تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لاقتحام نشطاء مناصرين لفلسطين الجناح الإيطالي في معرض تونس الدولي للكتاب، حيث كانت تقام أنشطة ثقافية وجلسة نقاش حضرها السفير الإيطالي بتونس أليستاندرو بروناس.

وخلال الاقتحام، احتج النشطاء على ما وصفوه "بتواطؤ إيطاليا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على حرب الإبادة المسلطة على الشعب الفلسطيني"، وطالبوه بالخروج من المعرض.

وأظهرت مقاطع فيديو مجموعة من أعضاء "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" وهم يهتفون "إيطاليا هي هي إيطاليا فاشية"، و"الحرية لفلسطين"، رافعين أعلام فلسطين.

وبدأ الفيديو بالانتشار بين جمهور منصات التواصل، وعلق مغردون على الموقف الذي وصفوه بالمشرف وقالوا إن من وصفوهم بشرفاء تونس لم يقبلوا بوجود من يدعم أو يشارك بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 6 أشهر.

شرفاء وابطال واحرار تونس ، لم يقبلوا بوجود مشارك في إبادة غزة ، ملطخة يديه بدماء اطفالها بينهم ، فارتفعت اصواتهم وتحركت روحهم الحره ، مشاهد للحظة طرد السفير الايطالي من معرض الكتاب في تونس .

لو طرد العرب كل من شارك في إبادة غزة ، لانتهت الحرب منذ وقت طويل .

وللاسف هناك… pic.twitter.com/dD8V6d1plf

— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 28, 2024

وقال آخرون إنه لو طَرد العرب كل من يشارك أو يدعم حرب الإسرائيلية على غزة لانتهت الحرب منذ وقت طويل.

وانطلقت الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة في قصر المعارض بالكرم بمشاركة 25 دولة من بنيها إيطاليا (ضيف الشرف) مع تخصيص أنشطة وبرامج تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

مع استمرار الحرب في غزة.. تونس تقود حراكاً قانونياً ضد «التطبيع مع إسرائيل»

تعيش الساحة التشريعية في تونس حالة من النشاط المكثف مع انطلاق مبادرة برلمانية جديدة تهدف إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، تزامناً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الخانق الذي يتعرض له سكان القطاع المحاصر منذ أشهر.

وتأتي هذه الخطوة وسط إجماع سياسي وشعبي نادر في تونس يعكس رفضاً قوياً لأي علاقة مع الاحتلال في ظل الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين.

وتتمثل المبادرة، التي تحظى بدعم واسع بين نواب البرلمان التونسي، في تعديل أحد فصول المجلة الجزائية بإضافة فقرة جديدة تجرم بشكل صريح كل أشكال التعامل أو إقامة علاقة مع إسرائيل.

ويستند المشروع إلى الفصل 60 من قانون العقوبات التونسي، الذي ينص على أن كل تونسي يتعاون مع العدو أو يقدم له الدعم، سواء عبر تسليم أراض أو معلومات أو تسهيل أعمال عدوانية، يُعتبر خائناً ويعاقب بالإعدام.

النائبة بسمة الهمامي، في تصريح لوكالة سبوتنيك عربي، أكدت أن أكثر من 70 نائباً من مختلف الكتل السياسية سيوقعون على المشروع ليُعرض على مكتب البرلمان بعد العطلة البرلمانية في أكتوبر المقبل، مع توقعات بتسريع جلسة التصويت عليه نظراً لحجم الدعم الشعبي والسياسي.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على موقف تونس الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع، في ظل استمرار العدوان على غزة الذي خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.

المبادرة تتزامن مع تحركات شعبية وتونسية متزايدة لدعم قطاع غزة، منها قوافل “الصمود” البرية والبحرية التي تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع، إضافة إلى إضرابات جوع رمزية ينظمها سياسيون ونشطاء تضامناً مع الفلسطينيين الذين يعانون من سياسة “حرب التجويع”، بسبب منع إدخال الغذاء والدواء والوقود.

المسؤولة الحقوقية والنائبة السابقة مباركة عواينية البراهمي أوضحت في تصريحاتها لوكالة سبوتنيك أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، محملةً المجتمع الدولي وصمت الأنظمة العربية مسؤولية تفاقم الأزمة.

