سعادة غامرة سيطرت على الطلاب المصريين العائدين من روسيا، إذ تنفسوا الصعداء أخيرًا بعد الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في حل أزمة التحاقهم بالجامعات، إذ واجهتهم عقبة كبيرة تمثلت في ضرورة توثيق أوراقهم الدراسية من المكتب الثقافي المصري بموسكو كي يستطيعون الدراسة في الكليات التي يرغبون بها، ليوجهوا خطابات شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الهجرة بعد انتهاء مشكلتهم.

شعور الطلاب بالفرحة والسعادة 

تعاون بين وزارتي الهجرة والتعليم العالي، أسفر عن حل مشكلة التحاق الطلاب العائدين من روسيا بالجامعات المرصية، لتسيطر عليهمك حالة من الفرحة والسعادة سيطرت على الطلاب المصريين العائدين من روسيا بعد تلقيهم نبأ حل أزمتهم، موجهين رسالة شكر لرئيس الجهمورية الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الهجرة، إذ قالت ميرون إيهاب الطالبة بالفرقة الثانية في كلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة بعد انتهاء أزمة التحاقها بالجامعة، في حديثها لـ«الوطن»: «نشكر الرئيس السيسي ووزارة الهجرة على مع فعلاه معنا وحل الأزمة، مع العلم أنّ التحديات كانت صعبة جدًا».

رسالة شكر من الطلاب لوزارة الهجرة 

رسالة شكر أخرى لوزارة الهجرة، وجهها بيشوي رضا الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة، قائلا: «نشكر وزارة الهجرة على المجهود الكبير الذي امتد من أول يوم لوصولنا والطلاب الآخرين إلى أرض الوطن والتعامل الراقي معنا وسماع مشكلاتنا»، موجهًا رسالة شكر للدولة المصرية على الجهود التي تبذلها من أجل الشباب وتلبيه احتياجاتهم، واصفا مع حدث معه بأن «حلم عمرهم تحقق أخيرًا».

دعم الدولة للطلاب المصريين بالخارج 

«أخيرًا تخلصنا من الضغط النفسي اللي كنا بنمر بيه»، بهذه الكلمات عبرت حبيبة محمد الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة، عن مدى سعادتها بقرار وزارة التعليم العالي بشأن توثيق الأوراق الدراسية من المكتب الثقافي المصري بموسكو، موجهة رسالة شكر للمسؤولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزارة الهجرة على دعمهما الدائم للطلاب المصريين بالخارج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة رسالة شكر طلاب روسيا الجامعات المصرية ووزارة الهجرة رسالة شکر من روسیا

إقرأ أيضاً:

دُفعة 2024 في جامعات أميركا سوء حظ أم صنعٌ للتاريخ؟

واشنطن- "دُفعة 2024" كان عنوان المقال الرئيسي لمجلة "نيويوركر" الأميركية هذا الأسبوع، مرفوقا بصورة تعبيرية تُظهر 3 جامعيين مكبلي الأيادي يتقدمون إلى منصة إحدى الجامعات ليستلموا شهادات تخرّجهم من رئيسها، بينما يحيط بهم رجال الشرطة من كل جانب.

وعكست هذه الصورة ما تعرفه مئات الجامعات الأميركية من حراك طلابي نادر رفضا للعدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا على قطاع غزة، ولأي علاقات تجمع كلياتهم بإسرائيل.

وشهدت الأشهر الماضية، منذ عملية "طوفان الأقصى" ولا سيما الأسابيع الأخيرة، أجواءً ساخنة في الجامعات الأميركية. ويواجه ملايين الطلاب الأميركيين، خاصة اليهود والمسلمين والعرب، حالة متوترة ومختلفة عما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأثار الحراك طلابي في مختلف أرجاء الولايات المتحدة جدلا لم ينتهِ، حول معضلة التوازن بين حق حرية التعبير والتجمع السلمي من ناحية، وبين قواعد وسياسات الجامعات حول الاعتصامات وتعطيل الدراسة وسلامة الطلاب من ناحية أخرى.

غلاف مجلة "نيويوركر" (مواقع التواصل) زيادة الوعي

ومع تحول الجامعات إلى مراكز للنشاط السياسي، وبسبب استمرار العدوان على غزة، أقام الطلاب مخيمات مؤيدة لفلسطين للتعبير عن التضامن وزيادة الوعي بين زملائهم.

وبدلا من الانخراط في هذه الاحتجاجات السلمية من خلال الحوار، اختارت العديد من إدارات الجامعات تدخل الشرطة، وبدأت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق هذا النهج، مما أدى إلى فض اعتصامات الطلاب بالقوة واعتقال قرابة 2600 طالب من مختلف الكليات.

وهذا النهج لا يهدد قدسية الحرية الأكاديمية فحسب، بل يقوض أيضا دور الجامعات كمراكز علمية وملتقى للنقاشات السياسية والاختلافات الفكرية.

وبرأي مرهف الأشقر، الأستاذ المشارك في جامعة "واين" الحكومية بولاية ميشيغان، فإن استدعاء الشرطة في الجامعات يعد نهجا غير لائق، وأن ما جرى يضر بالصورة العامة للجامعة والثقة بين طلابها وأساتذتها، كما يتعارض بشكل أساسي مع دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الحوار المفتوح والتعلم.

وينتظر الطلاب وعائلاتهم بحماس نهاية 4 سنوات من التعليم الجامعي للحصول على شهادة تخرّجهم في احتفال ضخم تقيمه كل جامعة. وتتم دعوة شخصية عامة من العيار الثقيل مثل رئيس سابق، أو سيناتور شهير، أو رمز مجتمعي، أو رجل أعمال من الوزن الثقيل، لإلقاء كلمة للخريجين يحفزهم فيها على اقتحام سوق العمل ونصائح مع بدء الحياة العملية.

وفي ضوء الأحداث الأخيرة والتطورات التي استدعت لجوء قوات الشرطة لفض اعتصامات بعض الجامعات بالقوة، ألغت العديد من الكليات، وعلى رأسها جامعتا كولومبيا وجنوب كاليفورنيا، حفلات التخرج الضخمة، واستبدلتها بمراسم تخرج بسيطة وصغيرة.

فصل جديد

وفي الوقت الذي عبر فيه أولياء أمور كُثر عن غضبهم بسبب إلغاء حفلات التخرج، اعتبر بعض المراقبين أن هؤلاء الطلاب يسطّرون فصلا جديدا وهاما من التاريخ الأميركي. وتعتبر النخبة السياسية -في أغلبها- أن موجة احتجاجات الطلاب الجارية هي أهم حركة طلابية منذ التحركات المناهضة لحرب فيتنام أواخر ستينيات القرن الـ20.

ويتم مقارنة الاحتجاجات، خاصة في جامعة كولومبيا، باحتجاجات عام 1968 بسبب حجمها وتكتيكاتها، وعلى أنها صدى لحركة الستينيات التاريخية.

وكسبت شدة التحركات في هذه الجامعة تركيزا كبيرا مقارنة بغيرها من الجامعات الأميركية، لأنها في قلب مدينة نيويورك مركز المال والأعمال الأهم في العالم ووسائل الإعلام الإخبارية الكبرى، إضافة لوجود نسبة كبيرة فيها من الطلاب اليهود أو المسلمين.

كيف تتأثر مكانة الجامعات الأميركية؟

لعقود طويلة كانت، ولا تزال، الجامعات الأميركية -خاصة جامعات النخبة التي شهدت حراكا طلابيا مؤيدا لفلسطين أكثر من غيرها من الكليات- تلعب دورا محوريا في النهضة الأميركية خاصة في شقيها العلمي والتكنولوجي مثلما الحال في جامعات كولومبيا وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وحصل الكثير من أساتذة هذه الجامعات على العشرات من جوائز نوبل في الطب والكيمياء والفيزياء، ويترأس خريجوها أهم الشركات في العالم، ناهيك عن دراسة العديد من الرؤساء الأميركيين بها، ويبرر ذلك انخفاض نسبة القبول بين المتقدمين لها بحيث لا تتخطى نسبة 4% في بعض الحالات.

وفي الوقت الذي قد يكون من المبكر التطرق فيه لتأثير الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين على الجامعات الأميركية، تعكس بعض التقارير قلقا متزايدا تعبر عنه عائلات مسلمة وأخرى يهودية، من استهداف أبنائهم في هذه الجامعات سواء بالتنمر أو التضييق على قبولهم فيها.

مضايقات

وعبّر العديد من الطلبة المسلمين واليهود الأميركيين عن تعرضهم لمضايقات واسعة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي حديث للجزيرة نت، أفادت الطالبة صوفيا جيوفاني، من الجامعة الأميركية في واشنطن، بأن زملاءها من اليهود والمسلمين تعرضوا لمضايقات مختلفة، وتنمر في حالات عديدة من طلاب آخرين داخل الحرم الجامعي. وأشارت إلى وجود ارتفاع في حوادث الكراهية سواء "المعادية للسامية" أو "الإسلاموفوبيا" خلال الأشهر الأخيرة.

من جانبه، أبدى والد طالب ياباني، وصله خطاب القبول قبل أسابيع من جامعة كولومبيا، قلقه من فكرة إرسال ابنه للدراسة في الجامعة التي كان يحلم بها منذ صغره.

وقال للجزيرة نت "منذ زيارتي الأولى لجامعة كولومبيا أثناء عملي كصحفي في نيويورك قبل أكثر من 20 عاما، تعهدت بعمل كل ما بوسعي لإدخال ابني هذه الجامعة العريقة. إلا أن الأحداث الأخيرة، تدفعني إلى إعادة التفكير في ذلك. فابني يهتم بالشأن السياسي، ولذلك أخشى على سلامته في هذه الكلية".

وعلى النقيض، ذكر رجل أعمال أميركي، من أصول مصرية يعيش ويعمل في ولاية نيويورك -للجزيرة نت- أنه وضع حسابا بنكيا خاصا يوفر آلاف الدولارات منذ سنوات لتوفير كل الموارد اللازمة لتهيئة ابنته -الطالبة حاليا بالمرحلة الثانوية- للالتحاق بجامعة كولومبيا. وأوضح أنه على استعداد لتحمل أي أعباء مالية من أجل هذا الهدف "صعب المنال".

وأشار استطلاع حديث أجراه موقع "يوغوف" (YouGov) الأسبوع الماضي مع أكثر من 9 آلاف مواطن أميركي، إلى معارضة 47% من الأميركيين احتجاجات الحرم الجامعي، في حين أيدها 28% منهم.

وتباينت النسبة بين مسلمي ويهود أميركا، وفي حين أيد المسلمون الأميركيون الاحتجاجات بنسبة 75%، رفضها 14% منهم، بينما عارض 72% من اليهود الأميركيين الاحتجاجات، وقبلها 18% منهم.

ولا تُعد هذه النسب ضخمة أو مفاجئة خاصة في ظل الانقسام والاستقطاب المجتمعي الذي تعرفه الولايات المتحدة تجاه كل القضايا الاجتماعية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • فنلندا تمنح اللجوء لستة مهاجرين فقط من القادمين عبر الحدود مع روسيا
  • عائلات الجنود الإسرائليين يوجهون رسالة لمجلس الوزراء
  • دُفعة 2024 في جامعات أميركا سوء حظ أم صنعٌ للتاريخ؟
  • كاتب صحفي: قمة المنامة سطرا جديدا لكتابة رسائل «الخطوط الحمراء»
  • واشنطن تفرض عقوبات على مركز تدريب تابع لوزارة الداخلية الروسية في نيكاراغوا
  • وزيرة الهجرة: جار الانتهاء من الترتيبات اللازمة لصندوق الطوارئ للمصريين بالخارج
  • توفير بدائل آمنة للهجرة.. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة أعضاء النواب والشيوخ ببني سويف
  • وزيرة الهجرة تلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ببني سويف
  • «الهجرة» تعلن تدشين تطبيق إلكتروني لأبناء مصر بالخارج وإنشاء صندوق للطوارئ
  • أوريان 21: الطلاب يهزون تواطؤ الجامعات الأميركية مع إسرائيل