أنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل غدا الاثنين، وأن الأميركيين كانوا مطلعين على العملية الأخيرة وشركاء في تبادل المعلومات الاستخباراتية التي ساعدت إسرائيل، ومن المرجح أن يحاولوا استغلال هذا الحدث.

من جانبه، لفت قائد الفيلق الشمالي السابق، نوفام تيفون، إلى استغراب الأميركيين من قدرة وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على تحديد السياسات لدولة بأكملها.

مشكلة بالشمال ومع حماس

وأشار إلى أن العديد يرون الصفقة المطروحة حاليًا جيدة ويجب المضي قدمًا فيها، مؤكدا في ذات الوقت أن استعادة الأسرى الأربعة لم يغير من الوضع إستراتيجيًا، وأن إسرائيل لا تزال تواجه مشكلة في الشمال وبعيدة عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وفي سياق متصل، تحدث محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن دافيد، عن تفاصيل عملية تحرير الرهائن، مشيرًا إلى أن العملية نفذتها فرقة المظليين التابعة للفرقة 98، وشاركت فيها وحدة "يمام" والشاباك.

وأوضح أن القوات عملت بعيدًا عن خطوط الجيش الإسرائيلي، حيث كانت "نوعاه" محتجزة في شقة لوحدها، بينما الرجال الثلاثة كانوا محتجزين في شقة أخرى على مسافة كبيرة بينهما.

وزعم أن إنقاذ نوعاه تم بسهولة نسبية ودون مقاومة كبيرة، بينما كانت عملية إنقاذ الثلاثة صعبة وشهدت معركة شديدة، مضيفا أن قوات المظليين والدروع اضطرت للاختراق بالنار داخل المعسكر، فيما وفرت القوات الجوية غطاء ناريًا لإخراج المنقذين والأسرى.

شهران أم سنتان

من جهة أخرى، نقل مقدم البرامج السياسية في القناة 12، داني كوشمارو، عن أسيرة محررة تحدثت في الأنفاق مع الأسير حاييم بيري، أنها كانت تعتقد أنهم سيعودون إلى منازلهم خلال شهرين، بينما قدر بيري أن ذلك سيستغرق سنتين على الأقل.

وحين سألته عن سبب ما يراه، أرجع ذلك إلى السياسات الداخلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكونه صاحب القرار فيما هم يساريون لن يهتم بأمرهم.

وفي سياق آخر، لفتت المراسلة موريا أسرف، إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبارا بقراره إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة كدولة تنتهك حقوق الأطفال.

وأشارت إلى وجود مخاوف من تأثير هذا القرار على تزويد إسرائيل بالأسلحة والتعاون العسكري مع دول العالم، مضيفة أن إسرائيل تستعد لمواجهة هذا القرار بالعقوبات والإجراءات الدولية ومحاولة تغيير الرأي العام.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس السبت تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تسلمت رد حماس بشأن صفقة غزة
  • إعلام عبري عن مسؤول إسرائيلي: إسرائيل تلقت رد "حماس" على صفقة الأسرى والحركة رفضت خطوطها العريضة
  • إعلام إسرائيلي: 5 إصابات من جراء سقوط مسيّرة واندلاع حريق في الشمال
  • خبير علاقات دولية يكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • عاجل| فصائل فلسطينية: فجرنا منزلا مفخخا في قوة إسرائيلية تحصنت بداخله برفح
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: قتلى وجرحى بصفوف الجيش جراء حدث أمني برفح.. وهبوط مروحية لإجلائهم
  • إعلام إسرائيلي: تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن على استئناف شحنة الذخائر المعلقة لإسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: إعادة باقي الأسرى من غزة سـتتم فقط في صفقة تتطلب تنازلات كبيرة
  • إعلام إسرائيلي: استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع إستراتيجيا ولابد من صفقة
  • 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم البريج بغزة