صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب تروي قصص النازحين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
ينشغل صانع الدمى مهدي كريرة بتحويل عبوات معدنية مستعملة إلى ألعاب متحركة صغيرة، وضعها على طاولة من الطوب في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ويدرك كريرة -الذي يدندن وهو يمارس عمله- أن الدمى المتحركة التي يصنعها سترسم البسمة على وجوه أطفال نازحين بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في قطاع غزة المحاصر.
ويقول وهو يتفقد ألعابا متحركة صنعها "هذه الدمى تجعل الأشياء من حولنا جميلة".
وقبل الحرب، كان لصانع الدمى الفلسطيني متجر كامل من الدمى الملونة، وغالبا ما كان يستعملها لتقديم عروض على مسارح المدينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تبالغ في الاعتذار للآخرين.. إليك الأسباب والحلولlist 2 of 4مسجد ليون الكبير.. منارة دينية وثقافية وتحفة معمارية في فرنساlist 3 of 4نورة بوحناش: مقاصد الحداثة مادية وهكذا تسلِّع رمضانlist 4 of 4القراءة النقدية.. كيف تقرأ مقالا فلسفيا وتفهمه؟end of listوحاليا، باتت عروضه تقام في مخيمات النازحين، بعدما أجبر بسبب القصف الإسرائيلي على الفرار من منزله بمدينة غزة إلى دير البلح وسط القطاع.
على جدران مشغله، علق كريرة مجموعة من الدمى تعلو أجسامها وجوه تعبيرية منحوتة على الخشب أو العبوات المعدنية، في حين أن أطرافها مربوطة بخيوط يستخدمها لجعلها تمشي أو تحرك أفواهها.
وبما أن غزة محاصرة، فيصعب الحصول على مواد خام جديدة، لذا يكتفي بالمخلفات وشباك الصيد وعلب السردين القديمة المختومة بشعار الأمم المتحدة، فيطليها بالألوان لاستخدامها في الدمى التي يصنعها.
ويقول كريرة "للأسف، خسرت بعد النزوح الدمى، وعملي في المسارح. تركت كل شيء في مدينة غزة. لم أجد المواد الخام لأصنع الدمى، ونحن محاطون فقط بعلب معدنية بمختلف الأشكال والأحجام".
ويضيف "استخدام هذه المواد المستعملة يحمل فوائد بيئية" مشيرا إلى أن الدمى التي يبتكرها "تروي قصص النازحين والأطفال".
وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن الحرب في غزة تسببت بنزوح نحو 850 ألف طفل في القطاع. ويلجأ عدد كبير منهم إلى مخيمات حول دير البلح.
وفي إشارة إلى الحملة الجوية والبرية التي تنفذها إسرائيل بالقطاع المحاصر، يقول كريرة وهو يجلس بجانب كماشته ورأس دمية مطلي "أحاول تقديم عروض لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال في مخيمات النزوح" مضيفا "المهم أن نبقى متجذرين بهذه الأرض رغم العدوان".
ويتمسك بالاستمرار في مهنته رغم احتدام المعارك من حوله.
ويقول "المهم أن تبقى وفيا لعملك من خلال ابتكار فنك" مضيفا "لكل منا عمله ومواهبه وفنه، وهو ما يتيح مواصلة نشاطنا رغم الحرب".
واندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فأدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتسببت الحرب أيضا في دمار التراث الثقافي لغزة من مراكز فنون ومتاحف ومبان تاريخية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اجتماعي
إقرأ أيضاً:
وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999
صراحة نيوز- في أروقة مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، تُروى اليوم قصة من التاريخ الأردني تحكي عن مناسبة عظيمة ومهمة في حياة الأردنيين، وهي الذكرى السادسة والعشرون لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، حيث قرر المركز أن يُطلّع الجمهور على وثيقة تاريخية نادرة، تعود إلى العدد الصادر من صحيفة الدستور الأردنية في التاسع من حزيران عام 1999.
وعرض المركز تلك الصفحة التاريخية التي تصدرتها عناوين تعبر عن فرحة وطنية غامرة، وكانت الصفحة الأولى من الصحيفة مزينة بالتهاني والتبريكات الموجهة إلى جلالة الملك من مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع، كلها تتحدث عن الفرح والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وأشار المركز في بيان اليوم إلى أن مانشيت الصفحة كان يحمل عنوانًا مفعمًا بالفخر: “عرس وطني احتفاء بجلوس الملك عبد الله الثاني على العرش”، مسلطًا الضوء على أهمية هذا اليوم في مسيرة الأردن. وكانت الصورة تعكس روح الوحدة والانتماء، حيث جدد أبناء الأسرة الأردنية الواحدة في ذلك اليوم عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، مؤكدين أن هذا اليوم هو محطة تاريخية في بناء مستقبل الأردن المشرق.
وأكد المركز أن هذه الوثيقة تُعد شهادة حية على عمق ارتباط الشعب الأردني بقيادته، وأنها تظل شاهدًا على مشاعر الفرح والفخر التي تسود قلوب أبناء الوطن، في كل ذكرى تتجدد فيها معاني الولاء والانتماء