توصيات بدمج منهج للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث العلمي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلية التربية بالرستاق المنتدى العلمي الثاني لطلبة الجامعة بالكلية تحت عنوان "جولة في عالم الغد: العقلية الرقمية والاستشراف المستقبلي في ضوء رؤية عمان 2040م"، وذلك برعاية الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة.
وأكد الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد الكلية، أن المنتدى يسلط الضوء على أهم القضايا التربوية والتعليمية في ظل التسارع الرقمي والتكنولوجي حيث باتت العقلية الرقمية ضرورة لا غنى عنها لتحقيق الرؤى، وإنجاز أهداف ما تطمح إليه المجتمعات في حاضرها ومستقبلها.
وقدم المتحدث الرئيس بالمنتدى أ.د علي بن شرف الموسوي الأستاذ الفخري بجامعة السلطان قابوس، ورقة بعنوان "التكنولوجيا في التعليم.. خبرات وممارسات وتوصيات".
وتضمن المنتدى العلمي الثاني ثلاث جلسات تطرقت أوراق عملها لمواضيع تتعلق بسبر الآفاق المستقبلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم، والتعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على مسارات التعليم والبحث العلمي.
وفي ختام المنتدى تم تكريم أفضل ورقتين بحثيتين طلابيتين في المنتدى، وهما بحث استراتيجيات التعلم الرقمي وتأثيرها في تنمية فاعلية الذات الإبداعية الالكترونية لدى طلبة الصف العاشر والحادي عشر للطالبة روان بنت راشد السعدية، كما حصل بحث بعنوان درجة امتلاك معلمي المدارس الحكومية في محافظة مسقط لمهارات التعلم الرقمي وعلاقتها بالكفاءة الذاتية التدريسية للطالبتين نجود بنت علي الشريانية وأنوار بنت مبارك ناصر السنانية
وأوصى المنتدى إلى دمج منهج للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث العلمي والابتكار وإجراء استبانات واستطلاعات بهدف استطلاع الرأي عن أفضل الطرق لتفعيل الذكاء الاصطناعي في التعليم بما يتوافق ومؤشرات واستراتيجيات رؤية عمان ٢٠٤٠.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
شهد العالم الرقمي خلال العقدين الماضيين هيمنة كبيرة لمفهوم تحسين محركات البحث SEO (Search Engine Optimization) بوصفه الأداة الأساسية لرفع ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث التقليدية، مثل: جوجل وبينغ وغيرها، حيث كان الهدف الرئيس هو الظهور في الصفحة الأولى وزيادة عدد الزيارات. غير أنّ هذا المفهوم، الذي شكّل حجر الأساس للتسويق الرقمي لسنوات طويلة، يكاد يتندثر لكي يحل محله مصطلح جديد وهو GEO (Generative Engine Optimization) فمع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل: محركات الإجابة الذكية والمساعدات الرقمية، لم يعد المستخدم يبحث فقط عن روابط، بل أصبح ينتظر إجابة مباشرة، مختصرة، وموثوقة، ومدعومة بعدد من الروابط التي يمكنه التحقق من صحة المعلومة من خلالها. من هنا، بدأ يظهر مفهوم GEO أو تحسين الظهور في محركات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بحيث يرتكز SEO تقليديًا على تحسين الكلمات المفتاحية، وبناء الروابط، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم، بهدف إرضاء خوارزميات محركات البحث. أمّا GEO فينطلق من منطق مختلف؛ إذ يسعى إلى جعل المحتوى قابلًا للفهم والاقتباس من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، بحيث يتم تضمينه داخل الإجابات التوليدية التي تقدمها هذه المحركات للمستخدمين وما يجب التأكيد عليه هو أن التحول من SEO إلى GEO لا يعني نهاية الأول، بل يعكس توسّعًا في فلسفة الظهور الرقمي. فالمحتوى اليوم لم يعد يُقيَّم فقط بمدى ترتيبه، بل بمدى موثوقيته، ودقته، وعمقه، وسياقه. إذ نجد أن محركات الذكاء الاصطناعي تميل إلى تفضيل المحتوى الواضح، المنظّم، المدعوم بالبيانات، والمكتوب بلغة تحليلية تساعدها على استخلاص المعرفة وإعادة إنتاجها.
في هذا السياق، أصبح على المؤسسات الإعلامية، والمواقع الإخبارية، والكتّاب، والخبراء، إعادة النظر في طريقة إنتاج المحتوى. بحيث لم يعد السؤال: كيف أظهر في نتائج البحث؟ بل أصبح: كيف أكون مصدرًا تُحيل إليه محركات الذكاء الاصطناعي عند توليد الإجابات؟
إنّ الانتقال من SEO إلى GEO يمثّل انتقالًا من منطق المنافسة على "الترتيب" إلى منطق المنافسة على "المصداقية والمعرفة". وهو تحوّل يفرض تحديات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا جديدة أمام الصحافة الرقمية العربية لتثبيت حضورها كمصدر موثوق في فضاء المعلومات العالمي.