الدوحة- الرؤية

اختتمت أعمال الاجتماع الأول لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين، الذي استضافه المركز القطري للصحافة في فندق "جراند حياة الدوحة" على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة رؤساء الجمعيات والهيئات والمراكز الصحفية في دول الخليج.

واعتمد الأعضاء مجموعة من القرارات والتوصيات أهمها فتح باب العضوية خلال الفترة القادمة، وتسمية لجان جديدة أبرزها لجنة الحريات ولجنة الصحفيات الخليجيات ولجنة الإعلام الرقمي.

وصَادق المجتمعون على محضر الاجتماع التحضيري الذي عُقد في المنامة يناير الماضي، وإقرار شعار الاتحاد الجديد، واعتماد الموقع الالكتروني وغيرها من الأمور الإجرائية المتعلقة باللوائح الإدارية والمالية واستمارة ورسوم العضوية، بالإضافة إلى إقرار عدد من البرامج التدريبية، والبحث في تنمية الموارد المالية، وإقرار رسوم اشتراك الجمعيات والنقابات والهيئات.

وناقش مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعهم موضوعات أخرى تتعلق بتعزيز سير العمل في الاتحاد وخطط العمل المرتقبة بما يضمن تحقيق أهداف الاتحاد بتعزيز العمل الصحفي المشترك.

وأعرب سعد بن محمد الرميحي عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، عن سعادته باستضافة الاجتماع، مضيفا: "لقد شكّل إجتماع إتحاد الصحفيين الخليجيين في الدوحة فرصة للوقوف على التحديات الراهنة التي تواجه العمل الصحفي في المنطقة الخليجية وهي جزء من التحديات العالمية، وأهمها كيفية استقطاب الشباب للعمل الصحفي، ويُعد إنشاء لجنة الإعلام الرقمي خطوة هامة وإيجابية لمواكبة التغيرات السريعة التي طرأت على عالم الصحافة".

من جانبه، قال عيسى الشايجي نائب رئيس الاتحاد والأمين العام: " نشكر المركز القطري للصحافة على دعوته واستضافته الاجتماع الأول لمجلس ادارة الاتحاد الصحفيين الخليجيين، ونثمن جهود المركز التي تُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، لقد طرحنا في اجتماعنا الأول مجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، منها ما يحتاج إلى مزيد من التنسيق والمتابعة خلال الأشهر المقبلة لا سيما على مستوى المشاريع المستقبلية وبلورة الخطط التنفيذية، ولهذه الغاية اتفق أعضاء الادارة على عقد اجتماع مجلس الإدارة القادم خلال شهر سبتمبر المقبل".

وأوضح الشايجي: "أثمر اجتماعنا الأول في الدوحة عن إقرار خطط سننطلق منها في عملنا المشترك، وقد خرجنا بتوصيات هامة منها فتح باب العضوية وتسمية لجان متخصصة منها لجنة الإعلام الرقمي، ولجنة الحريات، ولجنة الصحفيات، التي نهدف من خلالها إلى تعزيز حرية الصحافة، ودعم فئة الشباب في العمل الصحفي، بالإضافة إلى توفير كل الدعم اللازم للمرأة العاملة في مجال الصحافة لما في ذلك من أهمية كبيرة في تطوير العمل الصحفي والمحتوى الإعلامي الخليجي، آملين أن تكون نتائج هذا الاجتماع مقدّمة ننطلق منها في مسيرة التعاون الصحفي المشترك".

وفي نهاية الإجتماع، وافق الأعضاء على استقالة محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين، ووجهوا الشكر له على جهوده الكبيرة التي أسهمت في دعم جهود الاتحاد، واستناداً للمادة 29 من النظام الأساسي الخاصة بخلو منصب رئيس الاتحاد، فقد تقرر تكليف عيسى الشايجي بمهام رئيس المجلس بالإنابة خلال الفترة القادمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الصحفیین الخلیجیین العمل الصحفی مجلس إدارة

إقرأ أيضاً:

ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟

غزة- أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، أنه بدأ بتوجيهات من المستوى السياسي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بإسقاط المساعدات من الجو وتحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق إسرائيل المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.

وتجيب الأسئلة التالية على تفاصيل التجويع التي يعيشها سكان غزة، وآليات إدخال المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا.

كيف تعمقت المجاعة في قطاع غزة؟

منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة منقلبا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، اعتمد سكان القطاع على المواد الغذائية التي كانت لديهم، والتي بدأت تنفد تدريجيا من الأسواق، حتى انتشر التجويع بين السكان وظهرت عليهم علامات وأمراض سوء التغذية سيما مع نقص المواد الأساسية من مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والخضراوات، كما طال المنع الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية.

وأدى التجويع إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بعدما منع الاحتلال منذ ذلك الوقت -وحتى الآن- إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود.

كيف عادت المساعدات إلى غزة؟

في 27 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا ويديرها ضباط خدموا في الجيش الأميركي، وافتتحت نقطة توزيع في المناطق الغربية لـرفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أقيمت نقطة أخرى في ذات المدينة، وبعدها نقطة ثالثة في محور نتساريم وسط قطاع غزة الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال أيضا.

إعلان

وأبقت المساعدات الأميركية سكان غزة في دوامة المجاعة، ولم تحدث تغييرا على واقعهم المعيشي الصعب لعدة أسباب:

تقام نقاط التوزيع في مناطق خطيرة "مصنفة حمراء" ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لا يوجد آلية معتمدة بتوزيع المساعدات، ويغيب أي قاعدة بيانات للقائمين عليها، وتترك المجال للجوعى للتدافع والحصول على ما يمكنهم، دون عدالة في التوزيع. يضع القائمون على هذه المراكز كميات محدودة جدا من المساعدات لا تكفي لمئات الأسر الفلسطينية، وتبقي معظم سكان القطاع بدون طعام. ساهمت مراكز التوزيع الأميركية بنشر الفوضى وتشكيل عصابات للسطو عليها ومنع وصول المواطنين إليها.  يتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الذين اضطروا بسبب الجوع للوصول إلى هذه المراكز، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني من منتظري المساعدات، وأصيب 7207 آخرون، وفقد 45 شخصا منذ إنشائها، حسب وزارة الصحة بغزة. أغلقت المؤسسة الأميركية نقطتي توزيع خلال الأيام الماضية، وأبقت على واحدة فقط غربي رفح، مما فاقم أزمة الجوع.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية التي يسيطر عليها، وذلك عقب الاتفاق بين أميركا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاضي بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر مقابل السماح بتدفق المساعدات للقطاع.

ومنذ ذلك الحين، لم يلتزم جيش الاحتلال بالاتفاق، وسمح بمرور غير منتظم وبعدد شاحنات محدود جدا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شمال غرب القطاع، ومحور نتساريم وسط غزة، لكن الاحتلال:

يرفض وصول المساعدات إلى المخازن، ويمنع توزيعها عبر المؤسسات الدولية. يستهدف عناصر تأمين المساعدات بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد 777 شخصا، واستهداف 121 قافلة مساعدات منذ بداية الحرب. يريد البقاء على حالة الفوضى واعتماد المواطنين على أنفسهم في التدافع للحصول على القليل من الطعام، وفي معظم الأحيان يفشلون في ذلك. يستدرج المواطنين لمصايد الموت، ويطلق النار عليهم. جيش الاحتلال اعتمد خطة إسقاط المساعدات على أهل غزة (الفرنسية) ما الجديد الذي طرأ على إدخال المساعدات؟

بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة وقف تجويع سكان قطاع غزة والضغط الذي مارسته المؤسسات الدولية، والتحرك الشعبي سواء العربي أو الأوروبي الرافض لمنع دخول المواد الغذائية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، السماح بإدخال المساعدات بما فيها تلك العالقة على الجهة المصرية من معبر رفح والسماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.

ورغم أن الاحتلال حاول إظهار أنه سمح لتدفق المساعدات بكميات كبيرة، إلا أن قراره جاء لامتصاص الغضب المتصاعد، وذلك ما تؤكده الكميات المحدودة جدا التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة، أمس، واقتصرت على 73 شاحنة فقط دخلت من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شماله، و3 عمليات إنزال جوي فقط بما يعادل أقل من حمولة شاحنتين.

من يستفيد من المساعدات الواردة لغزة؟

مع رفض الاحتلال الإسرائيلي عمليات تأمين وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتعمده إظهار مشاهد الفوضى بين الفلسطينيين، يتجمع مئات الآلاف من المواطنين يوميا أمام المنافذ البرية التي تدخل منها المساعدات، وكذلك مراكز التوزيع الأميركية رغم خطورة ذلك على حياتهم، ويتدافعون بقوة على أمل الحصول على أي من المساعدات الواردة، ويضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام في سبيل ذلك.

إعلان

وأفرزت هذه الحالة التي يعززها الاحتلال الإسرائيلي ظهور عصابات للسطو على المساعدات وبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.

الجيش الإسرائيلي سيسمح بإدخال المساعدات العالقة بالجانب المصري (الفرنسية) ما كمية ونوعية المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة لتجاوز المجاعة؟

تُقدر الجهات المختصة حاجة قطاع غزة من المساعدات بـ600 شاحنة يوميا، و500 ألف كيس طحين أسبوعيا، و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال لإنقاذ حياة 100 ألف رضيع دون العامين، بينهم 40 ألفا تقل أعمارهم عن عام واحد، مع ضرورة السماح بتأمينها ووصولها للمؤسسات الدولية بهدف توزيعها بعدالة على سكان القطاع، والسماح بإدخال البضائع للقطاع الخاص التي توفر جميع المواد والسلع التي يحتاجها الفلسطينيون يوميا.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الصحفيين الأردنيين” تحذّر من انتحال الصفة الإعلامية خلال تغطية نتائج التوجيهي
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفي عبدالجبار باجبير وتوفير بيئة آمنة
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش مستجدات الأوضاع وتؤكد استمرار دعم ومساندة غزة
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش مستجدات الأوضاع وتؤكد استمرار دعم واسناد غزة
  • السفاح يشعل سباق رئاسة اتحاد الكرة العراقي كمرشح رابع
  • اتحاد الجمعيات الخيرية في إربد يستضيف حزب الاتحاد الوطني الأردني في لقاء وطني لدعم وتمكين العمل الخيري
  • مجلس إدارة منطقة الغربية لكرة السرعة يناقش خطة العمل للدورة الجديدة 2025 – 2028
  • مجلس إدارة منطقة الغربية لكرة السرعة يناقش خطة العمل للدورة الجديدة «2025 - 2028»