وثائق: البيت الأبيض يدرس استقبال فلسطينيين من قطاع غزة كلاجئين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشفت وثائق حكومية داخلية حصلت عليها شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن "تدرس استقبال بعض الفلسطينيين من قطاع غزة، كلاجئين في الولايات المتحدة".
وتظهر الوثائق، أن كبار المسؤولين في العديد من الوكالات الأميركية الاتحادية "ناقشوا خلال الأسابيع الأخيرة، التطبيق العملي للخيارات المختلفة لإعادة توطين فلسطينيين من غزة، والذين تربطهم علاقات عائلية مع مواطنين أميركيين أو مقيمين دائمين".
ويتضمن أحد هذه المقترحات، "استخدام برنامج قبول اللاجئين الأميركي المعمول به منذ عقود، لاستقبال الفلسطينيين الذين تربطهم علاقات بالولايات المتحدة، والذين تمكنوا من الفرار من غزة ودخلوا مصر"، وفقا لوثائق التخطيط المشتركة بين الوكالات.
وجاء في الوثائق، حسب الشبكة، أن كبار المسؤولين الأميركيين "ناقشوا أيضا إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة ومعاملتهم كلاجئين، إذا كان لديهم أقارب أميركيون"، موضحة أن هذه الخطط ستتطلب "التنسيق مع مصر التي رفضت حتى الآن استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة".
ووفق "سي بي إس نيوز"، فإن المؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة كلاجئين "سيخضعون لسلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية، وسيتم توفير الإقامة الدائمة لهم، ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في السكن، وطريق للحصول على الجنسية الأميركية".
ورغم أنه من المتوقع أن يكون عدد المؤهلين "صغيرا نسبيا"، فإن الخطط التي يناقشها المسؤولون الأميركيون "يمكن أن توفر شريان حياة لبعض الفلسطينيين الفارين من الحرب بين إسرائيل وحماس"، حسب الشبكة.
"مساعدة الضعفاء"وفي بيان لشبكة "سي بي إس نيوز"، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ساعدت أكثر من 1800 مواطن أميركي وعائلاتهم على مغادرة قطاع غزة، وقد انتقل الكثير منهم إلى الولايات المتحدة".
وأضاف أنه "بناء على توجيهات الرئيس بايدن، سنواصل مساعدة بعض الأفراد الضعفاء بشكل خاص، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، والأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من السرطان، وذلك لإبعادهم عن الأذى، وليتلقوا الرعاية في المستشفيات القريبة في المنطقة".
ومضى البيان بالقول إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل قاطع أي إجراءات تؤدي إلى النقل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو إعادة رسم حدود غزة، وإن أفضل طريق للمضي قدما هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار من صفقة للإفراج عن الرهائن، والتي ستؤدي إلى استقرار الوضع وتمهيد الطريق لحل الدولتين".
وتضغط الولايات المتحدة، إلى جانب الوسطاء مصر وقطر، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر.
كما تعمل الولايات المتحدة على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، عبر إنشاء رصيف بحري قبالة سواحل القطاع، إذ شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، على ضرورة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، قائلا إنه سيقدم لقادة إسرائيل قائمة بالإجراءات التي ما زالوا بحاجة إلى اتخاذها لزيادة تدفق الشحنات.
"تحوّل في الممارسات"وتمثل المقترحات الخاصة بإعادة توطين بعض الفلسطينيين كلاجئين، "تحولا في سياسة الحكومة الأميركية وممارساتها طويلة الأمد، حيث منذ بداية عام 1980، لم يتمكن برنامج اللاجئين الأميركي من إعادة توطين الفلسطينيين بأعداد كبيرة"، حسب "سي بي إس نيوز".
وعلى مدى العقد الماضي، أعادت الولايات المتحدة توطين أكثر من 400 ألف لاجئ فروا من العنف والحرب في جميع أنحاء العالم، من بينهم أقل من 600 فلسطيني.
وتظهر إحصاءات وزارة الخارجية الأميركية التي نقلتها "سي بي إس نيوز"، أنه في العام المالي 2023، "استقبلت الولايات المتحدة 56 لاجئا فلسطينيا، أو 0.09 بالمئة من أكثر من 60 ألف لاجئ أعيد توطينهم خلال الأشهر الـ12 (2023)".
وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فإن هناك 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة حول العالم للاستفادة من خدماتها، فيما تستضيف الدول المجاورة للضفة الغربية وقطاع غزة لاجئين، في مقدمتهم الأردن بنحو 2.4 مليون لاجئ.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام رسمية إسرائيلية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34500 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض : محادثات وقف إطلاق النار في غزة ما زالت مستمرة
أكد البيت الأبيض ، مساء اليوم الأربعاء 29 مايو 2025 ، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت مستمرة ولا علم لنا بموافقة حركة حماس على مقترح ويتكوف الجديد.
وقال البيت الأبيض أن مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، والرئيس دونالد ترامب أرسلا مقترح وقف إطلاق النار لحركة حماس بعد موافقة إسرائيل عليه.
وعبر البيت الأبيض عن أمله بالتوصل لوقف إطلاق نار في غزة حتى يعود جميع الأسرى الإسرائيليين.
إقرأ/ي أيضا: "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحـماس وإسرائيل
وفي ذات السياق نقلت قناة الأقصى الفضائية المحسوبة على حركة حماس عن مصدر مطلع قوله إن الحركة ما زالت تدرس مقترح ويتكوف الأخير ولا صحة لما تبثه بعض وسائل الإعلام عن التوصل إلى اتفاق.
وأكّدت حركة حماس في بيان، أن "قيادة الحركة، قد استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد".
وأضافت في البيان المقتضب، أنها "تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية، وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
تقارير إسرائيلية: استياء من قِبل الحركة... مقترح منحاز لإسرائيل
وبحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ، مساء الخميس، نقلا عن مصدر وصفه بالمطّلع على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار، فإن حماس غير راضية عن المقترح الجديد الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض.
وفيما أشار المصدر إلى أن كبار مسؤولي حماس، لم يقدموا بعد ردًا سلبيًا على المقترح، لفت إلى أنهم أعربوا عن خيبة أملهم من محتواه.
وأشار المصدر أيضًا إلى أن المقترح الجديد، أكثر انحيازًا لإسرائيل من المقترحات السابقة، وأن ويتكوف قبل معظم المطالب التي قدمها وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، في اجتماع معه، الثلاثاء الماضي.
وبحسب "واللا"، فقد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع ذلك، وقال إن التقدير في إسرائيل، هو أن حماس سترفض المقترح الجديد.
وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات، وفق التقرير، بأن حماس غير راضية عن خطة ويتكوف الجديدة، وتجد صعوبة في قبولها.
كما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11") عن مصادر مطّلعة على المفاوضات، بأن حماس غير راضية كذلك عن مقترح ويتكوف الجديدة، و"تواجه صعوبة في قبولها".
انتهاء مشاورات نتنياهو
يأتي ذلك فيما انتهى اجتماع أمني بمشاركة نتنياهو، بعد استمراره لأكثر من 3 ساعات، مساء الخميس، في ظل الاقتراح الأميركي الجديد لاتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، والذي قُدّم خلال الساعات الماضية عبر المبعوث الأميركي، والذي قال الأربعاء، إن بلاده "تقترب من إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، معربًا عن أمله "في تسليمها في وقت لاحق اليوم".
كما أضاف ويتكوف "لدينا شعور جيد جدًا بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم"، مؤكدًا أن واشنطن "تحث الأطراف على قبول مقترحاتها لحل الأزمة".
بينما قال ترامب الأربعاء، إن بلاده "تبلي بلاءً حسنًا بشأن غزة"، داعيًا الأطراف إلى "الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف".
وشمل الاجتماع الذي عقده نتنياهو دعوة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية، غدعون ساعر، وذلك في وقت تسارعت ردود الفعل من وزراء وأعضاء كنيست عن الائتلاف، الذين أعلنوا صراحة رفضهم للاتفاق.
وجدّد بن غفير، في مقابلة إذاعية أجراها صباح اليوم، رفضه لأي صفقة تتضمن وقفًا جزئيًا للحرب أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلًا: "أنا لا أطلق تهديدات، لكن رئيس الحكومة يعرف خطي الأحمر ويعرف متى يتم تجاوزه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: وافقنا على مقترح ويتكوف الجديد الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة "الأمن الإسرائيلية" تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة الأكثر قراءة نتنياهو يعين رئيسا لجهاز الشاباك أوتشا : نحو 81% من مناطق غزة فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر التهجير الإفراج عن 10 أسرى من غزة - بالأسماء 6 شهداء بعد قصف عناصر تأمين المساعدات شرق دير البلح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025