نتنياهو يهدد بدخول رفح بهدنة أو بغيرها
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
حيروت – وكالات
جدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، تهديداته باجتياح مدينة رفح، سواء نجحت أو فشلت جهود التوصل إلى “هدنة” في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: “الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح مع أو بدون هدنة في غزة”، زاعما أن عملية إجلاء الفلسطينيين من المدينة قد بدأت بالفعل، استعدادا للعملية القريبة هناك.
وشدد على أنه “لا تغيير في أهداف الحرب ولن نقبل تسوية بخصوص رفح”، معتبرا أن “احتمالات التوصل إلى صفقة جديدة ضئيلة، ولن نوافق على الانسحاب المطلق من قطاع غزة”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد ألغى نتنياهو جلسة لمجلس الحرب اليوم، كان من المفترض أن تبحث مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.
من جانبه، أوضح الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير عقب لقائه نتنياهو، أن الأخير وعده بالدخول إلى رفح، وأن الحرب لن تنتهي، ولن يتم التوصل إلى “صفقة غير لائقة”، على حد وصفه.
وأضاف بن غفير: “لقد حذرت نتنياهو من مغبة عدم الدخول إلى رفح، وإنهاء الحرب، وهو يدرك تداعيات ذلك”.
وبشأن آخر، قال نتنياهو إنّ “المحكمة الجنائية الدولية تحاربنا، وهناك منظومة عالمية تعمل على معاداة السامية”، مضيفا أن “المحكمة تمنع الدولة اليهودية من الدفاع عن نفسها عندما يحاولون إبادتها”، على حد زعمه.
ووفق ما أورده الإعلام العبري، فقد قررت تل أبيب عدم إرسال الوفد المفاوض اليوم إلى القاهرة، وتنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري، قبل أن تقرر مصير زيارة الوفد الإسرائيلي والمتوقع غدا الأربعاء.
ويسعى المقترح المصري إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتكون من مرحلتين، ويتضمن عقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
وتتمسك حركة حماس بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة كمقدمة لأي اتفاق أو صفقة للأسرى، إلى جانب انسحاب جيش الاحتلال من القطاع، والسماح بعودة النازحين إلى شمال غزة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
اقتراح بتولي نتنياهو رئاسة دولة الاحتلال لمنحه حصانة من الملاحقة الجنائية
قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية، آفي غيل، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّه: "في الوقت الذي تتزايد فيه النقاشات القانونية الاسرائيلية حول إبرام صفقة قضائية مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإبراء ساحته من اتهامات الفساد المحيطة به، قدّمت بعض الأوساط ذات الصلة ما قالت أنها فرصة لإتمام صفقة معه، ومغادرة الساحة السياسية في الوقت الأمثل".
وأكّد المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "اليسار الإسرائيلي يواجه صعوبة في هضم "إنجازات" نتنياهو، فالرجل الذي يكرهونه ويحتقرونه مهّد الطريق لشرق أوسط جديد، وتحت قيادته، تم تفكيك حلقة الموت التي بنتها إيران حول الدولة، وحقق الجيش نجاحات أعادت الردع الذي فقدوه في هجوم السابع من أكتوبر".
وتابع: "صحيح أننا ننتظر ساعات أكثر صعوبة، لكن في المستقبل لن يتمكن أي مؤرخ من التقليل من شأن ما أنجزه نتنياهو للدولة، حتى من لديهم تحفظات على شخصيته".
وأردف: "بعد انتهاء الحرب الجارية، لا بد أن يأتي فصل إعادة الإعمار، ما يتطلب قيادة قادرة على رأب الصدوع، وتجديد الثقة الداخلية، وتجسير الهوة، وهو ما لا يمتلك نتنياهو المؤهلات اللازمة للقيام به، رغم أنه قد يمسك بيده الأدوات اللازمة لترميم القطع المكسورة".
وأشار المقال نفسه إلى أنّ: "نتنياهو اليوم يقترب من سن السادسة والسبعين، وبعد أن أنجز مهمة حياته بشكل كبير، وهي القضاء على التهديد الإيراني، يتعين عليه أن يختار بين خيارين: أولهما العودة لأيام الأشياء الصغيرة، والاستمرار في الخوض في الوحل السياسي، والإدلاء بشهادات محرجة في المحكمة، وتجربة المظاهرات والاحتجاجات، والمخاطرة بالهزيمة في صناديق الاقتراع، كما حدث مع تشرشل".
"الخيار الثاني فهو أن يترك خلفه "الإرث العظيم"، من خلال إتمام صفقة التبادل مع حماس، وإنهاء حرب غزة، ومغادرة الساحة السياسية في نقطة زمنية مثالية، وبهذه الطريقة، يستطيع أن يختم إرثه كزعيم أدرك الخطر، وبنى القدرات، ووقف في وجه المتشككين، وأنقذ الدولة من الكارثة" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل: "هناك شخص واحد قادر على منح نتنياهو فرصة اختيار هذا الخيار، وهو الرئيس إسحاق هرتسوغ، ولم يعد ينبغي له أن يكتفي بتكرار موقفه المألوف لصالح صفقة الإقرار بالذنب، بل عليه أن يقود مبادرة جديدة وغير تقليدية، وهي اقتراح انتقال نتنياهو من الساحة السياسية إلى الرئاسة".
وأكد أنه: "في القصر الرئاسي، يمكن لنتنياهو أن يكتب خاتمة مثالية لعمل حياته، وستسمح له فترة السنوات السبع بالتحول تدريجيا من صورة الحزبي إلى صورة المحتضن، لأن الأجواء التي ستنشأ ستُسهّل صياغة حل يؤدي لإنهاء محاكمته، مع وجود خبراء قانونيين سيزعمون أنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية، وسيكون من الممكن إنشاء لجنة تحقيق تتعامل مع إخفاقات السابع من أكتوبر بطريقة تسمح بالتعلم والتصحيح".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، فإن هيرتسوغ، بسماحه لنتنياهو بترك إرث جدير بالاهتمام، سيكافأ بإرثه الخاص، ورغم أنه سيضطر للتنازل عن عام ونصف من ولايته، فإنه في المقابل لن يوصف بالرئيس الكسول، بل بمن أظهر كرماً لا نهاية له من أجل تمكين إعادة توحيد المجتمع المنقسم، ومن الممكن أن تمهد هذه الخلفية الطريق أمام هيرتسوغ للعودة للسياسة، لأن القانون يسمح له بالترشح لمنصب رئيس الوزراء".