منحت مملكة ماليزيا الاتحادية وسام “شخصية العام الهجري على المستوى الدولي” لمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك تقديرًا لجهود المملكة البارزة والإسهامات المؤثرة في تطوير منظومة الحج والعمرة؛ بما يعزز من تجربة ضيوف الرحمن.


وجرى التكريم خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، برعاية من ملك ماليزيا إبراهيم بن اسكندر، وتحت شعار “بناء أمة مدنية”، وتسلّم معاليه الوسام من الملك، بحضور معالي رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ومعالي وزير الشؤون الدينية بماليزيا الدكتور محمد نعيم بن حاج مختار.


ويأتي منح الوسام لمعالي وزير الحج والعمرة في إطار “جائزة شخصية مع الهجرة” التي تُمنح سنويًا لشخصيتين بارزتين، إحداهما ماليزية والأخرى من خارج ماليزيا، تقديرًا لإسهاماتهما الإيجابية في خدمة المجتمعات وتعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وتُعد الجائزة إحدى أبرز الجوائز الرسمية في ماليزيا، وتُمنح بالتزامن مع ذكرى الهجرة النبوية، تكريمًا لأولئك الذين أسهموا في إحداث أثر فاعل في المجتمعات وخاصة خدمة الإسلام.

أخبار قد تهمك وزير الحج والعمرة يطمئن رئيس بعثة الحج الإيرانية على مغادرة طلائع الحجاج الإيرانيين منفذ جديدة عرعر 15 يونيو 2025 - 8:39 مساءً وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى 7 يونيو 2025 - 4:16 مساءً


ويُعد هذا الوسام تكريمًا دوليًا للمملكة العربية السعودية؛ على ما تبذله من جهود حثيثة في خدمة الحرمين الشريفين، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة للمسلمين من مختلف دول العالم ضمن إطار رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفتها مصدر إشعاع وملتقى إنسانيًا وحضاريًا في العالم الإسلامي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: وزير الحج والعمرة وزیر الحج والعمرة

إقرأ أيضاً:

“هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025

اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، التي نظّمتها على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الملك فهد الوطنية، تحت عنوان “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”، وسط حضور لافت من المفكرين والباحثين والمهتمين بالفلسفة من داخل المملكة وخارجها.
وتميّزت النسخة الخامسة بحضور معرفي واسع، وببرنامج علمي تناول أبرز قضايا الفلسفة ومقارباتها المعاصرة, وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشات معمّقة حول طبيعة التفلسف وطرقه في الشرق والغرب، واستعرض مفاهيم المحاكاة والوجود والمسافة الفلسفية ودورها في تشكيل المعنى وتطور المدارس الفكرية, كما تطرقت الجلسات إلى جذور التفلسف الأولى في الحضارات القديمة والفكر اليوناني والتراث الشرقي، مؤكدةً أن سؤال الأصل يشكّل مدخلًا رئيسًا لفهم تطور المفاهيم الفلسفية حتى العصر الحديث.
وتناولت الجلسات العلاقة بين الفلسفة والمطلق والأخلاق، والتحولات التي شهدها الفكر الفلسفي المعاصر، والحاجة إلى إعادة جمع الفلسفة في إطار معرفي موحّد يعيد لها قدرتها على قراءة الواقع وتفسير تعقيداته, وناقشت الجلسات ماهية التفلسف ووجهيه النظري والعملي، وأهمية الأدوات المنهجية في إنتاج المفاهيم وتحليل الإشكالات، إضافة إلى مستقبل تعليم الفلسفة في العالم العربي ودورها في تنمية مهارات التفكير النقدي.
وبحث المؤتمر في يومه الثاني مسارات التداخل بين الفلسفات الشرقية واليونانية، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب استعراض أثر ابن سينا والحوار القرآني بوصفه نموذجًا فلسفيًا في بناء المعنى ومنطق الحجة, كما ناقش المشاركون نظرية الفعل التواصلي وأطر العدالة والاحترام في الحوار، وأثر اللغة العربية في تشكيل المفهوم الفلسفي وقدرتها على صياغة المصطلحات وتنظيم الخطاب الحجاجي.
أما اليوم الختامي, فشهد طرحًا موسعًا حول التفاعلات الفلسفية بين الشرق والغرب في العصور الحديثة، وتحولات المشهد الفلسفي المعاصر، وذلك عبر جلسات تناولت قضايا الجيوفلسفة، وبناء الجسور المعرفية، وأدب الطفل والفلسفة، كما استضاف المؤتمر المفكر العالمي الدكتور جون أرمسترونغ في جلسة تناولت “مستقبل الجمال”، إلى جانب جلسات بحثت في التعايش الفكري واللغة المشتركة بين المدارس الفلسفية، وكذلك تجاوب الفلسفات الشرقية والغربية مع القضايا المعاصرة.
وشهد المؤتمر سلسلةً من المناظرات الفلسفية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية، امتدّت على مدى ثلاثة أيام من الحوار الرصين والمقاربات الفكرية الثرية, قدّم المشاركون خلالها نموذجًا مُلهِمًا لمستقبل الفلسفة في المملكة، برؤية ناقدة واستعداد حقيقي للبحث عن المعنى. واختُتمت المناظرات بمنافسة نهائية في آخر أيام المؤتمر، تُوِّج فيها الفريق الفائز الذي نال تكريمًا من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، ليعكس اهتمام الهيئة وسعيها في دعم الطاقات الشابة وتمكينها.
وتضمن المؤتمر طول أيامه الثلاثة، ورش عمل ناقشت موضوعات الحِجاج الفلسفي، والتحديات المعرفية الحديثة، وطرائق استلهام التراث الفلسفي في بناء رؤى فكرية معاصرة، ما أتاح للمختصين والمهتمين مساحة تدريبية لنقل الفلسفة من حيز التنظير إلى الممارسة.
وتميزت النسخة الخامسة للمؤتمر بمشاركة 60 متحدثًا من فلاسفة ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم، وتضمين أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت جذور الفلسفة ومسارات تطورها، واستقبل المؤتمر ما يتجاوز الـ 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية في المملكة.
واختُتمت أعمال المؤتمر وسط إشادة واسعة بالمحتوى العلمي والنقاشات التي شهدتها منصاته المختلفة، مؤكدةً استمرار المؤتمر بوصفه منصة فلسفية عالمية تعزز صناعة الوعي، وترسّخ دور المملكة في قيادة المشهد الفكري والثقافي إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المعرفة وبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يناقش مع الوكالات التحديات الميدانية لموسم حج هذا العام 1447هـ مكة
  • “بوليتيكو”: ترامب يسعى لإبرام اتفاقات سلام جديدة ويبحث عن الاعتراف الدولي
  • مسؤول بـ«الحج والعمرة»: تسهيلات موسعة للمعتمرين عبر الخدمات الرقمية بهدف إثراء تجربتهم
  • “هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
  • العفو الدولية: المجتمع الدولي ابتعد عن مساءلة “إسرائيل” ولم يعد يركز على غزة
  • “أونروا” تواصل خدمة 935 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة
  • الصعدي يدّشن المستوى الثاني من دورات “طوفان الأقصى” في الجامعة الإماراتية
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم إذاعتي صنعاء – البرنامج العام وسام إف إم بدرعي “طوفان الأقصى”
  • الأمن العام يطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد “117111”
  • «الشؤون الإسلامية» تستعرض الباقة الإلكترونية الموحّدة للحملات