جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-11@23:23:16 GMT

منظومة لوجستية متكاملة

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

منظومة لوجستية متكاملة

شهدت منظومة القطاع اللوجستي في عُمان، لا سيما خلال السنوات الأخيرة، تطورًا كبيرًا لتصبح اليوم شاهدًا اقتصاديًا تنمويًا من شواهد النهضة، وعاملًا أساسيًا من عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية، وركيزة من ركائز تعزيز التبادل التجاري مع دول العالم في ظل ما نملكه من موقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، سعيًا ليكون هذا القطاع الحيوي ثاني مَصدر للناتج المحلي الإجمالي بحلول 2040.

ولأن القطاع اللوجستي يساهم في ربط مختلف مكونات العملية الإنتاجية والتجارية، فإنه يعد عصباً حيوياً لأي اقتصاد، من خلال تعزيز التجارة الدولية وتعزيز فرص المنتجات الوطنية في المنافسة الدولية وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

ومن أجل استدامة دور القطاع اللوجستي، فإنَّ ذلك يتطلب تكاملًا بين جميع القطاعات العامة والخاصة إضافة إلى الشركاء اللوجستيين، حتى يسهم هذا القطاع في ربط جميع القطاعات الأخرى بعضها ببعض، لتحقيق أهداف النمو المنشود والتنمية المستدامة التي نتطلع إليها.

إنَّ من أهم العوامل التي تعزز نمو هذا القطاع، ما تقوم به المؤسسات الحكومية والخاصة من تنفيذ مبادرات لوجستية متنوعة تستهدف الأفراد من مختلف الفئات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإشراكها في مسيرة النمو ونقل الخبرات من الأجيال الحالية إلى الأجيال المستقبلية عبر البرامج المعرفية والتوعوية ومسابقات الابتكار التي ترتبط بهذا المجال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحكومة العاجزة عن الانتقال إلى عدن.. هل تملك قرار نقل القطاعات المصرفية والاقتصادية من صنعاء؟

الجديد برس:

القرارات التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن بشأن نقل المقرات الرئيسة للبنوك التجارية من صنعاء ومعاقبة ستة منها لم تمتثل للقرار امتثالها، وسحب مكاتب الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء، وأخيراً نقل شركات الاتصالات إلى عدن، كل ذلك يأتي في إطار تصعيد اقتصادي ومالي تقف وراءه جهات خارجية، ولا علاقة له بما تقول حكومة الشرعية إنه ضمن خطة إصلاحات مالية لإخراج البلاد من الانهيار الاقتصادي، لأن هذه مهمة صعبة أكبر من أن تنجزها تلك الحكومة، وليس قراراً سيادياً لأن الحكومة نفسها لا تملك القرار بل تتلقى توجيهات من دول التحالف التي تدعمها مقابل رعاية مصالحها وإنجاز خطط أطماعها التوسعية في اليمن، وفق ما يقوله ويؤكده مراقبون يستندون إلى شواهد كثيرة، وفوق هذه الشواهد اعتراف الولايات المتحدة بأنها تقف وراء كل ما يحدث.

ويرى المراقبون أن البنك المركزي في عدن لو كان يملك قراراً مستقلاً ولديه القدرة على نقل البنوك من صنعاء لما تأخر كل هذه السنوات عن اتخاذه، خصوصاً أن المحافظ المعبقي صرح في مقابلة تلفزيونية عام 2022م بأن البنك غير قادر على تحمل تبعات نقل البنوك إلى عدن، وبالنظر إلى مستوى أداء البنك في إدارة السياسة المالية والنقدية يتكشف أنه لا يزال متعثراً وغارقاً في الفشل والفساد، الأمر الذي يؤكد أن القرار جاء من الخارج وليس مستقلاً كما يتم الترويج له، وفق المراقبين.

الأمر نفسه ينطبق على وزارة النقل التي قررت فجأة سحب مكاتب الخطوط الجوية اليمنية وتعطيل أنظمة وكلائها في صنعاء والتوجيه بنقل كل العمليات إلى عدن، ومثلها وزارة الاتصالات التي أمرت بسحب شركات الاتصالات بنقل عملياتها ومكاتبها ومعداتها إلى عدن، وكل هذه الإجراءات والقرارات جاءت تباعاً وخلال مدة واحدة، إلا أنها جاءت متأخرة كثيراً، وكما لو أن حكومة الشرعية حصلت على عصا سحرية أصلحت بها كل عجزها عن إدارة مناطق سيطرتها طيلة السنوات الماضية.

ولا تفسير لذلك- حسب المراقبين- سوى أنهم يتلقون توجيهات خارجية، فلا قرار لهم، ما داموا عاجزين عن اتخاذ قرار يعيدهم إلى عدن، بل لا يزالون يتلقون الأوامر من سفارات دول التحالف، وتحديداً من السفير السعودي ونظيره الأمريكي، وفي حال تم التوصل إلى تسوية سياسية بين الرياض وصنعاء، أو فرضت الأخيرة شروطها بالقوة- وهو الأرجح- ستتلاشى زوابع هذه القرارات وسيتم التراجع عنها، وستظل حكومة الشرعية عاجزة عن اتخاذ قرار انتقالها من عواصم وفنادق دول التحالف إلى عدن أو أي مدينة في نطاق سيطرتها الشكلية، خصوصاً أنها أصدرت تلك القرارات وهي تعلم تماماً مجانبتها للصواب والمنطق، فصنعاء محور نشاط كل تلك الجهات ولو لم يكن إلا لامتلاكها الكثافة السكانية الأكبر، وهو الشرط الأساس لحركة المال والأعمال في شتى المجالات.

حكومة صنعاء تقول إن السعودية هي التي تعطي الضوء الأخضر لعملائها المحليين في اليمن، للتحرك في الاتجاهات التي ترى أنها تخدم مصالحها، وفي هذا التوقيت تحديداً تُعد أكبر مصلحة للسعودية هي تقربها من الولايات المتحدة، حسب ما تعتقده الرياض، وأكبر ما يرضي الولايات المتحدة في هذا الوقت هو تأمين مصالح إسرائيل وتحديداً تأمين ملاحتها البحرية وسفنها التي تلاحقها قوات صنعاء في البحار والمحيطات، إسناداً للشعب الفلسطيني، لكن السعودية بوقوفها في خط واحد مع أعداء صنعاء ستكون قد وضعت نفسها أمام انتظار ما لم تكن مضطرة إلى تلقيه وقد تدفع ثمناً باهظاً أكبر من أن تستطيع تعويضه، وموقف السعودية الحالي لا يخرج عن نطاق أن الولايات المتحدة دفعت بها لتحريك أدواتها في اليمن لتصعِّد اقتصادياً ضد صنعاء، وهذا ما تؤكده مواقع ووكالات أمريكية تتحدث عن وقوف واشنطن وراء هذا التصعيد، من خلال السعودية وعملائها في اليمن.

وقد قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، الخميس الماضي، إن قرار نقل البنوك من صنعاء جاء بتوجيه من الولايات المتحدة، وأكدت أن التصعيد الاقتصادي ضد الحوثيين عبر استهداف القطاع المصرفي في مناطقهم، هدفه الضغط على قوات صنعاء لإيقاف هجماتها ضد السفن الإسرائيلية.

*YNP / إبراهيم القانص

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: تعزيز أنشطة واستثمارات القطاع الخاص قاطرة النمو الاقتصادي الشامل
  • لتسهيل حركة الحجاج.. السعودية وفرت منظومة متكاملة من الخدمات
  • وزير فلسطيني يؤكد ضرورة وقف الحرب في غزة وإغاثة الشعب وإعادة إعمار القطاع
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • الحكومة العاجزة عن الانتقال إلى عدن.. هل تملك قرار نقل القطاعات المصرفية والاقتصادية من صنعاء؟
  • منتدى مستقبل أشباه الموصلات يؤسس منظومة متكاملة لتوطين الرقائق الإلكترونية 
  • من قبلى لـ بحرى.. استعدادات مُكثفة لاستقبال عيد الأضحى بجميع المحافظات.. توفير كميات كافية من الأضاحى الحية والمبردة بأسعار مناسبة.. وتجهيز المجازر الحكومية والخاصة وتقديم خدمات ذبح مجانية
  • محافظ الفيوم: نعمل من خلال منظومة متكاملة بمختلف القطاعات خاصة الخدمية والتنموية
  • وزير المالية: القطاع الخاص شريك أصيل فى إنجاح منظومة «التأمين الصحى الشامل»
  • وزير المالية: القطاع الخاص شريك أصيل في إنجاح منظومة «التأمين الصحي الشامل» بمصر