كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن العدوان البري على رفح جنوبي قطاع غزة "سيبدأ قريبا في حال فلشت المفاوضات"، في حين يعمل الاحتلال على إنشاء شبكة معقدة من نقاط التفتيش لمنع الفلسطينيين "بسن الخدمة العسكرية من الفرار من الهجوم" على المدينة، حسب "ميدل إيست آي".

ونقل الموقع عن مسؤول غربي كبير مطلع على الخطط الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن "إسرائيل تقيم نظاما معقدا من نقاط التفتيش لمنع الرجال في العمر العسكري من الفرار من رفح استعدادا لهجومها على المدينة الحدودية جنوب قطاع غزة".



وأضاف المسؤول ذاته، أنه "جرى تصميم نقاط التفتيش للسماح لبعض النساء والأطفال بمغادرة رفح قبل الهجوم الإسرائيلي المتوقع، لكن من المرجح أن يتم فصل الرجال الفلسطينيين المدنيين العزل عن عائلاتهم وسيظلون محاصرين في رفح أثناء الهجوم".

وأشار موقع "ميدل إيست آي"، إلى أن "إنشاء نقاط تفتيش على أساس النوع الاجتماعي حول رفح من شأنه أن يسلط الضوء مرة أخرى على ممارسات إسرائيل المتمثلة في تجريد الرجال والأطفال الفلسطينيين الذكور واحتجازهم قسرا".


ونقل عن عباس دهوك، المستشار العسكري السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والملحق العسكري في الشرق الأوسط، قوله إن "إسرائيل تعتبر كل ذكر مقاتلا في حماس حتى يثبت العكس".

من جهته، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة بمدينة رفح "ستبدأ قريبا إذا فشلت المفاوضات" الجديدة بشأن الاتفاق مع حماس.

وأضافت أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سبق وقرر مرتين تأجيل العملية العسكرية في رفح بسبب الضغوط الدولية "وجهود الوسطاء للتوصل الى صفقة لإطلاق سراح المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)".

وأشارت إلى أن "العملية في رفح تم تأجيلها مرتين بالفعل، وإذا كانت الظروف مهيأة لصفقة جديدة للإفراج عن مختطفين، فمن غير المتوقع أن تؤتي العملية ثمارها في المستقبل القريب".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قررت حكومة الاحتلال عدم إرسال وفدها إلى القاهرة للتفاوض حول هدنة في قطاع غزة، إلى حين الحصول على رد من حركة "حماس" بشأن المقترحات المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن "تل أبيب" ستنتظر رد حماس على مقترحات الصفقة الجديدة "حتى مساء الأربعاء المقبل، وبعدها ستقرر" ما إذا كانت ستنخرط في مفاوضات جديدة من عدمه.

بدوره، كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تفاصيل الهدنة المقترحة، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الاثنين، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض.

وأوضح أن الهدنة المقترحة تنص على إطلاق حماس كافة الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار 40 يوما بالقطاع و"الإفراج المحتمل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية.


ومنذ أشهر، تجري الفصائل الفلسطينية في غزة و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العدوان الذي اندلع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتتهم "حماس"، نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.

ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية رفح غزة المفاوضات الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال المفاوضات رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة

أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بـ"توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، بحيث تشمل مناطق إضافية في شماله وجنوبه"، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الـ20.

وأفاد جيش الاحتلال بأن زامير، "أوعز خلال مشاركته، الأحد، في جلسة تقدير موقف وجولة ميدانية في جنوبي قطاع غزة، بتوسيع المناورة إلى مناطق أخرى هناك"، زاعما أن "هدف توسيع العملية العسكرية هو خلق الظروف المناسبة لإعادة المختطفين، وحسم حماس"، وفق تعبيره.

ووفق ادعاء بيان الجيش أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بإقامة مراكز أخرى لتوزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت "إسرائيل" 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.


وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبعد إطلاق جيش الاحتلال النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع.

وتأتي الأوامر الإسرائيلية العسكرية وسط استمرار الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب في إطار عملية "عربات جدعون".

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق إعلام عبري.

وفي 22 أيار/ مايو المنصرم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.


في اليوم الـ76 من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة، وعصر الأحد، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلة من ذوي الإعاقة، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المواصي غرب خانيونس.

وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على نسف مركز مخصص لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة، كما استشهد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مفرق ضبيط غربي مدينة غزة وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة وصول 37 شهيدا (منهم 5 شهيد انتشال)، و 136 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.


وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال
  • حماس تحذّر من خطورة الوضع الكارثي لـ الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن أن صادراتها الدفاعية لعام 2024 بلغت نحو 15 مليار دولار
  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • مقتل 7 فلسطينيين في غارة جوية على حي الرمال وسط مدينة غزة
  • 23 قتيلا و200 جريح إثر قصف إسرائيلي على نازحين قرب مركز المساعدات الأمريكي في رفح جنوبي قطاع غزة
  • رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة