ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش بدائل العمرة وأولويات البر المجتمعي
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
عُقد بمقر الجامع الأزهر الملتقى الأسبوعي المخصص للمرأة، حيث تناولت الدكتورات لمياء متولي وزينب سري وحياة العيسوي، عددًا من القضايا الشرعية المرتبطة بأداء العمرة وتكرارها، وبيان أولويات العمل الخيري والبر المجتمعي في ظل التحديات الاقتصادية.
وأكدت د. لمياء متولي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، أن العمرة في مذهب المالكية وأكثر الحنفية تُعد سنة مؤكدة مرة واحدة في العمر، بينما يراها الشافعية والحنابلة فريضة لمرة واحدة، مشيرة إلى أن تكرار العمرة ليس واجبًا، بل تطوع يُفضل فيه مراعاة تقديم الأهم.
وأضافت أن الصدقة قد تُقدم على العمرة في بعض الحالات، خصوصًا عند تزاحم المصالح أو وجود حاجات ملحة في المجتمع، وفقًا لمقاصد الشريعة.
وتحدثت د. زينب سري عن "بدائل العمرة" من منظورين، الأول لمن يستطيع أداء العمرة لكنه يعيش ظروفًا اجتماعية ضاغطة، والثاني لمن لا يملك القدرة المادية.
وأشارت إلى أن مساعدة الفقراء والغارمين ودعم المحتاجين تُعد بدائل ذات أجر عظيم، خصوصًا عندما تؤدي إلى استقرار المجتمع وتحقيق التكافل، مستشهدة بالحديث الشريف عن أجر من صلى الصبح وجلس يذكر الله حتى طلوع الشمس.
من جانبها، أوضحت د. حياة العيسوي أن البر لا يقتصر على الاتجاه في الصلاة، بل يشمل الإيمان والعمل الصالح ومساعدة المحتاجين، مستدلة بقوله تعالى:
﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾، مؤكدة أن البر الحقيقي يتجلى في الإحسان والطاعة والصدق وتقديم الخير، خاصة في وقت الشدة.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية التي ينظمها الجامع الأزهر لتثقيف المرأة دينيًا، وتعزيز مشاركتها في خدمة المجتمع من منطلقات شرعية وعملية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الملتقى الأسبوعي ملتقى الجامع الأزهر العمرة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تحذر من مخدر GHB "جاما هيدروكسي بيوتريت"
حذرت جامعة الفيوم من استخدام مخدر GHB (جاما هيدروكسي بيوتريت) وذلك استنادًا إلى توجيهات المجلس الأعلى للجامعات الواردة بخطاب أمانة المجلس، والمتضمنة التأكيد على تنفيذ حملات توعية ووقاية للحد من ظاهرة استخدام المواد المخدرة المصنفة خطرة والمركبات التي تؤدي إلى التعود والإدمان.
اكد قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم على التزامه الكامل بتنفيذ هذه التوجيهات من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف طلاب الجامعة وجميع فئات المجتمع.
وفي هذا الإطار، تحذر جامعة الفيوم من مخدر GHB – Gamma Hydroxybutyric المعروف باسم “جاما هيدروكسي بيوتريت”، والذي يُستخدم طبيًا كمخدر في بعض العمليات الجراحية، إلا أن استغلاله في أعمال غير مشروعة بات يمثل خطرًا بالغًا، خاصة في حالات تخدير الضحايا وفقدانهم للذاكرة بعد زوال المفعول.
القافلة الشاملة تقدم خدمات الكشف والعلاج لأهالي قرية اللاهون…
ومن جهه أخرى نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي قرية اللاهون والقرى المجاورة لها بمركز الفيوم، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" وكليتي الطب وطب الأسنان، ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ووحدة رصد المشكلات بالجامعة.
تحت إشراف الدكتزرة نجلاء الشربيني، عميد كلية الطب، والدكتورة لمياء أحمد إبراهيم، عميد كلية طب الأسنان، والدكتور أيمن محمد عباس، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والعقيد ال
كتور عماد عادل، مسئول مؤسسة حياة كريمة بالفيوم، وذلك اليوم بمقر الوحدة الصحية بالقرية.
أوضح الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن القافلة نجحت في تقديم خدمات الكشف الطبي وصرف العلاج المجاني لعدد 1314 حالة من أهالي القرية والقرى المجاورة لها، لتشمل: 55 حالة أسنان، 225 حالة باطنة، 269 حالة جلدية، 287 حالة أطفال، 198 حالة رمد، و307 حالات عظام.
كما أكد أن القافلة شهدت لقاءات توعوية نظمتها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، حاضرت خلالها أ.د نهير الشوشاني، مدير الوحدة، متناولةً عدداً من المحاور شملت مظاهر العنف ضد المرأة في الريف المصري، وسبل مواجهة العنف اللفظي وتأثيره السلبي على تنشئة الأبناء، إلى جانب مناقشة ظاهرة الزواج المبكر وأسبابها، وأهمية التحاق الفتيات بالمدارس وتعليمهن، ودور المرأة في إدارة شؤون الأسرة والمشاركة في تكاليف الحياة.
و تابعت الدكتورة إكرام مجاور، عضو الوحدة، أن العنف ضد المرأة ليس قضية فردية، بل قضية مجتمعية تمس الأسرة بأكملها، مشيرةً إلى أن ممارسات العنف، خاصة اللفظي، تترك آثاراً نفسية عميقة على الأبناء وتؤثر في تكوين شخصياتهم، مما ينعكس سلباً على المجتمع بأسره، وأن تمكين المرأة وحمايتها من العنف يساهم في بناء أسرة متماسكة ومجتمع أكثر استقراراً. وقد بلغ عدد السيدات والفتيات المستفيدات من الحملة 93 سيدة وفتاة.
كما شاركت وحدة رصد المشكلات المجتمعية، تحت إشراف الدكتورة بسمة عبد اللطيف أمين، في تنفيذ استبيان ميداني للتعرف على احتياجات السكان في المجالات "التعليمية – الصحية – الاجتماعية – الخدمية"، مع التركيز على البنية التحتية وفرص العمل وتحسين الدخل، ويهدف الاستبيان إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة تدعم متخذي القرار والجهات المعنية بالتنمية المحلية في وضع السياسات والحلول المناسبة.