الولايات المتحدة تحاول شراء الهدوء للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الأميركيون مستعدون لتخفيف الضغط عن الحوثيين، مقابل وقف هجماتهم على السفن. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وجهت الإدارة الرئاسية الأميركية رسالة سلام إلى جماعة الحوثيين أنصار الله، لوقف هجماتهم على الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية. وتشمل المبادرة تقديم حوافز للحوثيين تتمثل برفع الحصار عن الموانئ الرئيسية.
حتى 7 أكتوبر، كان الحوثيون يدعمون عملية سياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة، كان من الممكن أن تتيح لهم الوصول إلى موارد اقتصادية إضافية، وكان من المحتمل في نهاية المطاف إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتهم على الأراضي في شمال اليمن. لكن بعد بدء العملية الأميركية-البريطانية، أصبح مستقبل هذه العملية غامضًا.
وكتبت أليسون (مينور)، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، في المجلة العسكرية War On The Rocks: "مع تعثر العملية السياسية، قد يجدد الحوثيون جهودهم للسيطرة على موارد النفط والغاز في اليمن بالقوة، مستفيدين من الزخم الناتج عن هجماتهم البحرية".
وأضافت: "يميل السياسيون الأميركيون إلى النظر إلى قضية اليمن من منظور قضايا السياسة الخارجية المباشرة: أولاً، الحرب ضد الإرهاب؛ ثم إيران؛ ثم المملكة العربية السعودية؛ والآن، قطاع غزة. وكثيرًا ما أدى هذا النهج إلى حلول جزئية، وظهور تهديدات جديدة". ووفقا لها، لا يمكن حل مشكلة الهجمات إلا من خلال عملية سياسية يمنية داخلية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عادت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” ومجموعتها الضاربة إلى القاعدة البحرية في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد ثمانية أشهر من الانتشار المكثف في واحدة من أكثر العمليات القتالية تحدياً للبحرية الأمريكية منذ عقود.
ووفقا لموقع أخبار المعهد الأمريكي USNI News وصلت السفينة الحربية يوم الأحد وسط احتفالات بحارة فرحين بلقاء أحبائهم بعد أشهر من الاشتباكات مع جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأضاف أن الحاملة قادت عمليات عسكرية مكثفة ضمن عملية “الراكب الخشن”، التي استهدفت البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
وأكد قائد المدمرة “يو إس إس ستاوت”، الكوماندور ديزموند ووكر، أن طاقمه كان مستعدًا للقتال رغم صعوبة المهمة، قائلاً: “تدربنا على مثل هذه السيناريوهات، وعندما حان الوقت، واجهنا التحدي باحترافية”.
وأكد أن المجموعة الضاربة خاضت معارك شرسة ضد الحوثيين، الذين استخدموا صواريخ كروز وطائرات مسيرة لاستهداف السفن التجارية والعسكرية. وردت الولايات المتحدة بضربات جوية مكثفة، حيث أسقطت أكثر من مليون رطل من الذخائر على أهداف متنوعة.
ولم تخلُ المهمة من التحديات، حيث فقدت المجموعة ثلاث طائرات مقاتلة، إحداها بسبب حادث نيران صديقة، كما تعرضت الحاملة لاصطدام بسفينة تجارية قرب قناة السويس، مما أدى إلى استبدال قائدها.
وأشاد الأدميرال شون بيلي، قائد المجموعة الضاربة، بأداء الطاقم، قائلاً: “لقد واجهوا تحديات غير مسبوقة، لكنهم صمدوا وعادوا بأمان إلى ديارهم”.
وبين أن هذا الانتشار يأتي ضمن سلسلة عمليات طويلة لحاملات الطائرات الأمريكية، حيث تواصل البحرية تقييم استراتيجيات النشر المستدامة في ظل التحديات التشغيلية المتزايدة.
ومن المقرر أن تخضع “ترومان” قريباً لعملية صيانة شاملة استعداداً لمهامها المستقبلية.