الأغذية العالمي: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتمدد جنوبا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
السبت, 4 مايو 2024 10:00 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، اليوم السبت، من أن شمال قطاع غزة يعاني “مجاعة شاملة” تتمدد إلى جنوب القطاع الفلسطيني.
وقالت ماكين في مقابلة عبر قناة “إن بي سي” الأمريكية ، إن “هناك مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب”.
وتابعت مديرة الوكالة التابعة للأمم المتحدة: “عندما تكون هناك نزاعات كهذه، تثير مشاعر قوية، ومع ما يحدث في الحرب، تحدث المجاعة”.
وأضافت سيندي ماكين: “ما نطلبه، وما طالبنا به باستمرار، هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول من دون عوائق للدخول إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية”.
وبرنامج الأغذية العالمي من بين عدة وكالات ومنظمات إنسانية تحاول إيصال الغذاء إلى غزة.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس، إن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكن خطر المجاعة لا يزال قائما.
وتخضع المساعدات الدولية لرقابة “إسرائيلية” صارمة، ويمر معظمها من مصر عبر معبر رفح، وتصل بكميات غير كافية على الإطلاق، نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
ويصف برنامج الأغذية العالمي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2020، نفسه بأنه “المنظمة الإنسانية الرائدة في العالم”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين، تقريرًا مشتركًا مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تحت عنوان "بؤر الجوع الساخنة"، حذّر فيه من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 13 منطقة حول العالم بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. اعلان
ولفت التقرير إلى أن غزة، السودان، جنوب السودان، هايتي، ومالي تواجه خطر المجاعة الوشيك في حال لم تُقدّم مساعدات إنسانية عاجلة، مشيرًا إلى أن النزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والظواهر المناخية المتطرفة تبقى عوامل رئيسية تؤجج أزمات الجوع عالميًا.
وفيما لا تزال دول مثل بوركينا فاسو، تشاد، الصومال، وسوريا ضمن قائمة المناطق المهددة، إلى جانب اليمن، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ميانمار، ونيجيريا. في المقابل، خرجت بعض الدول من القائمة، من بينها إثيوبيا وكينيا ولبنان، بعد تسجيلها تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الأمن الغذائي.
ودعا مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار، إلى ضرورة إنهاء النزاعات المسلحة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة التمويل المخصص للإغاثة بشكل كبير، معتبرًا هذه الخطوات أساسية لمواجهة التدهور المتسارع في الوضع الغذائي.
غزة بين حصار وتجويعفي قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة الحصار والحرب الإسرائيلية، تُشير التقديرات إلى أن 2.1 مليون شخص سيواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، بينهم نحو نصف مليون في وضع يُصنف على أنه كارثي.
وحذر الخبراء من أن استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية، مع توقف شبه كامل لإمدادات الإغاثة، يضع القطاع المحاصر على شفير المجاعة. ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل أكثر من 55,300 فلسطيني.
يشير التقرير إلى أن أكثر من نصف سكان السودان، أي نحو 24.6 مليون شخص، يواجهون مرحلة "الأزمة" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فما فوق) أو أسوأ، من بينهم 8 ملايين في حالة طوارئ، و637 ألفًا في وضع كارثي، بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ويُتوقع أن يعاني نحو 772,200 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد هذا العام.
وتشهد البلاد حربًا ضروسًا اندلعت في نيسان/ أبريل 2023، بعد تصاعد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى قتال دموي امتد من الخرطوم إلى مناطق أخرى، أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وشرّد قرابة 13 مليونًا، وسط ما تصفه منظمات الإغاثة بأنها "أكبر أزمة جوع في العالم حاليًا".
في جنوب السودان، يعاني نحو 7.7 ملايين شخص – أي ما يمثل 57% من السكان – من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة لعوامل متعددة تشمل تدهور الاقتصاد، واستمرار الصراعات، والفيضانات المدمرة.
وتظهر الأرقام أن 2.1 مليون طفل و1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، بزيادة تبلغ 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت ماري إلين ماكجروارتي، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، أن البرنامج يواصل جهوده للوصول إلى 4 ملايين شخص هذا العام بالمساعدات الغذائية.
هايتي ومالي: الفوضى المسلحة والجوع الممنهجفي هايتي، أدت أعمال العنف المتزايدة بين العصابات إلى نزوح 1.3 مليون شخص، وسط عجز السلطات المحلية والمجتمع الدولي عن احتواء الفلتان الأمني. ويصنّف مليونا شخص ضمن المرحلتين الأكثر خطورة في مؤشر انعدام الأمن الغذائي، بينهم 8,500 في المرحلة الخامسة (المرحلة الكارثية)، حيث لا يجد واحد من كل خمسة أفراد ما يسد رمقه.
أما في مالي، فتتفاقم أزمة الغذاء بسبب تصاعد النزاعات، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتزايد خطر الفيضانات خلال موسم الجفاف. وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص سيواجهون أزمة غذائية أو ما هو أسوأ بين الآن وأيلول/ سبتمبر، في ظل اضطراب سلاسل الإمداد الغذائي وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية والوسطى.
Relatedغزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة أوكسفام: غزة على شفا مجاعة وأطفال ينهكهم الجوع حتى البكاءتحت وطأة المجاعة في غزة.. أم تبحث في أكوام القمامة لإطعام أطفالها المنظومة الأممية في مأزق تمويليتتزامن هذه التحديات الإنسانية مع واحدة من أشد الأزمات التي تواجهها وكالات الأمم المتحدة في تاريخها، في وقت يشهد فيه تمويل المساعدات الدولية تقليصًا حادًا من قبل الولايات المتحدة والجهات الغربية المانحة، لأسباب تتعلق بتحويل الأولويات نحو دعم الإنفاق العسكري والدفاعي.
ويأتي ذلك في وقت تتعاظم فيه الحاجات الإنسانية حول العالم، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي ومكافحة الجوع، وسط تحذيرات من خطورة تراجع التمويل واستجابة المجتمع الدولي للأزمات المتعددة، التي تتسع رقعتها يومًا بعد يوم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة