أميرة خالد

في واقعة فريدة من نوعها ، رصد باحثون سلوكاً ذكياً لدى قرد إنسان الغاب في جزيرة سومطرة الإندونيسية ، حيث شوهد وهو يعالج جرحاً مفتوحاً في وجهه باستخدام عصارة وأوراق نبات معروف بخصائصه المضادة للالتهابات وتسكين الألم .

ولاحظ الباحثون ذكر إنسان الغاب البالغ من العمر 30 عامًا تقريبًا ، يمضغ أوراق شجرة فيبراوريا تينكتوريا المعروفة بخصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا ، ويضع العصارة على جرحه المفتوح .

واستغرقت عملية العلاج 30 دقيقة ، وخلال خمسة أيام انغلق الجرح وشفى خلال شهر .

ويُعظ هذا الاكتشاف دليلاً على سلوك ذكاء فطري لدى قردة إنسان الغاب ، حيث أظهر قدرة على اختيار نبات مُناسب لعلاج إصابته.

ويمكن أن يشير هذا السلوك إلى أصول معالجة الجروح عند البشر، حيث قد يكون سلفنا المشترك قد استخدم نباتات مشابهة لعلاج إصاباته .

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: سومطرة قرد نبات طبي

إقرأ أيضاً:

الإيجابية السامة وفن التخلي

في عالمٍ يُلح علينا بشعارات التحفيز، والابتسامات المصطنعة، والعبارات اللامعة مثل “كن إيجابيًا مهما حدث”، “تخلى عما يؤذيك” ننسى أن الإيجابية الحقيقية لا تعني إنكار المشاعر الإنسانية، بل الاعتراف بها والمرور عبرها بصدق.

ولكن! ماهي الإيجابية؟

الإيجابية، ببساطة، هي الميل لرؤية الجانب المُضيء من الأشياء، والسعي للسلام النفسي، والنظر للأزمات من زاوية النمو والتعلم. وهي بلا شك سلوك ناضج ومفيد في الحياة.

ولكن… متى تنقلب هذه الإيجابية ضد الإنسان بدلًا من أن تكون لصالحه؟

ومتى تصبح الإيجابية “سامة”؟

تُصبح الإيجابية سامة حين تتحوّل إلى قناع يُخفي الألم الحقيقي، ووسيلة للهروب من المشاعر الصعبة، أو عندما تُستخدم لإسكات الآخرين وتقزيم معاناتهم.

حين يُقال لشخص يتألم: “تجاوز الأمر، على الأقل أنت أفضل من غيرك”، حين يُقال لمن فقد عزيزًا: “كل شيء يحدث لسبب” حين يُقال للمقهور: “كن ممتنًا، فهناك من هو أسوأ حالًا منك”

هنا لا تُمارَس الإيجابية كتعاطف، بل كأداة للإنكار، والتقليل، والعزل.

فالإيجابية السامة تُفقد الإنسان جزءًا من إنسانيته.

وتجعلنا نرفض الاستماع الحقيقي، ونبتعد عن الأحزان، ونخشى أن نتلامس مع الألم.

وبإسمها تحوّلنا إلى كائنات أنانية، تهتم فقط بالمُتعة اللحظية، وترفض العلاقات العميقة، وتُقصي من يعاني، وتضع مُلصق “السلبي” على كل متألم.

وراء كثير من الدعاوى لقطع العلاقات، والانعزال عن “الطاقة السلبية”، تجد أشخاصًا جُرحوا بعمق، ولم يجدوا من يحتويهم، فقرروا ألا يعودوا بشرًا يشعرون، بل “مدربي طاقة”، أو “مرشدي سعادة”، أو “ناجين روحيًا”، يوزعون نصائح مُفرغة من الرحمة.

لكن الحقيقة هي: كل من يطلق وصف “سلبي” على المتألمين، فقط لأنهم يعبرون عن مشاعرهم، هو إنسان فقد شيئًا من إنسانيته، ويريد أن ينتقم من الضعف الذي كان فيه يومًا، بدل أن يضمده.

وفي هذا السياق، نستحضر قول لوري ديشين: “لست مضطرًا لأن تكون إيجابيًا طوال الوقت، فلا بأس تمامًا بأن تشعر بأنك حزين، أو غاضب، أو مُنزعج، أو مُحبط، أو خائف أو قلق، إمتلاكك للمشاعر لا يجعلك “شخص سلبي”، بل يجعلك إنسانًا”

همسة
دعونا نُعيد تعريف القوة.

فالقوة ليست في دفن الألم تحت قناع “كل شيء على ما يرام”، بل في مواجهته.

القوة ليست في إنكار مشاعر الآخرين والتراقص على آلامهم وتسميتها سلبية، بل في الجلوس معهم، والإنصات، والمشاركة.

فالإيجابية الحقيقية ليست أداة فصل عن العالم، بل وسيلة للتواصل معه بصدق.

مقالات مشابهة

  • القبض على (9) مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم (180) كجم من نبات القات
  • لتأمين سير العملية التعليمية للعائدين إلى قراهم… ترميم خمس مدارس في منطقة الغاب بريف حماة
  • الإيجابية السامة وفن التخلي
  • معلومة مثيرة عن أصول البطاطس.. هُجنت مع هذه النبتة قبل 9 ملايين سنة
  • أرخص من “أوزمبك”.. نبات شائع قد يحمل المفتاح لعلاج السمنة والسكري
  • حريق حراجي بالقرب من بلدة عناب في سهل الغاب بريف حماة وفرق الإطفاء تعمل على إخماده
  • أصل الأنواع.. إنسان أحمد عبد اللطيف!
  • فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه
  • رفض أن يغششه في الامتحان فشوه وجهه.. محاكمة الطالب المتهم في البدرشين بعد قليل
  • وجهه كان منور.. والد الأمير النائم يرد على المشككين في الغيبوبة الطويلة