بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
نعم واكررها نعم .هناك تغيير سياسي قادم في العراق ومهما صنع الإسلام السياسي الراديكالي وعشاق السلطة والسلطة الدينية الداعمة لهم من مصدات وحيل وفتن وفوضى. وكذلك مهما اعطو من تنازلات لأمريكا والغرب والناتو فالتغيير قادم لا محال . والتغيير المرتقب ليس لسواد عيون العراقيين. بل أصبح التغيير ضرورة ومصلحة أميركية وبريطانية وغربية.

فالصين وروسيا باتت تقترب من حدود العراق بل سجلت اختراقات في داخل العراق وسبب هذا خوفا للولايات المتحدة التي تعتبر العراق الصخرة الصلبة بوجه المحور الروسي الصيني . وان توغل تركيا وايران في العراق أثار حفيظة البريطانيين الذين يعتبرون العراق والكويت ومنطقة الخليج تركة بريطانية فكيف وان ايران وتركيا تريدان تقاسم النفوذ في العراق بدعم الاموال القطرية ومن ثم الشروع بالضد من الكويت والأردن !
ثانيا :-
لقد اصبح العراق ساحة لحلف الناتو في الفترة الاخيرة سرا (وصمت مطبق من لجنتي الامن الدفاع والعلاقات الخارجية )وهو احدى التنازلات السرية والكارثية من قوى الاطار التنسيقي للولايات المتحدة من وراء ظهر الشعب .فالعراق اصبح ( ساحة لحلف الناتو ) فالعراق ذاهب ليكون اوكرانيا الثانية وهذه ورطة مستقبلية واحتلال جديد حيث زيادة قوات حلف الناتو في العراق بلعبة ( أميركية غربية قذرة ) وبعلم قوى عراقية مهيمنة على السلطة ومن خلال مسرحية عنوانها ( تعلن واشنطن تغيير الطابع العسكري في العراق وذلك لخداع الشعب العراقي. ومن تحت الطاولة امتلاء العراق بقوات حلف الناتو !) .. وهي حيلة باتت تمارس على الشعب العراقي. ولا تختلف عن حيلة الحكومة عندما اتت بالإماراتيين لمشروع ( التنمية العراقي ) واعطاء الإمارات تأهيل الموانىء العراقية والحقيقة هي واجهة إسرائيل في الصفقة . لا سيما وان الإمارات لا تجتمع ولا تثق بدولة قطر وبالعكس في اي مشروع وشراكة !. فالحكومة العراقية وجماعة التنسيقي يتعاملون مع الشعب العراقي على انه شعب جاهل ومعزول ولا يعرف الحقائق .وهذا غباء منهم وليس من الشعب !

ثالثا :-

فالإسلام السياسي الراديكالي باتَ منبوذاً في العراق والمنطقة. والأحزاب والحركات الإسلامية في العراق باتت تشكل عبء على العراق والعراقيين .وباتت تشكل عبء على المنطقة وحتى على الولايات المتحدة فأصبحت الأخيرة مضطرة لإنهاء شهر العسل معها والشروع باسقاط رموزها من خلال ( ملفات الفساد ، وملفات انتهاك حقوق الإنسان ، ملفات الفضائح وهواتف نساء السليكون وگحابشينستات ، وتمويل الارهاب ، وملفات المخدرات والجريمة المنظمة ، وتهريب الاموال وغسيلها … الخ ) . ولهذا سارع السيد مقتدى الصدر لتغيير اسم التيار الصدري إلى ( التيار الوطني الشيعي ) لكي لا يُشمل بالتغيير خصوصا وانه قد نبذهم جميعا وابتعد عنهم بوقت مبكر ولم يشاركهم وأطلق عليهم تسمية ( بني العباس) .وبالتالي ان انهيار منظومة الحكم في العراق والذي صنعته الثنائية الاستبدادية ( السياسية والدينية ) مسألة وقت ليس إلا وسوف يكون يوم انهيارها عيداً وطنيا ً !

الانهيار الديني !

١- بعد الانهيار السياسي المرتقب للنظام السياسي الأعوج والمنحرف في العراق والذي أسسته القوى السياسية والقوى الدينية فلن يقتصر الانهيار والتغيير على السياسة والتيارات الإسلامية والسياسية الفاشلة والفاسدة فقط بل سوف يذهب إلى عناوين دينية مهمة سوف تجد نفسها امام المد الجماهيري التغييري الذي سئم من تدخل وهيمنة رجال الدين في صنع العراق وفي ادارة الدولة !
٢- ولهذا سيشمل التغيير المرجعيات والتيارات الدينية التي دعمت تأسيس هذا النظام الفاشل، ودعمت احزاب وحركات الفاسدين والمتاجرين بالدين، ودعمت قائمتي الخراب 555، 169 واللتان أساس النظام السياسي الفاشل . وبالتالي فالشعب العراقي وخصوصا ( الشباب والنخب والمعارضة ) لن تقبل بتغيير سياسي فقط بل ستطالب بتغيير في الرموز والعناوين الدينية وعلى الاقل من خلال مشروع ( تأميمها عراقيا ) وتخليصها من التبعية ومن الهيمنة على القرار السياسي في العراق . فالعراقيين يطلبون تلك المرجعيات الدينية ثأراً عندما دعمت المحتل واحتلال العراق ،ودعمت المشروع الطائفي، ودعمت القوى والأحزاب الفاسدة ، وسكتت عن مشروع تدمير العراق والمجتمع العراقي وسكتت عن تدمير جميع الميادين في العراق من الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والكهرباء والخدمات ونشرت المخدرات والبطالة والجهل والخرافة وتدمير قيم المجتمع .. الخ
٣- لا تغيير حقيقي ولا خلاص حقيقي في العراق إذا لم يُحظر تقرّب رجال الدين ومرجعياتهم الدينية من السياسة ومن صنع القرار في العراق . يجب تطبيق حظر صارم ليكون هناك رجال دولة يأخذون على عاتقهم انتشال العراق واعادة الحياة إلى العراق وفي جميع الميادين وبعيدا عن تأثير رجال الدين ومرجعياتهم !
سمير عبيد
٢٩ نيسان ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشعب العراقی فی العراق

إقرأ أيضاً:

أرنولد معجب بأداء لاعبي المنتخب العراقي

آخر تحديث: 22 ماي 2025 - 12:04 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم ولجنة المنتخبات خلف جلال، الخميس، عن سبب عدم بدء تجمع المنتخب الوطني فور انتهاء الجولة 34 من دوري نجوم العراق يوم الثلاثاء الماضي، استعدادًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.وقال جلال في حديث صحفي، إن مدرب المنتخب العراقي، الأسترالي غراهام أرنولد، فضل أن يبدأ تجمع المنتخب يوم الأحد المقبل في البصرة، عوضاً عن انطلاقه الأربعاء الماضي عقب انتهاء الجولة الأخيرة من الدوري، وذلك بسبب ارتباط اللاعبين المحترفين بمباريات مع أنديتهم خارج العراق، وهم ضمن قائمة المنتخب للمباراتين المقبلتين.وأضاف، أن أرنولد ارتأى أن يكون التجمع مكتملاً منذ اليوم الأول، ويشمل اللاعبين المحليين والمحترفين معاً، لضمان خوض تدريبات متكاملة تحت إشرافه، مشيراً إلى أن مقر المعسكر سيكون في البصرة.وأوضح جلال أن المدرب طلب من لجنة المنتخبات في الاتحاد أن يكون التجمع بهذا التوقيت بناءً على قناعاته الفنية، مبيناً أن الاتحاد التزم بتنفيذ خطته، رغم أن هناك إمكانية لإقامة تجمع أولي يضم لاعبي الدوري المحلي مباشرة بعد ختام الجولة 34.وأشار جلال إلى أن أرنولد عبّر عن إعجابه بأداء لاعبي المنتخب العراقي، مؤكداً أن العراق يمتلك خامات جيدة من اللاعبين المميزين، سواء من المحليين أو المغتربين، وقد اختار الأبرز منهم ضمن القائمة النهائية لمباراتي كوريا الجنوبية والأردن، والتي من المقرر الإعلان عنها اليوم.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مفتوحة :- حول ( التغيير القادم ) في العراق !
  • ٢٠٢٥ عام النهوض العراقي وسط عاصفة التحولات
  • أحزاب العراق: تضخم الأعداد يهدد استقرار النظام السياسي
  • حكم بالإعدام على أحد قيادات النظام العراقي السابق بتهمة قتل العشرات
  • البخبخي: المشهد السياسي في ليبيا تحكمه توزانات قوى ترفض التغيير   
  • حكومة التغيير تقيم حفلا خطابيا بمناسبة عيد الوحدة 35
  • حكومة التغيير والبناء تقيم حفلا خطابيا بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو
  • وزير الخارجية يلتقى مع مجلس حلف الشمال الأطلسى "الناتو"
  • فرنسا تتسلّم قيادة بعثة الناتو في العراق خلفًا لهولندا
  • أرنولد معجب بأداء لاعبي المنتخب العراقي