الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتبرها جزءا من الحرب الهجينة ضد روسيا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات حلف شمال الأطلسي، وأوضحت أن خطاب الناتو ومناوراته هي عناصر حرب هجينة ضد روسيا.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إلى أن حصة الأسد من تدريبات الحلف مصممة خصيصا لتنفيذ سيناريوهات مواجهة مع روسيا الاتحادية.
واستشهدت زاخاروفا بكلمات قائد القوات البرية لحلف شمال الأطلسي داريل ويليامز، بأن هذه التدريبات تراقبها موسكو.
وأضافت أن "الجانب الروسي يراقب بعناية جميع مناورات حلف شمال الأطلسي ويخلص في المقام الأول إلى استنتاجات مفادها أن خطاب وتدريب جيش الناتو هما عنصران في حرب هجينة أطلقها الغرب الجماعي ضد بلدنا".
وقالت زاخاروفا إن روسيا لفتت الانتباه إلى ان عددا من التصريحات التي أدلى بها في الأيام الأخيرة مسؤولون عسكريون كبار في حلف شمال الأطلسي، وعلى وجه الخصوص، ما ذكره نائب قائد قوات حلف شمال الأطلسي الأدميرال تيم هنري، بأن الهدف من التدريبات في شمال أوروبا هو "إرسال إشارة إلى موسكو بشأن تصميم التحالف على حماية أراضيه".
وأوضحت زاخاروفا: "بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فإن مواجهة روسيا وعدوانيتها المزعومة هي الهدف من وجوده".
وقالت إنه، من دون روسيا، "سيكون من الصعب تبرير الحاجة إلى هذه المنظمة العسكرية للأوروبيين وأمريكا الشمالية وإلى تريليونات الدولارات التي تنفق كل عام على الحاجات العسكرية على حساب حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي حلف الناتو ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بين التصعيد والنفي| وساطة روسيا المرفوضة في صراع إيران وإسرائيل.. تفاصيل
في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، برزت مواقف دولية تحاول الحد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة إقليمية واسعة.
ويشهد الشرق الأوسط لحظات حرجة من التصعيد العسكري والتصريحات النارية، يبدو أن محاولات الوساطة، وعلى رأسها الروسية، لا تلقى صدى لدى الأطراف المعنية، خاصة من الجانب الإسرائيلي، بحسب ما أكده الكرملين مؤخرا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إنه في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، انشغل العالم بما بدا وكأنه بوادر لحرب إقليمية كبرى، لكن خلف هذا الضجيج الإقليمي تستمر في غزة جريمة الإبادة الجماعية ، حيث لم تتوقف بل تتصاعد ، مستفيدة من حالة الغفلة الدولية وانشغال الإعلام العالمي.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في عمق هذا المشهد الدموي، يتضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل يحرص على إطالة أمدها، ليس فقط بدافع أمني أو عسكري، بل لخدمة مطامعه السياسية والشخصية. فهذه الحرب تمثل له طوق نجاة من أزماته الداخلية، ومن ملفات الفساد والمحاكم، وتوفر له فرصة لترسيخ حكمه وإرضاء شركائه في اليمين المتطرف.
وتابع: "اليمين الإسرائيلي المتشدد يرى في هذه الحرب فرصة لتحقيق الحلم القديم: إسرائيل الكبرى، وهي فكرة لم تغب أبدًا عن العقل الاستيطاني الصهيوني، بل تجد اليوم غطاءا أمنيا وعقائديا وسياسيا من قادة الدولة".
واختتم: "استمرار الحرب على غزة، بهذا الشكل الوحشي، يخدم هذا المشروع، عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتدمير مقومات الحياة فيها، لفرض وقائع جديدة على الأرض".
ومن جانبه، أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تبدو مهتمة حاليا بأي جهود وساطة لإنهاء التوتر المتصاعد مع إيران، واصفا ما يجري بين الطرفين بأنه "تصعيد سريع وخطير".
جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو.
وقال بيسكوف إن "مستوى الضبابية بشأن تطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل بلغ حدا غير مسبوق"، مشددًا على ضرورة أن يتحلى الطرفان بضبط النفس لتفادي انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.
وأوضح أن روسيا لا تزال على استعداد للعب دور الوسيط إذا استدعت الظروف ذلك، لكنه أشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي لا يُظهر أي اهتمام حاليًا بالسعي نحو تسوية سلمية".
في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أنها وفرت لرعاياها الموجودين في إيران خيار الإجلاء عبر أذربيجان، في إجراء احترازي يعكس تنامي القلق من احتمال تصاعد الأعمال العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات الروسية في وقت بالغ الحساسية، حيث أعلنت إسرائيل مؤخرا تنفيذ ضربات عسكرية على منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة وتوعدا من الجانب الإيراني بالرد، مما ينذر بتصاعد خطير قد يفضي إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
وفي خضم هذا التصعيد، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، أنه "منفتح" على فكرة لعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط بين طهران وتل أبيب.
وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إن "بوتين أبدى استعداده للوساطة، وقد أجرينا مكالمة طويلة ناقشنا فيها هذا الأمر بالتفصيل".
لكن، وبفعل التطورات المتسارعة على الأرض في الأيام الأخيرة، يبدو أن إمكانية تفعيل دور الوساطة الروسية باتت أبعد من أي وقت مضى، خاصة في ظل غياب مؤشرات على قبول إسرائيلي بهذه الجهود، واستمرار التصعيد الميداني والتصريحات التصعيدية من الطرفين.