الجديد برس:

خلال الأيام القليلة الماضية شهد مجلس الشيوخ الأمريكي، جلسات استماع من قبل اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ لاستجواب رؤساء المخابرات الأمريكية حول التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة بما في ذلك الوضع الأمريكي عسكرياً في الحرب التي شنتها واشنطن ضد اليمن لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال جلسات الاستماع من قبل أعضاء الكونجرس لمسؤولي المخابرات الأمريكية، كشف الأخيرون تفاصيل وحقائق عديدة عن حقيقة المواجهات بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر لم يسبق أن اعترف بها القادة الأمريكيون.

وفي جلسة مجلس النواب خصصت للاستماع لشهادات قادة القوات البحرية، قال وزير البحرية الأمريكية ديل تريو إن قواتهم “خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون”.

وأضاف تريو: لقد تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة.

وأشار رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز إلى البحرية تقوم بتنفيذ العمليات بوتيرة أسرع بكثير من المخطط لها، حيث تستهلك الصواريخ بسرعة، وتحرق الوقود، وتمدد فترات الانتشار أثناء الدفاع في البحر الأحمر وحماية إسرائيل.

وقال السيناتور أنجوس كينغ في جلسة مماثلة للجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ مخاطبا قائد البحرية الأمريكية: نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار من الحوثيين قيمتها 20 ألف دولار ..ماذا بحق الجحيم تعتقدون يارفاق.

وتحدث السيناتور تيم كين أن القوات الأمريكية في متناول التهديد كل يوم بصاروخ أو صاروخين، منوها إلى أن شركاء الولايات المتحدة تعرضوا عشرات وعشرات المرات للهجوم في البحر الأحمر خلال الستة الأشهر الماضية.

وفي جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للاستماع لشهادة قيادات القوات المشتركة اعترف السيناتور دان سوليفيان أن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس دوايت ايزنهاور والمدمرة يو إس إس كارني غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن.

وكانت مديرة المخابرات الوطنية الأدميرال أفريل هينز قالت خلال جلسة استماع للجنة العسكرية لمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس، أنه “اعتبارا من الأسبوع الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم شبه اليومية بعد إعلانهم الشهر الماضي أنهم يعتزمون تصعيد الضربات لتشمل المحيط الهندي.

وقالت هينز: تقييمنا أن الهجمات ستبقى نشطة لبعض الوقت، لعدد من الأسباب منها أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من الطائرات بدون طيار محليا وأنظمة الأسلحة الأخرى.

وأكدت هينز أن الضربات الأمريكية على اليمن لم تنجح في إيقاف العمليات، كما لفتت إلى أن هناك احتمالا معقولا أن تتوقف العمليات اليمنية إذا توقفت الحرب في غزة.

وقالت هينز: أحد الأشياء التي كانت تمثل تحديا هو أن لدى الحوثيين مبررات منطقية، وقد تغيرت هجماتهم بمرور الوقت قليلا وأصبح الأمر أكثر تعقيدا في بعض الأحيان، لقد قالوا أنهم لن يتوقفوا إلا إذا تم تسليم المساعدات إلى غزة، ويبدو أن هناك متطلبات إضافية ولكن هذا لا يعني أنهم لن يتوقفوا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.

وخلال هذه الجلسة أيضاً أعاد السيناتور تيم كين الحديث عن ذلك الهجوم بصاروخ مضاد للسفن عالي السرعة والذي قال عنه أحد قيادات البحرية الأمريكية بأنه كان على بعد ثانتين فقط من انفجاره في المدمرة الأمريكية قبل أن يتمكنوا من تدميره كحل أخير باستخدام مدفع رشاش بعد فشل اعتراضه بالمنظومات الدفاعية البحرية، حيث قال السناتور عن هذا الهجوم “لا أريد أن أسبب التشاؤم ولكن كنا على بعد 3000 ياردة(2743 متر) من تعرض سفينة أمريكية لهجوم، لقد تمنكنا من إحباط الهجوم لكن 3000 ياردة هي مسافة قريبة جدا”.

نقلا عن موقع “المساء برس”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب

يمانيون|متابعات

نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.

المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”

الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.

وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.

أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن والدفاع الوطني ينعقد برئاسة البرهان ويتناول التطورات الأمنية في البلاد
  • كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
  • جنرال أمريكي: إيران عبر الحوثيين تمتلك القدرة لإغلاق أهم الممرات البحرية في العالم
  • البحرية الإسرائيلية تقصف ميناء الحديدة… هل يتوسع الصراع
  • أمريكا تحقق في إسقاط مقاتلة FA-18 في البحرالأحمر
  • مشاة البحرية الأمريكية تستعد لدخول لوس أنجلوس
  • خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة تطوير ميناء بورتسودان ليصبح منافسًا على مستوى حوض البحر الأحمر
  • حاملة طائرات صينية تدخل المياه الاقتصادية لليابان.. فكيف كان الرد؟
  • التلغراف: فشل الفرقاطة الدنماركية أمام اليمن درسٌ للبحرية البريطانية