ثورة 30 يونيو.. يوم استعاد فيه المصريون الوطن والهوية
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
تفصلنا أيام قليلة على الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي مثلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر، حيث غيرت هذه الثورة مسار البلاد، وأنقذتها من الانزلاق في نفق مظلم مجهول، خاصة بعدما سيطرت جماعة الإخوان على مؤسسات الدولة، كما أنقذت الثورة مصر من محاولات الجماعة المتكررة لتغيير الهوية المصرية وجر البلاد إلى صراعات إقليمية.
أدرك الشعب المصري مبكرا خطورة هذا المسار الذي كانت ستسلكه البلاد، خاصة بعدما ظهرت نية جماعة الإخوان لتحويل مصر إلى أداة لتنفيذ أجندات خارجية، بهدف اختراق الدولة المصرية من الداخل.
لم يستغرق الأمر سوى عام واحد من حكم الجماعة لتنكشف نواياها الحقيقية، فقد سعوا إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتهميش القضاء، والسيطرة على الإعلام، واستعداء الجيش، والارتهان لقوى خارجية، مما شكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
لم تتوقف الجماعة الإرهابية عن استفزاز الشعب المصري، ففي 8 يوليو 2012، أصدر محمد مرسي قرارا جمهوريا بإعادة مجلس الشعب المنحل، متحديًا بذلك حكم المحكمة الدستورية العليا التي قضت بعدم دستورية قانون الانتخابات، وفي 22 نوفمبر 2012، أصدر إعلانًا دستوريًا مكملًا منح نفسه سلطات واسعة وحصن قراراته من الطعن القضائي، كما منع حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد.
أشعلت هذه الخطوات فتيل الاحتجاجات في الشارع المصري، وردًا على ذلك، حشدت الجماعة أنصارها في مظاهرات مؤيدة، وقام أعضاء وأنصار الإخوان بالاعتداء على المتظاهرين السلميين مستخدمين الأسلحة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد عادوا الإعلام والصحافة، متوعدين كل من يتحدث عن انتهاكاتهم ومخالفاتهم.
وفي تحد آخر لاستقلال القضاء، أصدر محمد مرسي قرارًا بتعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار رئاسي لمدة أربع سنوات، ترتب على هذا القرار عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، مما أثار غضبًا عارمًا داخل الأوساط القضائية، ولم يمر الأمر مرور الكرام، فقد عقد القضاة اجتماعًا طارئًا تحت عنوان «يوم أسود في تاريخ القضاء المصري»، لينتهي الصراع بانتصار إرادة القضاء وتراجع الرئيس الإخواني عن قراره.
وعاني الشعب المصري خلال حكم الإخوان من تدني الخدمات بشكل كبير، وتفاقمت الأوضاع سوءًا، حيث واصلت الجماعة استغلال الشعارات الدينية لتنفيذ مصالحها، لكن الشعب المصري كان على درجة كبيرة من الوعي، لذا بدأ المصريون في التحرك، وتمرد الشباب على حكم الإخوان وشرعوا في جمع ملايين التوقيعات من المصريين فيما عرف وقتها بحركة تمرد والتي قادها الشباب المصري.
ولكن قوبلت هذه الجهود بالاستهزاء من قبل مرسي وجماعته، ولكن المصريين كانوا على الموعد في 30 يونيو فخرج الملايين إلى الشوارع في واحدة من أكبر الحركات الشعبية في تاريخ مصر الحديث معلنين رفضهم القاطع لحكم جماعة الإخوان، ومطالبين باستعادة الدولة من مشروع كان يهدد بتفكيكها وإضعاف مؤسساتها.
اقرأ أيضاًمدبولي: ثورة 30 يونيو كانت بداية تصحيح المسار للدولة المصرية
«مصطفى بكري»: ثورة 30 يونيو عظيمة وستبقى خالدة في الذاكرة مدى الدهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو ذكرى ثورة 30 يونيو تفاصيل ثورة 30 يونيو أحداث ثورة 30 يونيو الشعب المصری ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الضياع
أكدت المستشارة أماني أبو سحلي، عضو حزب حماة الوطن، "إننا نحتفل بذكرى 30 يونيو، وهي الثورة الفاصلة في تاريخ مصر الحديث. فالشعب استعاد الوطن وهويته، وكانت المظاهرات ترفع شعار استعادة الهوية الوطنية التي حاول الإخوان طمسها".
واضافت ابو سحلي: نحن نحتفل بثورة 30 يونيو لأنها صححت المسار في مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي من أول يوم يتولى المسؤولية وهو يرفع شعار الجمهورية الجديدة. لقد قام بتلبية نداء كل أبناء مصر الذين طالبوه أن يتولى القيادة في اللحظة التي كانت فيها مصر على شفا الانهيار، لذا كان هو خيار المصريين في اللحظة المطلوبة في تاريخ الأوطان.
وأشارت المستشارة أماني أبو سحلي، أمين عام حزب حماة الوطن بفرشوط: "لقد خرج الشعب على قلب رجل واحد من أجل عودة مصر لأبنائها، في موقف لا يقبل القسمة على اثنين، فإما استعادة مصر أو لا. لذا كان الرئيس السيسي يراهن بكل تاريخه على الشعب المصري الذي لبى النداء وحمى مصر من الضياع".
واكدت القيادية بحماة وطن إن من يرى مصر اليوم يرى دولة جديدة تليق بتاريخ مصر، فهي تمضي في كل أوجه التنمية رغم كافة التحديات الإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. فبعيدًا عن أي شيء، فإن مصر هي الدولة الوحيدة التي تنعم بالاستقرار، مما يجعلها مطمعًا للجميع. وهذا إن دل، فإنما يدل على وعي القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت أماني أبو سحلي إن حزب حماة وطن بأبنائه وقياداته مستمرين في الدعم الكامل والوقوف قلبًا وقالبًا مع القيادة المصرية. وأن الحزب يدعم وبقوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستمرار المسيرة حتى يكتمل البناء بالكامل، وتحيا مصر بثورة 30 يونيو التي كانت بداية الانطلاقة المصرية.