صلاح عبد العاطي: إسرائيل تمضي في خطة تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد عسكري ممنهج في قطاع غزة لا يهدف فقط إلى القتل أو الردع، بل هو جزء من مخطط أوسع لتعميم الإبادة الجماعية وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة.
. منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
وأكد عبد العاطي، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن السياسات الإسرائيلية تشمل استهداف المدنيين في بيوتهم، وفي خيام النزوح، وأمام مراكز توزيع المساعدات، وخاصة عند منافذ المساعدات الأمريكية، إلى جانب بث الفوضى داخل القطاع كأداة من أدوات الحرب النفسية، وضمن ما يسمى بخطة «عربات جدعون» التي تنفذها قوات الاحتلال.
وحذّر من أن هذه السياسات دفعت المدنيين الفلسطينيين إلى النزوح القسري نحو مناطق تضيق يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة أصبحوا محصورين في أقل من 18% من مساحة القطاع، في مشهد إنساني بالغ القسوة، ويفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وحول آفاق الحل، أشار «عبد العاطي» إلى أن هناك حاليًا مجموعة من السيناريوهات المطروحة، أبرزها نجاح جهود الوسطاء الدوليين في التوصل إلى اتفاق تهدئة جزئي، وهو الاتفاق الذي كان يجري الحديث عنه مؤخرًا، والذي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تتخلله مفاوضات جادة لبحث وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني قطاع غزة غزة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: في يوم التضامن العالمي .. هل انتصر العالم للشعب الفلسطيني؟!
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. في وقت تتقاطع الساحات، ويتحرك المشهد الإقليمي، علي ايقاع نار لا تهدأ. من غزة المحاصرة، إلي الضفة المشتعلة. اقتحامات ودمار واسع وحظر تجوال شامل. والمستوطنون يمارسون إرهابهم بلا رادع. المنطقة أمام مواجهة مفتوحة. والعدو لم يخرج من المعركة. بل يتهيأ لجولة جديدة. فاعليات حاشدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في عواصم أوروبية وعالمية. هل تشكل هذه الصحوة نقطة تحول في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية؟ جرائم الاحتلال في فلسطين، تعريه أمام المحتمع الدولي، ما الذي حققته التضحيات الكبيرة، والتحركات الشعبية الداعمة حول العالم؟
تضحيات هائلة لما يزيد علي عامين، عمقتها حرب الإبادة في غزة. وتشبث بالأرض، يواجه تسريع خطوات الضم والقضم في الضفة الغربية. تثمر تحولا يعيد وضع فلسطين وقضيتها في صدارة المشهد العالمي. من تصاعد حراك الجامعات الأمريكية والأوروبية، المؤيدة لفلسطين. إلي الهبوط القياسي في نسب التعاطف مع إسرائيل. الموثقة باستطلاعات الرأي، حتي في الولايات المتحدة.
وليس إنتهاء بالمشاركة الحاشدة في فاعليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. مسار يعيد لفلسطين وقضيتها، الحضور في وجدان الشعوب. في عواصم أوروبية وعالمية، تتمظهر رسالة التضامن، تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لحقوقه المشروعة، في يومه العالمي. لتقطع الطريق علي محاولات تصفية قضية، بأبعادها السياسية والاخلاقية والإنسانية. التضامن الشعبي مع فلسطين. شكل رافعات ضغط علي الحكومات، فرضت تحولا سياسيا، إلي حد تجاوز تحفظات بعض الدول. وصولا إلي الاعتراف بدولة فلسطين. ليصل عددها إلي 157، وهو ما يتجاوز 80 بالمائة، من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. التضامن الشعبي، والتحول السياسي. ترافق مع تصاعد المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية، والادانات والملاحقات القضائية، لقادة الاحتلال.
يأتي ذلك فيما تتراجع فرص تقدم مشروع التطبيع. أمام الهجمة الشرسة للاحتلال، جيشا ومستوطنين، علي الضفة، من شمالها إلي جنوبها. لقطع الطريق علي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. فيما حكومة الاحتلال، تحاول قطع الطرق، علي التفاعل الدولي المتزايد مع الشعب الفلسطيني. فهل تنجح بعد كل ما حدث؟