قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن حكومة "ترينيداد وتوباغو" أعلنت اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وذلك من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، بعد أن أودى العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى الآن بحياة نحو 34.622 شخصًا.

مرصد الأزهر: الأزمة الأمنية والإنسانية بغرب إفريقيا أدت إلى تشريد ملايين الأشخاص مرصد الأزهر يستقبل وفدًا من جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا

أوضح مرصد الأزهر، أنه وفقًا لبيان حكومة "ترينيداد وتوباغو"، فإن "الاعتراف بفلسطين هو اعتراف أخلاقي وعادل، ويوضح التزام ترينيداد وتوباغو بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

كما قالت وزارة الخارجية إن هذا الالتزام قد تجلى من خلال "دعم ترينيداد وتوباغو" للقرارات الرئيسية بشأن فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثل القرار الذي منحها صفة دولة مراقب.

وبين مرصد الأزهر، أنه بهذا القرار تنضم "ترينيداد وتوباغو" إلى دولتي التجمع الكاريبي (كاريكوم)، "جامايكا" و"بربادوس"، اللتان اعترفتا بدولة فلسطين في أبريل الماضي.

ومن جانبه، يثمّن مرصد الأزهر ردود الأفعال الإيجابية على المستوى الدولي، ويتطلع إلى دور أكثر فاعلية يُلزم الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على القطاع الفلسطيني، ويؤدي إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها المحتلة.

مرصد الأزهر يرصد تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا

في سياق آخر قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإرهاب يزهو ويخبو حسبما يعتريه من ظروف سياسية وأمنية، وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية بالمرصد على مدار شهر أبريل 2024م جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها (10) عمليات إرهابية، أسفرت جميعها عن سقوط (72) ضحية، و(7) مصابين بجراح.

أوضح مرصد الأزهر، أن الشهر المنصرم شهد تصاعد حجم ووتيرة الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة مقارنة بالشهر السابق له بنسبة بلغت (30 %)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر مارس 2024 (7) عمليات، أسفرت عن سقوط (11) ضحية، فضلًا عن إصابة (56) آخرين.

وتابع: ويبدو أن الاضطرابات الأمنية واضطراب الدور الغربي في القارة الإفريقية بين تحالفات تفككت وقوى أخرى تحاول أن تحلّ محلّها أفسح المجال للتنظيمات الإرهابية لتوسيع نفوذها وتنامي وتيرة أعمالها.

70 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية وقعت في الصومال

وبين المرصد، أنه بحسب الإحصائية، جاء الصومال في المرتبة الأولى؛ حيث شهدت (7) عمليات إرهابية، بواقع (70 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط (65) ضحية، دون وقوع إصابات. الأمر الذي قد يرجع السبب فيه إلى انشغال البلاد بالخلافات الخارجية مع إثيوبيا الخاصة بإقليم "صومالي لاند"، فضلًا عن الخلافات السياسية المحلية حول التعديلات الدستورية، لذا ظهرت الحاجة لوجود استراتيجية وطنية شاملة من جميع الأحزاب والقوى السياسية والقبلية في الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية.
أما كينيا فقد جاءت في المركز الثاني بتعرضها لـ (3) عمليات إرهابية أدت إلى مقتل وإصابة (7) أشخاص.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن حركة الشباب الإرهابية كثفت من هجماتها على أهداف كينية خلال هذا الشهر ما يعكس انتعاشة ميدانية وطفرة عملياتية واضحة للحركة الإرهابية، رغم ما طرأ على البلاد من تحسن على مستوى الأداء الأمني خلال الشهور الثلاثة السابقة، نتيجة لحالة الاستنفار الأمني التي شهدتها البلاد لمواجهة تسلل عناصر الحركة عبر الحدود. ويؤكد المرصد أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي، ما يتطلب جهدًا دوليًا مُنسقًا يشمل العمل العسكري ومكافحة التمويل ومبادرات مكافحة التطرف وبناء القدرات.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل (282) قتيلًا بينهم قادة بارزين، و(17) معتقلًا، فضلًا عن استسلام عدد آخر على يد أجهزة الأمن الصومالية.

وأردف: وفقًا للمؤشر، فقد زاد عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل عنه في شهر مارس بواقع (37.6 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر مارس (176) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (71) آخرين. ما يؤكد أن الضربات التي تم توجيهها إلى عناصر حركة الشباب الإرهابية كانت قاضية وحاسمة، وعلى الرغم من ذلك فإن المرصد يرى أن القدرات الراهنة للقوات الحكومية في كلٍ من الصومال وكينيا وأجهزتهما الأمنية ما تزال في حاجة لمزيد من الدعم والتعزيز لمجابهة خطر تمدد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف ترينيداد وتوباغو فلسطين العدوان الصهيوني قطاع غزة الاعتراف بفلسطين الخارجية التنظیمات الإرهابیة ترینیداد وتوباغو الإرهابیة فی حرکة الشباب مرصد الأزهر فضل ا عن بلغ عدد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

ألقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.

وأوضح وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي.

وشدد على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء.

وعبر عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.

وقال وزير الخارجية في كلمته: "تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة".

وعبر عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.

وأشار إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.

حضر الكلمة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.

الأمم المتحدةفلسطينوزير الخارجيةالقضية الفلسطينيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 15 دولة غربية تدعو للاعتراف الجماعي بفلسطين في الأمم المتحدة.. المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل
  • الخطوة الصحيحة.. الرئيس السيسي يثمن توجه بريطانيا نحو الاعتراف بفلسطين
  • توجه أوروبي للاعتراف بفلسطين| بريطانيا تدرس الخطوة.. وفرنسا تمهّد الطريق
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • مرصد الأزهر يحذر من تيك توك: منصة تجنيد خطيرة للقُصّر في إسبانيا
  • مرصد الأزهر: تحول أمني لافت في غرب أفريقيا رغم ارتفاع ضحايا الإرهاب
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • شاب يشارك تجربته بالثوب والشماغ في شوارع تركيا ويرصد ردود الأفعال..فيديو
  • غوتيريش: الأفعال المقوضة لحل الدولتين وضم الضفة الغربية يجب أن يتوقفا
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