الحرة:
2025-11-02@09:03:31 GMT

25 كيلوغراما من الذهب تطيح آخر دبلوماسية أفغانية

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

25 كيلوغراما من الذهب تطيح آخر دبلوماسية أفغانية

استقالت الدبلوماسية الأفغانية في الهند، التي تم تعيينها قبل استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021 والتي قالت إنها المرأة الوحيدة في السلك الدبلوماسي في البلاد، بعد ظهور تقارير عن احتجازها بتهمة تهريب الذهب.

أعلنت زكية ورداك، القنصل العام الأفغاني في مومباي، استقالتها على حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، السبت، بعد أن ذكرت وسائل إعلام هندية الأسبوع الماضي أنها احتجزت لفترة وجيزة في مطار المدينة بتهمة تهريب 25 قطعة من الذهب.

وزن كل منها كيلوغرام واحد (2.2 رطل) من دبي.

وبحسب تقارير إعلامية هندية، لم يتم القبض عليها بسبب حصانتها الدبلوماسية.

ولم تذكر ورداك ما ورد عن اعتقالها أو مزاعم تهريب الذهب، لكنها قالت: "أنا آسفة بشدة لأنني، باعتباري المرأة الوحيدة الموجودة في السلك الدبلوماسي الأفغاني، وبدلا من تلقي دعم بناء للحفاظ على هذا الموقف، واجهت موجات من الهجوم المنظم الذي يهدف إلى تدميري".

وأضافت: "على مدى العام الماضي، واجهت العديد من الاعتداءات الشخصية والتشهير ليس فقط ضدي ولكن أيضا ضد عائلتي المقربة وأقربائي الممتدين".

وقالت ورداك إن الهجمات "أثرت بشدة على قدرتي على العمل بفعالية في دوري وأظهرت التحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع الأفغاني".

ولم ترد وزارة خارجية طالبان على الفور على اتصالات للتعليق على استقالة ورداك. ولم يكن من الممكن على الفور تأكيد ما إذا كانت هي الدبلوماسية الوحيدة في البلاد.

وجرى تعيين ورداك قنصلا عاما لأفغانستان في مومباي خلال عهد الحكومة السابقة وكانت أول دبلوماسية أفغانية تتعاون مع حركة طالبان.

ومنعت حركة طالبان، التي استولت على أفغانستان في عام 2021 خلال الأسابيع الأخيرة من انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البلاد، النساء من معظم مجالات الحياة العامة ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس كجزء من الإجراءات القاسية التي فرضتها على الرغم من الوعود الأولية بحكم أكثر اعتدالا.

كما قيدت الحركة المتشددة حق المرأة في العمل والسفر والحصول على الرعاية الصحية إذا كانت غير متزوجة أو لم يكن لديها ولي أمر ذكر، وكذلك تعتقل اللواتي لا يلتزمن بتفسير طالبان للحجاب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض في المرآة كيف يُعيد مسلسل هيئة دبلوماسية تعريف اللعبة السياسية؟

يبدو مسلسل "الهيئة الدبلوماسية" (The Diplomat) في البداية كدراما سياسية تقليدية عن أروقة الحكم والعلاقات الدولية، لكنه سرعان ما يغوص في جوهر الأزمة بين واجب الدولة وهوى النفس، حيث تتشابك خيوط العام والخاص.

ومن خلال إيقاع متسارع للأحداث وحركة دقيقة للشخصيات، يعرض المسلسل تأثير القرارات الكبرى على الحياة الشخصية لصنّاعها، كاشفًا هشاشة منظومة الحكم الأميركية وصراعاتها الداخلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أوراق الموت 3".. لهذه الأسباب تراجع مستوى الموسم الثالث عن سابقيهlist 2 of 2محمد سلام يخوض أولى بطولاته المطلقة في مسلسل "كارثة طبيعية"end of list

تتمحور القصة حول كيت وايلر، السفيرة الأميركية التي تُنقل فجأة من منطقة نزاع إلى منصب حساس في لندن، لتجد نفسها بين ولائها للبيت الأبيض وعلاقتها المعقّدة بزوجها – الدبلوماسي المخضرم الماهر في المناورة أكثر من الصدق.

ومن هنا ينسج المسلسل أحداثه السياسية كما تُدار العلاقات الزوجية: بالغموض والمصالح والخيانات المتبادلة، ليقدّم مرآة تعكس تشابك الحياة الشخصية والمهنية، مع تركيز لافت على القيادة الأنثوية في نظام لا يعترف بها بالكامل.

يُعرض حاليًا الجزء الثالث من مسلسل "الهيئة الدبلوماسية" على منصة نتفليكس، بعد موسمين حملا تصاعدا دراميا لافتا في مسار الأحداث.

قدّم الموسم الأول شخصية كيت وايلر (كيري راسل)، السفيرة الأميركية الجديدة لدى المملكة المتحدة، التي تجد نفسها وسط أزمة معقدة إثر قصف حاملة طائرات بريطانية، ما يُشعل سلسلة من التسريبات الاستخباراتية ويُفاقم توتر علاقتها بزوجها هال وايلر (روفوس سيويل).

أما الموسم الثاني فيرفع منسوب التشويق، إذ يتضح أن القصف عملية مدبّرة، وتتورط فيه نائبة الرئيس غريس بن (أليسون غاني)، بينما يتهاوى زواج كيت أكثر فأكثر، ويتحول المسلسل إلى دراما مؤامرات سياسية تكشف هشاشة المؤسسات الأميركية من الداخل.

وفي نهاية الموسم الثاني، تتقاطع الأزمة العالمية مع أزمة كيت الشخصية -بين واشنطن ولندن، وبين الدبلوماسية والمؤامرات- لتجد السفيرة وزوجها نفسيهما عالِقين في قلب لعبة سياسية كبرى يعرفان عنها أكثر مما ينبغي.

إعلان

يلقي الموسم الثالث بثقل الحلم إلى أرض الواقع، إذ تتحقق أحلام كيت في تولي منصب نائب الرئيس، لكن بعض الأحلام ينبغي لها أن تبقى أحلاما كما هي، لأن تحققها قد يحولها إلى كوابيس.

الجزء الثالث من "الهيئة الدبلوماسية" يُعرض حاليا بعد موسمين حملا تصاعدا دراميا لافتا في مسار الأحداث (آي إم دي بي)وفاة السيد الرئيس

يبدأ الموسم الثالث من مسلسل "الهيئة الدبلوماسية" بحدث مفصلي يُعيد رسم خريطة الصراع السياسي، الوفاة المفاجئة للرئيس ويليام رايبورن وصعود نائبته غريس بن إلى سدة الحكم. هذا التحول يصيب كيت وايلر وزوجها هال بالذهول، فهما يعلمان أكثر من غيرهما عن تورط الرئيسة الجديدة في عملية إرهابية، ما يجعل كل خطوة لاحقة محفوفة بالتوتر والتساؤلات.

ينتقل المسلسل في هذا الجزء من لندن إلى واشنطن، حيث يتكثف المشهد الدرامي داخل البيت الأبيض، وتبدأ الحدود بين الشخصي والسياسي في التلاشي تماما.

كانت كيت الطموحة قد رأت في زواجها من هال شراكة مهنية تدعم مسيرتها الدبلوماسية، لكنها تواجه الآن معادلة صعبة بين الطموح والاستقرار. ومع عرض منصب نائب الرئيس على هال، تجد نفسها أمام اختبار غير مسبوق: هل يمكن لزواجهما أن يظل قائمًا بينما يتحولان إلى ثنائي سياسي محوري في السلطة الأميركية؟

تتجلى الثنائيات داخل البيت الأبيض بوضوح: بين غريس بن وزوجها تود اللذين يفشلان في التوفيق بين السياسة والزواج، وكيت وهال وايلر العالقين بين الحب والطموح، وبين الولاء للمؤسسة والولاء لبعضهما.

هذه العلاقات تمثل صورة مصغّرة لأثمان السلطة، وما يتعين على أصحابها التخلي عنه، من استقلال كيت، وأخلاقيات هال، وشرعية غريس، في عالم تحكمه الثقة الهشة والخيانة المتبادلة.

يمثل الموسم الثالث تحوّلا جوهريا في نغمة المسلسل؛ إذ ينتقل من أزمة الدبلوماسية إلى أزمة القوة، لم يعد السؤال كيف تتفاوض الدول، بل كيف يتفاوض الأفراد مع ضمائرهم ومؤسساتهم ومع بعضهم بعضا.

رحلة كيت في هذا الموسم ليست عن حل الأزمات الدولية بقدر ما هي عن اكتشاف ذاتها حين تُسلّط عليها الأضواء، في عالم سياسي متقلّب تتقاطع فيه المصالح الشخصية مع القرارات المصيرية.

وفي النهاية، لا يُقدَّم البيت الأبيض كمجرد مقر للسلطة، بل كمرآة لضعف الإنسان وطموحه. فكيت وهال، الزوجان اللذان بدآ كدبلوماسيين وانتهيا لاعبين سياسيين مؤثرين، يجسّدان الحقيقة التي يُلمّح إليها العمل: "أعظم المفاوضات ليست بين الدول، بل داخل الذات".

"هيئة دبلوماسية" لا يقدم البيت الأبيض كمجرد مقر للسلطة بل كمرآة لضعف الإنسان وطموحه (آي إم دي بي)واقعية باردة وأحداث ساخنة

يقدّم الموسم الثالث من "الهيئة الدبلوماسية" مزيجًا متقنًا من الواقعية السياسية المكثّفة والدراما الإنسانية العميقة، حيث تبلغ اللغة البصرية والدرامية درجة من النضج والتوازن غير المسبوقين.

فعلى الرغم من إيقاعه الأبطأ وتأملاته الأطول مقارنة بالمواسم السابقة، فإن هذا البطء يتحول إلى أداة درامية لبناء العمق النفسي للشخصيات، خصوصًا في تطوّر كيت وايلر من دبلوماسية تنفّذ الأوامر إلى قائدة تدرك هشاشة السلطة ومحدودية القوة.

إعلان

يتبنّى الإخراج أسلوب الواقعية الباردة، مع اعتماد الكاميرا المحمولة في المَشاهد الداخلية، مما يجعل المُشاهد يعيش توتر الاجتماعات والمداولات كما لو كانت توثيقًا لحقيقة سياسية لا مشهدًا تمثيليًا.

وتُعزّز الإضاءة الخافتة هذا الإحساس بالرمادية بين الصدق والخداع، والسياسة والعاطفة، لتصبح الصورة انعكاسًا لحالة الغموض الدائم التي تحكم أبطال المسلسل.

أما السيناريو، فيتميّز بقدرته على مزج اللغة السياسية المعقدة بالحوار الإنساني الحميم، إذ تُكتب الحوارات كما تُدار المفاوضات الدبلوماسية الدقيقة، فكل كلمة محسوبة، وكل صمت مقصود.

وتبرز الموسيقى التصويرية كعنصر سردي بحد ذاته؛ نغماتها الإلكترونية الباردة تتصاعد تدريجيا مع اقتراب الأزمات، بينما تتحول فترات الصمت إلى لحظات تأمل وانكشاف داخلي.

وإذا كان الموسمان -الأول والثاني- قد رسما الإطار العام لعالم الدبلوماسية الحديثة، فإن الموسم الثالث يقلب هذا الإطار رأسًا على عقب، ليكشف أن الدبلوماسية اليوم ليست فقط بين الدول، بل بين الأفراد.

فأصعب المفاوضات، كما يوحي العمل، ليست تلك التي تجري في القصور الرئاسية، بل تلك التي تُدار خلف الأبواب المغلقة في منازلنا – بين الطموح والحب، وبين الولاء والذات.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض في المرآة كيف يُعيد مسلسل هيئة دبلوماسية تعريف اللعبة السياسية؟
  • دبلوماسية العمران وتوأمة المدن
  • هل تطيح اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا بخطط تقارب البلدين؟
  • أفراح آل الأفغاني وآل هندي
  • مشاجرة مصر القديمة.. القبض على طالبين تعديا على 4 آخرين
  • فضيحة تسريب صور معتقل “سدي تيمان” الإسرائيلي تطيح بالمدعية العسكرية
  • فضيحة سدي تيمان تطيح بالمدعية العسكرية الإسرائيلية
  • فضيحة تسريب صور معتقل سدي تيمان الإسرائيلي تطيح بالمدعية العسكرية
  • دبلوماسية أمريكية سابقة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم ينهار
  • المجلس الرئاسي يناقش دمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إطار جهاز أمن الدولة ويكشف عن القوة التي أحبطت تهريب الأسلحة والمخدرات للحوثيين في البحر