خان يفوز بولاية ثالثة رئيسا لبلدية لندن
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
فاز رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان، السبت، بولاية ثالثة، متفوّقا بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان كل مناطق العاصمة نتائجها في الانتخابات المحلية.
وأصبح خان (53 عاما)، وهو ابن مهاجرَين باكستانيَين وأول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية، أول زعيم للندن يحصل على ثلاث ولايات منذ إنشاء هذا المنصب في العام 2000.
وتعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاما في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاما في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنكلترا وويلز وفي 11 بلدية.
وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعدا ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، فيما خسر المحافظون نحو 470 مقعدا و10 مجالس محلية على الأقل.
وتعزز المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها كير ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
وقال ستارمر السبت في مانسفيلد في إيست ميدلاندز حيث احتفل بانتخاب رئيسة البلدية العمالية كلير وارد “اليوم نحتفل ببداية صفحة تُطوى، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية”.
ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، من جانبه، السبت عن سياسته، خصوصا تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب.
وقال إن “حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قالوا إنهم سيفوزون فيها” للحصول على الأغلبية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً في مقال نُشر في صحيفة التلغراف إن “المحافظين وحدهم لديهم خطة” للبلاد.
لكن الرياح لم تجر كما يشتهي حزب العمال الذي خسر تأييدا واسعا بسبب موقفه الذي اعتبره البعض مؤيداً لإسرائيل في الحرب بينها وبين حركة حماس في قطاع غزة.
واعتبر المتخصص في أبحاث الرأي جون كيرتس في تحليل لصحيفة “آي” أن الحزب استفاد من “رغبة (الناخبين) في الحاق الهزيمة بالمحافظين” أكثر من إظهارهم “الحماسة” تجاهه.
اقرأ أيضاًالعالمساندرز: نتنياهو يرتكب تطهيرا عرقيا في غزة
وأضاف “أن هذه النتائج لن تبدد الانطباع الذي تكون منذ فترة طويلة بأن حزب العمال يمضي قدماً للفوز في الانتخابات العامة المقبلة”.
وإلى جانب لندن، تُعلن السبت نتائج ستة انتخابات محلية أخرى في مدن كبرى، من بينها مانشستر وليفربول.
ويأمل المحافظون بالفوز في انتخابات رئاسة بلدية وست ميدلاندز حيث من المتوقع إعادة انتخاب مرشحهم.
والجمعة، أعلنت أربع نتائج مع انتخاب ثلاثة رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز ونورث إيست ويورك وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، فيما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي.
ورحب ريشي سوناك بهذا الانتصار وهنأ الفائز، معتبراً أن ذلك دليل على أن المحافظين لا يزال بإمكانهم تغيير الاتجاه قبل الانتخابات التشريعية.
وساهم ذلك، بحسب وسائل إعلام بريطانية، في تخفيف حدة المعارضة لسوناك داخل حزب المحافظين في الوقت الحالي. وأكدت صحيفة التايمز أن رئيس الوزراء “أنقذ الموقف”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الانتخابات التشریعیة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
لوفيغارو: ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حله نفسه؟
أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه أمس الاثنين، منهيا بذلك أكثر من 4 عقود من النضال المسلح ضد الدولة التركية، في خطوة أشاد بها حزب العدالة والتنمية الحاكم باعتبارها "خطوة مهمة نحو هدف تركيا خالية من الإرهاب".
وفي هذا السياق، طرحت صحيفة لوموند بعض الأسئلة على ديدييه بيليون، نائب مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والإستراتيجية (إيريس) المتخصص في شؤون تركيا، لإلقاء مزيد من الضوء على هذه الخطوة لفهم أبعادها ومدى أهميتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2%40 من الإسرائيليين يودون المغادرة فلماذا يتلكؤون؟list 2 of 2لوموند: انهيار السودان تهديد للعالمend of listوقال ديدييه بيليون إن هذا الإعلان له أهمية كبيرة، وإن كان من السابق لأوانه معرفة أبعادها بسبب الاختلافات والحساسيات التي قد لا يكون التعبير عنها قد تم في مؤتمر الحزب هذا، وكذلك بسبب عدم تداول معلومات كافية عن المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية.
وذكر بيليون بأنه علينا أولا أن نرى ما الذي سيحل بزعماء حزب العمال ومقاتليه، وكيف ستتم إعادة دمجهم في المجتمع التركي؟ وماذا سيحدث للسجناء السياسيين المرتبطين بالحزب؟ وماذا عن المنتمين إلى حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية، وهو حزب كردي قانوني مشتبه في تواطئه مع حزب العمال الكردستاني؟ وماذا سيحدث للزعيم التاريخي ومؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان المسجون منذ 26 عاما، واختصارا ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حل نفسه؟
إعلانوأشار الباحث إلى أن هذه هذا القرار قد يكون دافعه تحقيق المطالب الكردية المتعلقة بالهوية الثقافة والسياسة، مؤكدا أن الحصول على ذلك مهمة جبارة لأن تركيا دولة شديدة المركزية، مبنية على نفي مصطلح الأقلية، ومن الصعب أن يتحدث دستورها عن "شعوب تركيا" لأن ذلك يعني الاعتراف بوجود هويات متعددة في هذا البلد، وسيقاومه القوميون الأتراك.
وعندما سألته الصحيفة هل قرار حزب العمال الكردستاني انعكاس لضعفه؟ رد ديدييه بيليون بالإيجاب، وقال إن حزب العمال الكردستاني أصبح ضعيفا عسكريا، كما يدل على ذلك تناقص عملياته في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يستغل هذا الوضع ويستفيد منه، مقدما نفسه كصانع السلام الذي قضى على الإرهاب.
وقال دوران كالكان، أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني إن حل حزبهم ذاتيا "ليس النهاية" بل "بداية جديدة"، حيث سيتركز النضال الكردي في الساحة السياسية، وسيقف الأكراد وراء مطالبهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، في معركة ليست محسومة مسبقا، لأنها ستصطدم بالقومية التركية، حسب رأي بيليون.
أما على المستوى الإقليمي، فرأى بيليون أن المسألة الكردية ليست على شاكلة واحدة في تركيا والعراق وإيران وسوريا، وبالتالي لن يكون هناك تغيير جذري على مستوى البلدان الأخرى، باستثناء اختفاء المرتكز العسكري في تركيا، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل.