القاهرة الإخبارية: تفاؤل بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن هناك إيجابية حذرة في وسائل الإعلام الإسرائيلي وحتى في تصريحات الساسة الإسرائيليين سواء من المنظومة السياسية أو المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مؤكدًة أن هناك تفاؤل بشأن المقترح المصري.
وأضافت أبوشمسية، اليوم السبت، خلال مداخلة ببرنامج “جولة المراسلين”، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البيان الذي نقلته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية يعمق ويؤكد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعرقل إتمام صفقة التبادل وهو العقبة الوحيدة اليوم في إسرائيل لإتمام هذه الصفقة التي قد تفضي إلى الإفراج عن المحتجزين لدى قطاع المقاومة الفلسطينية، مشيرةً إلى أنه كان هناك طرح مصري يتحدث عن الإفراج عن 20 إلى 40 من المحتجزين وهو العدد التي تقول حركة حماس أن هذه الأعداد بحوزتها، مقابل الإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين كما وضعتهم حركة حماس ضمن اللائحة سواء ممن هم من زوي الأحكام العالية أو كبار السن وما إلى ذلك.
وأكدت، أن هذا المقترح يفضي إلى وقف إطلاق نار، ويتم من خلاله إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بجانب ما يتعلق بتأجيل أو تجميد العملية البرية العسكرية في رفح وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من يونيو 67، وضمان وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية بما يكفي وتحديدًا لشمال القطاع.
وأوضحت، أن هناك أوساط إسرائيلية تقول بأن هذه الصفقة ربما تفي في أغراضها لما يرمي إليه الجانب الإسرائيلي، وهو تحقيق الهدف الثالث من أهداف الحرب المتمثل في الإفراج عن جميع المحتجزين، مشيرةً إلى ان نتنياهو حتى اللحظة لم يعطي الضوء الأخضر ولكن كان هناك في توسيع صلاحيات الوفد المفاوض الإسرائيلي الذي كان فقط مهمة الإستماع إلى الطرحات المختلفة.
ونوهّت، إلى أنه بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن هناك أفكار مبتكرة إسرائيلية تتمثل أيضًا في طرح إسرائيلي، ولكن تل أبيب متذمتة في قرارها فيما يتعلق بسحب القوات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محاور الطرق ومن داخل قطاع غزة ولا سيما تحديدًا من الأطراف عند قطاع غزة.
وأكدت، أن التوصل والإيجابية في صفقة التبادل هو ما يدفع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إلى زيارة إسرائيل، وهذه الزيارة السابعة التي ستكون يوم الثلاثاء بعد زيارة طويلة ستكون في الشرق الأوسط حسب بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية ولربما تكون في السعودية ومن ثم الانطلاق إلى إسرائيل سيبحث فيها في طبيعة الحال العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، منوهةً إلى أن البيت الأبيض والإدارة الأمريكية غير موافقة على الطرح الذي تطرحه إسرائيل فيما يتعلق بأن يكون هناك عملية عسكرية وشيكة في رفح الفلسطينية دون التأكد من سلامة المدنيين أو دون التأكد من إعادة إجلاء النازحين الذين تم إجلائهم أصلًا من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب والتأمين على سلامتهم خوفًا من أن يكون هناك شهداء بين صفوف المدنيين كما تقول الإدارة الأمريكية.
وألمحت، إلى أن هذه الزيارة أيضًا تأتي للضغط على إسرائيل للقبول بهذه الصفقة والطرح المصري، مؤكدةً أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط خارجية وضغوط داخلية، فالضغوط الخارجية متمثلة في دول العالم أجمع والاتحاد الأوروبي بأن ترفض أمريكا العملية العسكرية في رفح الفلسطينية خاصة لما لها من تبعيات سواء على حياة المدنيين هناك أو على العلاقة مع مصر كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية كون الحدود المصرية الفلسطينية هناك وكذلك الحال الضغوط الداخلية.
وأشارت، إلى وجود جملة من الاستقالات سواء في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية الأمريكية والحديث أيضا عن الضغوط التي تقوم فيها الجامعات الأمريكية اليوم للضغط من قبل الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لتأجيل وتجميد العملية العسكرية في رفح الفلسطينية وحتى الضغط عليها للقبول في هذه الصفقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المقترح المصري فصائل المقاومة قطاع غزة الإعلام الإسرائيلي العدوان الاسرائيلي على غزة فی رفح الفلسطینیة العسکریة فی رفح الإفراج عن هذه الصفقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.
وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.
* تزايد الضغوط
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".
وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
* توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.