بالتوازي مع هتافات تضامنية مع غزة.. مظاهرات حاشدة في مدن مغربية لإحياء يوم العمال العالمي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الرباط- شارك آلاف المغاربة، الأربعاء1مايو2024، في مظاهرات لإحياء ليوم العمال العالمي بالتوازي مع هتافات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونظم عدد من النقابات تجمعات ومسيرات بمدن مغربية دعما للطبقة العمالية، وسط مطالب للحكومة بالاستجابة لحقوق العمال.
وتخللت هذه المسيرات، شعارات داعمة لغزة، ومطالبة بوقف حرب "الإبادة" الإسرائيلية التي تتعرض لها.
ووسط العاصمة الرباط، نظمت عدة نقابات، مثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، مظاهرات بمناسبة يوم العمال الذي يوافق الأول من مايو/ أيار من كل عام.
وشهدت التظاهرة ترديد هتافات ورفع شعارات تنادي بإنصاف العمال وتلبية حقوقهم.
وانتقد إدريس الأزمي، القيادي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب "تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة".
وأشاد في كلمة خلال التظاهرة، "بالمقاومة الفلسطينية"، مضيفا أنه "من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أرضهم، وعن المقدسات، على رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأشاد "باحتجاجات الطلاب بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية".
ومنذ 18 أبريل / نيسان تشهد جامعات أمريكية حراكا طلابيا واسعا تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة ورفضا لاستثمارات جامعاتهم في الشركات الداعمة لإسرائيل، زادت حدته ليمتد إلى عشرات الجامعات البارزة مع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب.
وبمدينة الدار البيضاء(غرب)، نظمت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرة حاشدة، عرفت رفع أعلام فلسطين ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية.
وردد العمال هتافات تطالب بإنهاء الحرب بغزة، وتدين "تواطؤ الدول الغربية" في دعم إسرائيل.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار هائل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما نظمت النقابات مسيرات بعدد من المدن الأخرى، مثل الجديدة والقنيطرة (غرب) وطنجة وتطوان (شمال) ووجدة وبركان (شمال شرق).
ومن بين النقابات التي نظمت هذه المظاهرات، الاتحاد المغربي للشغل (أكبر النقابات العمالية)، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل.
والاثنين الماضي، أعلنت الحكومة المغربية، زيادة أجور موظفي القطاع العام الشهرية بـ 1000 درهم (100 دولار)، إلى جانب رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص بنسبة 10 بالمئة.
وقررت الحكومة، وفق بيان لها، تخفيض الضريبة على الدخل بمبلغ يصل إلى 400 درهم (40 دولارا)" شهريا.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
البرتغال على موعد مع شلل واسع الخميس بعد دعوة أكبر النقابات إلى إضراب عام
تشير هذه الخطوة النقابية الموحدة إلى حالة استياء عميقة، حيث ترى النقابات أن خطة الإصلاح الحكومية تهدد الحماية الأساسية للعمال.
من المتوقع أن يشل إضراب عام، دعا إليه كلا المركزين النقابيين الرئيسيين (الاتحاد العام لنقابات العمال CGTP والاتحاد العام للعمال البرتغاليين UGT)، قطاعات واسعة من البرتغال يوم الخميس المقبل.
يأتي هذا الإضراب احتجاجًا على حزمة الإجراءات العمالية التي قدمتها الحكومة، وهي خطوة تعيد إلى الأذهان أجواء سنوات "الترويكا"، حيث يتوحد المركزان النقابيان للمرة الأولى منذ عام 2013.
ويرجع السبب المباشر لهذه التعبئة إلى مشروع مراجعة تشريعات العمل، الذي تجري مناقشته حالياً في المجلس الاجتماعي.
ويُعد هذا الإضراب الحادي عشر في تاريخ البرتغال منذ 51 عاماً، والخامس الذي يجمع بين CGTP وUGT، في إطار نادر لم يتكرر منذ الإضراب المشترك في 27 يونيو 2013.
وتشير هذه الخطوة النقابية الموحدة إلى حالة استياء عميقة، حيث ترى النقابات أن خطة الإصلاح الحكومية تهدد الحماية الأساسية للعمال. وتستهدف التغييرات المقترحة، حسب رأيها، قواعد الفصل من العمل وتعاود تفعيل نظام "بنك الساعات الفردية" المثير للجدل، مما يزيد من مرونة العمل على حساب استقرار العمال.
ويعلق ياغو أوليفيرا، الأمين العام للجنة العمال في UGT، على الوضع بمقارنة لافتة، قائلاً: "من كان في الحكومة عام 2012؟ إنهم نفس الأشخاص الذين يقودون هذه المراجعة اليوم. تتغير الحجج، ولكن الهدف يبقى واحداً. ففي عام 2012، استُخدمت حجة الترويكا لسلب الحقوق، واليوم، رغم تحقيق التوظيف الكامل ونمو الاقتصاد، يُستخدم ذريعة الإنتاجية والتحديث لنفس الغاية: انتزاع الحقوق وزيادة عدم الاستقرار."
هذا الشعور بالعودة إلى سياسات التقشف السابقة يتشاركه كثيرون من القوى العاملة. فنانو كوستا، عامل النظافة الحضري في لشبونة، يعبر عن قلقه بالقول: "أرى حقوق العمال تتعرض للهجوم مرة أخرى بطريقة عدوانية. النوايا نفسها التي ظهرت في عهد الترويكا تعود الآن في حزمة العمل هذه."
Related تعرّف على خباز ماكاو الذي يعيد إحياء حلوى باستيل دي ناتا البرتغاليةالبرتغال تستعد لأول إضراب عام منذ 12 عامًا احتجاجًا على حزمة إصلاحات العمل الجديدةإضرابات تهدد بشل حركة السفر في أنحاء البرتغال: ما المتوقع؟من جانبها، تتبنى الحكومة موقفاً حازماً، مؤكدة أنها "غير مستعدة لسحب الاقتراح بأكمله" وأنها مصممة على الحفاظ على "ركائزه الرئيسية"، مع إعلان انفتاحها على الحوار.
وقد حذرت وزيرة العمل، روزاريو بالما رامالهو، من أنها "لن تطيل" أمد المفاوضات ضمن الحوار الاجتماعي، مشيرةً إلى أن التغييرات، اتفاقاً أو عدم اتفاق، سيكون مصيرها النقاش والتصويت في البرلمان.
أما على الأرض، فستتخذ التعبئة أشكالاً متنوعة في أنحاء البلاد. إذ من المقرر أن تنظم نقابة CGTP فعاليات في 15 مقاطعة من الشمال إلى الجنوب، بما فيها جزر الأزور وماديرا، تشمل اعتصامات ومظاهرات ونقاط تجمع للإضراب. وسينضم إليها UGT في تنظيم عدة اعتصامات إضرابية.
وسيترك الإضراب بصمته على الخدمات الحيوية، حيث سيقتصر النقل العام على الحد الأدنى من الخدمات، مع تعليق كامل لخدمة المترو في لشبونة. وفي قطاع الصحة، سيتم ضمان الخدمات الطارئة والعلاجات الحيوية مثل الكيميائي والتلطيفي، بينما قد تتأثر الخدمات غير العاجلة.
كما من المتوقع أن يمتد التأثير إلى مدارس وخدمات النظافة العامة، بل وقد يتواصل لليوم التالي، حيث دعت بعض نقابات القطاع العام إلى إضراب جديد في 12 ديسمبر، أي بعد يوم واحد فقط من الإضراب العام.
وتتصاعد حدة الموقف مع إعلان نقابات قطاعية، مثل اتحاد الممرضين (Sindepor)، عن إضراب منفصل لمدة 16 ساعة يوم الجمعة، بينما سيدعو اتحاد موظفي الإدارة العامة (SITOPAS) إلى إضراب في نفس اليوم، مما يهدد بتعطيل شبه كامل للخدمات البلدية والضرائب والضمان الاجتماعي، وقد حذرت العديد من المدارس الأهالي بالفعل من احتمال إغلاق أبوابها يومي الخميس والجمعة على التوالي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة