بسبب منشور يدعم فلسطين… إغلاق معهد أبحاث في سويسرا
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بيرن-سانا
أعلنت جامعة بيرن السويسرية اليوم إغلاق “معهد بحوث الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية” على خلفية منشور يدعم الفلسطينيين نشره أحد أكاديميي المعهد، وذلك في تحيز واضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت إدارة جامعة بيرن في بيان أن قرار إغلاق المعهد بوضعه الحالي جاء بناء على نتائج التقرير الذي أعد في إطار التحقيق الإداري، وذلك وفقاً لرئيس الجامعة كريستيان لومان.
وسبق أن طرد أحد الأكاديميين في المعهد من عمله بعدما نشر تعليقاً إيجابيا حول كتائب القسام.
واشتكى آلاف النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي من أن منشوراتهم المؤيدة للفلسطينيين تتعرض للحجب أو الحذف بعد نشر رسائل دعم للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
استهداف معهد وايزمان.. ضربة إيرانية استراتيجية استهدفت العقل النووي لإسرائيل
الثورة / هاشم السريحي
أثار استهداف معهد «وايزمان للعلوم» في مدينة رحوفوت المحتلة، خلال الضربات الإيرانية الأخيرة، تفاعلاً واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط إجماع على أن الضربة لم تطل منشأة عسكرية فقط، بل أصابت «عقل إسرائيل العلمي» وركيزة من ركائز تفوقها التكنولوجي.
ليست ضربة عادية.. بل صفعة لعقل إسرائيل
وصف الناشط محمود العيلة المعهد بأنه أحد الأعمدة التقنية للأمن الإسرائيلي، مؤكدًا أن استهدافه يمثل «ضربة نوعية للبنية التحتية التكنولوجية» لدوره في تطوير الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وإنتاج أنظمة التوجيه والأسلحة الذكية، إضافة إلى مساهمته في برامج الأقمار الصناعية والملاحة.
من جهته، كتب مالك الروقي أن المعهد «رائد عالميًا» في مجالات متقدمة مثل الفيزياء الكمومية، الوراثة، والبيولوجيا الجزيئية، وسبق لباحثيه الفوز بثلاث جوائز نوبل. كما أشار إلى أنه أول مؤسسة بالشرق الأوسط تبني كمبيوترًا إلكترونيًا منذ عام 1955م.
خسائر بشرية وبنية تحتية علمية
في تعليق لافت، أشار هشام جنابة إلى أن القصف تسبب في «اندلاع حرائق ضخمة وتدمير مختبرات متقدمة»، مع أنباء عن احتجاز ما يصل إلى 15 باحثًا تحت الأنقاض، ما يعكس فداحة الخسائر البشرية إلى جانب الأثر الاستراتيجي للضربة. وأضاف أن اختيار هذا الهدف لم يكن عبثيًا، بل رسالة تعكس وعيًا دقيقًا بأهمية المعهد كقاعدة للابتكار العلمي الداعم للآلة العسكرية الإسرائيلية.
قاعدة علمية… وليست مجرد مؤسسة أكاديمية
سائد شحادة شدّد على أن معهد وايزمان ليس «كمعاهد إعداد المعلمين في العالم العربي»، بل يمثل مركزًا علميًا عسكريًا بامتياز، يشمل أبحاث الذكاء الاصطناعي، الطائرات بدون طيار، الأمن السيبراني، وتقنيات الرصد والتعقب الدقيق، وحتى إنتاج العلاجات الميدانية للجنود.
أما محمد أبو الخير، فذهب أبعد في وصفه، قائلاً إن الضربة «أصابت قلب المشروع العلمي الصهيوني»، معتبرًا أن تداعياتها لا تقتصر على مبانٍ محروقة، بل تهزّ العمق العلمي الذي بُنيت عليه قوة إسرائيل الأمنية والتكنولوجية، مرجحًا أن يكون لها تأثير مباشر على مشاريع الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدى الاحتلال.
وايزمان… MIT إسرائيل
في منشور تحليلي، وصف Mohammed AboElkhair المعهد بأنه “نسخة إسرائيلية من MIT وHarvard و”منصة لإعادة تعريف المستقبل العلمي”، ولفت إلى أنه يتصدر التصنيفات العالمية في الفيزياء والكيمياء وعلوم الحاسوب، ويحظى بمرونة بحثية عالية وشراكات وثيقة مع قطاع التكنولوجيا الحيوية وعلوم البيانات، ما يجعله أداة فعالة في نقل الابتكار إلى ميادين التطبيق العسكري والمدني.