منتسبو جامعة صنعاء ينظمون وقفة تضامناً مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية وتنديداً بالمجازر الصهيونية في غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
نظم منتسبو جامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم، وقفة للتنديد باستمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وتضامناً مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية، الذين يتعرضون للقمع جراء مطالبتهم بوقف المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة.ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات المنددة بالمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة.
وعبروا عن التضامن مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية، إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات وقمع من قبل الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية لمحاولة منع الفعاليات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني.
وبارك المشاركون الجولة الرابعة من التصعيد، واستجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية المتمثلة في توسيع العمليات ومنع عبور السفن الإسرائيلية والأمريكية من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وفي الوقفة التي حضرها نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والكادر الأكاديمي والإداري، حيا رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس، المواقف البطولية لطلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية المناهضين لجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة.
وأكد أن الموقف الإنساني والأخلاقي لطلاب الجامعات الغربية سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وأن صرخات المحتجين المدوية ضد الظلم والقهر ستُقسط قوى الطغيان والاستكبار العالمي.. منوهاً بتلك المواقف التي لم تستجيب لضغوط اللوبي اليهودي ووسائل الإعلام الغربية التي تصور الجلاد كضحية.
ولفت إلى أن هذه المواقف الشجاعة فضحت مزاعم المنظومات السياسية التي تتغنى بحرية الرأي والتعبير، كما كشفت زيف شعاراتها المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة والطفولة التي دفنت تحت ركام غزة.
كما أكد الدكتور عباس استئناف مسيرات الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني التي دشنتها الجامعة منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى”، للتعبير عن وقوف منتسبي الجامعة مع أبطال المقاومة الفلسطينية الذين يواجهون الكيان الصهيوني والتنديد بالمجازر المروعة بحق سكان غزة في ظل صمت دولي معيب وتواطؤ عربي وإسلامي.
وأشاد بيان صادر عن الوقفة، بالمواقف المشرفة لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية وأساتذة الجامعات والأكاديميين الأحرار الذين تحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني، مثمناً موقفهم النبيل ومطالبتهم بوقف المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني، رغم ما تعرضوا له من اعتداءات واعتقالات.
وعبر عن الأمل في أن يساهم هذا الموقف في عودة الضمير الحي في العالم الغربي، ويبدد ظلام السياسات الغربية التي تهيمن عليها العنصرية ويقودها ساسة الحرب وأعداء السلام.
وأكد البيان أن شرارة الحرية تبدأ من الشباب وخاصة طلبة الجامعات في كل العالم لنصرة المظلومين في غزة.. داعياً إلى الاستمرار في الحراك الطلابي وهذه المواقف المشرفة التي يحركها عشرات الآلاف من الضحايا في غزة.
وعبر المشاركون عن الدعم الواسع لهذا الحراك الطلابي الذي وحد الجميع تحت عناوين الحرية والإنسانية التي أكرم الله بها البشرية جمعاء، لمقاومة الطغاة وأساليبهم المتعددة في الاحتلال والإبادة والممارسات الإجرامية والعنصرية. # جامعة صنعاء#العدوان الصهيوني على غزةً#اليمن#تضامنا مع طلاب الجامعات الأمريكية#تنديداً بالمجازر الصهيوني#منتسبو جامعة صنعاء#وقفة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجامعات الأمریکیة والأوروبیة مع طلاب الجامعات الأمریکیة جامعة صنعاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.