ودعت الشعوب العربية إلى تصعيد الضغط على إسرائيل من خلال قطع العلاقات معها وإغلاق سفاراتها في العالم العربي، مشيرة إلى أهمية الإضراب الذي اختير له تاريخ 13 أغسطس، تزامناً مع عيد المرأة في تونس، ليُعبر عن التضامن مع النساء والأطفال الفلسطينيين الذين يموتون جوعاً.

في سياق متصل، حمّل محسن النابتي، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي التونسي، الإدارة الأمريكية مسؤولية دعم إسرائيل في حملتها العسكرية ضد غزة، مشدداً على ضرورة إعادة بناء المنظومة الدولية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية.

ودعا إلى تنظيم إضرابات جوع واعتصامات احتجاجية عالمية لتوجيه رسالة قوية لإسرائيل والولايات المتحدة بأن فلسطين ليست للبيع ولا للاجتياح.

هذا وكشفت آخر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة عن أكثر من 61 ألف قتيل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، وأكثر من 152 ألف جريح، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وارتفاع كبير في حالات نقص الغذاء والدواء، ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في أوضاع إنسانية كارثية بفعل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات، ما دفع منظمات الإغاثة الدولية إلى وصف القطاع بأنه “معسكر تجويع جماعي”.

اتحاد الشغل التونسي يدعو إلى حوار جاد وشفاف ويحذر من المساس بالحق النقابي

أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الاثنين، دعم المنظمة لحوار “مسؤول وجاد وشفاف” مع السلطة، مشدداً على أن الاتحاد يرفض أي محاولة لـ”تحديد مربع” لدوره أو المساس بالحق النقابي والحوار الاجتماعي.

وقال الطبوبي، خلال مؤتمر صحفي، إن الاتحاد لن يقبل بحوار من أجل الحوار فقط، بل يسعى إلى مسار يفضي إلى نتائج ملموسة، داعياً إلى منح الأولوية للملفات الاجتماعية الملحة، وعلى رأسها غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، وتفاقم البطالة، وتراجع القدرة الشرائية، مع وضع سياسة تشاركية تضمن السلم الاجتماعي.

ولم يستبعد الأمين العام إمكانية اللجوء إلى الإضراب العام، في ظل تعثر المفاوضات مع الحكومة التي ألغت في وقت سابق جلسات تفاوض صلحية بعد إضرابات في قطاع النقل، وهو ما اعتبره الاتحاد “سابقة خطيرة” في الحوار الاجتماعي.

ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين الاتحاد والسلطة، حيث شهد محيط مقر النقابة المركزية بالعاصمة احتجاجات لجماعات موالية للرئيس قيس سعيد، رفعت شعارات مناوئة للاتحاد وحاولت اقتحام المقر.

كما دعا الرئيس، في لقاء مع رئيسة الحكومة، إلى فتح تحقيقات قضائية في ملفات فساد في إشارة مبطنة إلى مسؤولين بالمنظمة، وهو ما وصفه الأمين العام المساعد للاتحاد، سامي الطاهري، بأنه “اتهامات كاذبة ومضللة” تهدف إلى “تأليب الرأي العام وبث الفتنة”.

مقالات مشابهة

  • مع استمرار الحرب في غزة.. تونس تقود حراكاً قانونياً ضد «التطبيع مع إسرائيل»
  • إيطاليا تبدي قلقا كبيرا من خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • إيطاليا: إسرائيل فقدت الصواب والإنسانية ومنفتحون على فرض عقوبات
  • إيطاليا: منفتحون على إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل
  • وقفة غضب بتونس تنديدًا بقتل "إسرائيل" 6 صحفيين بغزة
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • بعد مقتل بيليه فلسطين.. ألبانيز تدعو لرياضة بلا إبادة وطرد إسرائيل من يويفا
  • إبادة جماعية.. الخارجية الإيرانية تحذر: إسرائيل تسعى لطمس هوية فلسطين
  • وائل ربيع: إسرائيل تسعى لتنفيذ إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • تونس تدين خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة