عباس يبدي مخاوفه من ترحيل إسرائيل فلسطينيي الضفة للأردن
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
فلسطين – عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، عن مخاوفه من ترحيل إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن بعد الانتهاء من حربها المتواصلة على غزة منذ نحو 7 أشهر.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.
وقال الرئيس الفلسطيني: “إسرائيل دمّرت ما لا يقل عن 75 بالمئة من قطاع غزة، وقتلت 34 ألفا من أهل غزة خلال 200 يوم، معظمهم من النساء والأطفال”.
وتابع: “أخشى بعد الانتهاء من غزة من توجّه إسرائيل إلى الضفة وترحيل أهلها إلى الأردن”.
وطالب الرئيس الفلسطيني العالم بأن “يعترف بفلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة”.
كما طالب الدول الأوروبية بأن “تعترف بدولة فلسطين أسوة باعترافها بإسرائيل”.
وحذر الرئيس الفلسطيني من تهجير 2.2 مليون فلسطيني للخارج، ومن اجتياح مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)”.
وقال إن جميع الفلسطينيين من أهل غزة تجمعوا في مدينة رفح “وبقي ضربة صغيرة لتحصل أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر، نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها “المعقل الأخير لحركة الفصائل الفلسطينية”.
وحمل عباس في حديثه “المسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة في العالم على أمر إسرائيل وإجبارها على وقف أعمالها”.
وفي إشارة إلى هجوم حركة حماس على البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة (إثر عملية طوفان الأقصى)، قال الرئيس الفلسطيني: “إذا أردنا أن نتحدث عن غزة بالذات والسابع من أكتوبر، فهو مرحلة مفصلية حصل فيها اعتداء على مدنيين، وهذا الاعتداء قلنا من البداية إننا نرفضه رفضا قاطعا (…) كسلطة فلسطينية وكمنظمة التحرير نرفض الاعتداء على المدنيين أيا كانت توجهاتهم وانتماءاتهم”.
وأشار إلى مطالبته منذ البداية “بوقف القتال على غزة لأنه مؤذ جدا، وإمداد السكان بالمواد الإنسانية، ورفض تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم”، مضيفا “يجب ألا تتكرر مأساة 1948 و1967”.
وشدد على أنه “لا بد في النهاية من حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي”.
وتابع “منذ السابع من أكتوبر استغلت إسرائيل فرصة الاعتداء عليها وذهبت لتعتدي على أهل غزة بحجة أنها تريد أن تنتقم من حماس، لكنها تنتقم من الشعب الفلسطيني وتقتل المدنيين”.
وانطلقت الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الاجتماع المفتوح ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت عنوان “ما هو نوع النمو الذي نحتاجه” وتستمر الاثنين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنسان في غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعزي طبيبة فلسطينية قتل الاحتلال تسعة من أبنائها في غزة
قدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، تعازيه إلى الطبيبة الفلسطينية آلا النجار بعد استشهاد تسعة من أبنائها جراء قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على منزلها في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين.
ووصف شيخ الأزهر، في بيان عبر حساب الأزهر الرسمي على منصة "فيسبوك"، مساء الأحد، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة الطبيبة الفلسطينية بأنها "جريمة مروعة تُجسِّد أبشع صور الإرهاب ضد شعب أعزل لا يملك إلا صموده وإيمانه".
كما جاء في البيان، "بقلوب يعتصرها الألم، يتقدم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى الأم والطبيبة الفلسطينية الصابرة المحتسبة، الدكتورة آلاء النجار، في استشهاد تسعة من أبنائها، وإصابة زوجها وولدها الوحيد المتبقِّي، جرَّاء القصف الصهيوني الغادر الذي استهدف منزلهم في قطاع غزة".
وشدد شيخ الأزهر أن "مشهد هذه الأم الثابتة، وهي تستقبل جثامين أطفالها المتفحمة، بينما تُواصل أداء رسالتها الإنسانية بمجمع ناصر الطبي، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، بل وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضي في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانية أو خجلٍ من التاريخ".
كما أكد أن "هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، أو تُثنيه عن تشبُّثه بأرضه، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم".
والجمعة، استقبلت طبيبة الأطفال الفلسطينية في مستشفى ناصر بقطاع غزة آلاء النجار جثامين تسعة من أبنائها العشرة بعد قصف صاروخي شنه الاحتلال على منزلهم في منطقة خانيونس.
وعلق المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش على المأساة، قائلا إن "الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. في صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.