خليفة حفتر يفجر انقسامًا داخليًا بعد تعيينه لنجله نائبًا له
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
قرّر القائد المتقاعد للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أمس الاثنين، تعيين نجله صدام حفتر نائباً له، في خطوة عارضها المجلس الرئاسي بحجة أن التعيينات العسكرية من اختصاصه فقط.
وأمس الاثنين، أعلن مكتب إعلام "القيادة العامة"، في بيان، أن قرار تعيين صدام حفتر نائباً لوالده في قيادة الجيش يأتي "تماشياً مع رؤية القائد العام 2030 لتطوير وتعزيز الأداء العام للقوات المسلحة"، مشيراً إلى أن "هذا التكليف سيتبعه عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة".
ورداً على هذا التكليف، دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا عبد الله اللافي، اليوم الثلاثاء، المجلس الرئاسي إلى "عقد اجتماع عاجل" بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، معتبراً أن استحداث أي مناصب جديدة داخل المؤسسة العسكرية هو "اختصاص أصيل للسلطة التشريعية".
وشدد على أن أي تعيين في قمة هرم القيادة العسكرية يجب أن يتم "وفقاً لما نص عليه القانون وبقرار من القائد الأعلى للجيش الليبي، والمتمثل في المجلس الرئاسي مجتمعاً".
وطالب اللافي زملاءه أعضاء المجلس الرئاسي بالاجتماع للنظر في هذا الأمر، "بما يضمن احترام التشريعات النافذة، وصون الصلاحيات المنصوص عليها قانوناً".
ليبيا اقتراح إلغاء الشهادة الإعدادية يشعل الجدل في ليبيا
وحذر من أن الخطوة تأتي في ظل وضع عسكري قائم على الانقسام، ما "يفرض العمل بجدية ومسؤولية في إطار المسار العسكري والأمني المتفق عليه"، لتحقيق مؤسسة عسكرية موحدة قادرة على حماية الوطن، بعيداً عن أي إجراءات "تعمّق حالة الانقسام أو تخرج عن الأطر القانونية المنظمة".
وتعكس هذه الخلافات، مدى عمق الانقسام المؤسسي في ليبيا، خاصة المؤسسة العسكرية، بالرغم من الدعوات المتكرّرة لتوحيده.
وصداّم حفتر هو الابن الأصغر لخليفة حفتر وفي منتصف الثلاثينات من عمره، يعتبر أبرز الأبناء ظهوراً على المستويين السياسي والعسكري مقارنة ببقيّة أشقائه، حيث يمسك بزمام عدّة ملفات مهمة ويقود مفاوضات سياسية وعسكرية خارج البلاد كممثل للجيش الليبي، كما يحرص والده على حضوره إلى جانبه في أغلب اجتماعاته مع الشخصيات الأمنية والعسكرية الأجنبية.
وصدام حفتر، الذي يحمل رتبة "فريق أول" هو رئيساً لأركان القوات البرية منذ 2024، يتمتع بنفوذ واسع في الشرق والجنوب الليبي. كما يتنقلّ كثيراً بين الدول، آخرها لقاءه بالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي بحث معه ملفات التعاون الأمني وفتح المعابر الحدودية بين ليبيا وتشاد.
والسلطة الشرعية المعترف بها دوليًا حاليًا في ليبيا هي حكومة الوحدة الوطنية (GNU) التي تتخذ من طرابلس مقرًا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي تم تشكيلها عبر عملية مدعومة من الأمم المتحدة عام 2021 .
في المقابل، هناك حكومة منافسة في شرق ليبيا، تُعرف باسم حكومة الاستقرار الوطني (GNS)، برئاسة أسامة حماد، مدعومة من مجلس النواب في طبرق وقوات الجيش الوطني (اللواء المتقاعد خليفة حفتر) .
والمجلس الرئاسي يتبعه شكليًا جيش موحد على الورق، لكن على الأرض هناك جيشان فعليان، جيش الغرب (تحت سلطة الدبيبة والمجلس الرئاسي شكليًا). وجيش الشرق (تحت سلطة حفتر).
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الشرقية يستقبل قائد قوة أمن المنشآت بالمنطقة بمناسبة تعيينه
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء، العميد سالم بن شافي السبيعي قائد قوة أمن المنشآت بالمنطقة الشرقية سابقاً، يرافقه العميد سليمان بن محمد بن ضويان، بمناسبة تعيينه قائداً لقوة أمن المنشآت بالمنطقة الشرقية.
وثمن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية ما قدمه العميد السبيعي خلال فترة تكليفه، متمنياً له التوفيق ، مهنئاً سموه العميد سليمان بن ضويان، سائلاً الله له التوفيق في مهامه.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يتسلّم جائزة الملك عبدالعزيز للجودة من أمانة المنطقةأمير الشرقية يتابع تفاصيل الملتقى الأول لجمعية معمار للإسكان التنمويولي العهد يستقبل في نيوم ملك الأردنورفع العميد السبيعي والعميد بن ضويان الشكر لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ودعمه.