استهدف «ملتقى الكتاب» الذي سيسدل ستاره اليوم مختلف شرائح المجتمع، حيث توافد عدد كبير من الزوار منذ افتتاحه في الثامن والعشرين من أبريل الماضي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.

ويأتي الملتقى بتنظيم المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بهدف دعم الحراك الثقافي في محافظة ظفار وتشجيع القراءة في مختلف صنوف المعرفة والعناوين التي قدمتها مجموعة من المكتبات الأهلية والخاصة بمحافظة ظفار.

وحول الملتقى قال الدكتور حامد بن علي المشيخي مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار: «يأتي الملتقى تحقيقا للشراكة الفاعلة بين مختلف المؤسسات الثقافية في المحافظة، ويهدف إلى تعزيز الدور الإيجابي لتلك المحاضن الفكرية والمعرفية، ودفعا بجهدها للأمام تعزيزا لأدوارها المجتمعية الكبرى، ونأمل أن تكون هذه الفعالية البداية لتعاون أكبر قادم الأيام وبمشاركة أوسع في خارطة الفعاليات الثقافية بحيث تشمل الفئات الثقافية كافة وبفعاليات مصاحبة ثرية». مؤكدا أن الملتقى استهدف مختلف شرائح المجتمع وطلبة المدارس بشكل خاص للاستفادة مما يحويه الملتقى من كتب متنوعة. من جانبه قال الدكتور محمد بن حسن الغساني مدير مكتبة دار الكتاب: «هذا الملتقى يعدّ منصة إيجابية لجميع المثقفين في المحافظة للحصول على المعرفة من خلال الكتب المعروضة في الملتقى الذي يوفر مختلف أنواع الكتب في الجانب الديني والسياسي والاقتصادي إضافة إلى الروايات المختلفة وكتب الأطفال وموسوعات متكاملة حول مختلف العلوم، الملتقى له دور كبير في إنعاش الحرك الثقافي داخل المجتمع بالمحافظة، ونأمل استمرارية مثل هذه الملتقيات خلال الفترات القادمة». وأشار إلى أن مكتبة دار الكتاب أسسها الأستاذ عبدالقادر بن سالم الغساني -رحمه الله-، والتي تعد من أقدم المكتبات التي تضم في جنباتها ما يقارب 20 ألف كتاب و40 ألف عنوان لمختلف المفاهيم والمعلومات والمخططات والموسوعات تتعلق بالعلوم المختلفة، كما أصبحت مكتبة دار الكتاب منارة إعلام في محافظة ظفار، حيث يتوافد إليها الباحثون في مختلف الدراسات لما تحوية من كتب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري

أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، وتسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.

واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد فيها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، مشيرًا إلى أثر الطبيعة في الدرعية وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتداخل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية. وقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، التي تبني حضارة من جذور الأرض".

ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، من بينها مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز بصفتهم شركاء إستراتيجيين، إلى جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بوصفهم شركاء معرفة.

ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي وأنظمة الواحات، والتراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري، إضافة إلى التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.

كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، عبر تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.

ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويضم مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول الجوانب المختلفة للواحات، ضمن رؤية شاملة تمتد من النشأة الجغرافية حتى التراث غير المادي. وتشمل الموضوعات دور البيئة في التنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.

وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية، عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، حرصها على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة، وإبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة، وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

الدرعيةملتقى الدرعية الدوليحي البجيريقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «دبي للثقافة» تُطلق النسخة الخامسة من «ليالي حتّا الثقافية»
  • مندر الظبيان تشهد انطلاقة “بوابة الشتاء” الثقافية والتراثية بمحافظة ظفار
  • فعاليات متنوعة في مهرجان ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • جلسات حوارية حول التعامل مع العنف الأسري بمحافظة ظفار
  • حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
  • وزير الحج والعمرة يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين ويشيد بجهودها الثقافية
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • دورة في السرديات بعنوان: سرد الهامش بمحافظة ظفار
  • بلدي ظفار يستعرض عددا من موضوعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية