ضابط سامٍ في الشرطة البريطانية، تولى العديد من المناصب القيادية في وزارة الشؤون الداخلية للمملكة المتحدة، وتدرج في السلّم الوظيفي حتى عين قائدا لشرطة لندن عام 2022، وهو منصب رفيع يمنحه الملك البريطاني.

المولد والنشأة

ولد مارك رولي في نوفمبر/تشرين الثاني 1964 بالمملكة المتحدة، وهو متزوج وأب لولدين.

الدراسة والتكوين

تلقى رولي تعليمه في مدرسة واندسوورث للبنين، وهي مدرسة حكومية في مدينة برمنغهام بإنجلترا.

التحق بكلية سانت كاترين في جامعة كامبردج عام 1983، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1986.

المسيرة المهنية

بدأ رولي مسيرته في الشرطة البريطانية عام 1987 عندما انضم إلى شرطة ويست ميدلاندز، وقد تركزت حياته المهنية المبكرة في برمنغهام، حيث تولى جملة من المهام الرسمية في أقسام التحقيقات والتقصي.

عام 1997 انضم إلى جهاز المخابرات الجنائية الوطنية مشرفا على المباحث، وخلال فترة خدمته في الإدارة الوطنية لمكافحة الجريمة (إن سي آي إس) قاد تطوير العمليات السرية لمكافحة الجريمة المنظمة.

مارك رولي قاد التحقيق في جريمة مقتل ميلي داولر التي اهتز لها الرأي العام البريطاني (رويترز)

وعام 2000 انضم إلى شرطة مقاطعة سُري ضابطا ساميا، إذ تم تعيينه كبير المشرفين على وحدة القيادة الأساسية في غرب المقاطعة.

وابتداء من 2002 قاد تحقيقا دام 5 أعوام في جريمة مقتل الطفلة ميلي داولر التي اهتز لها الرأي العام البريطاني، وأدى التحقيق إلى الإيقاع بالقاتل المتسلسل ليفي بلفيلد، وفضح قيام شركة إعلامية محلية بالتنصت على الهاتف الشخصي للضحية، كما كشف التحقيق تلقي أفراد من الشرطة رشاوى لتوفير معلومات عن القضية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2003 تمت ترقية رولي إلى رتبة مساعد رئيس الشرطة، وشملت مسؤولياته الإشراف على الشرطة المحلية ومكافحة الجريمة والقضايا الجنائية.

عام 2005 أصبح رولي مسؤولا عن قسم الجريمة المنظمة إلى أن تمت ترقيته عام 2007 إلى منصب نائب رئيس الشرطة.

شغل منصب رئيس مؤقت لشرطة سُري منذ مارس/آذار 2008 حتى تم تعيينه رئيسا في مارس/آذار 2009.

صار عضوا في مجلس رابطة ضباط الشرطة في الفترة الممتدة بين 2009 و2011، وأدرج اسمه ضمن القائمة المختصرة المكونة من 4 مرشحين لرئاسة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الجديدة، لكنه خسر أمام كيث بريستو.

في أكتوبر/تشرين الأول 2011 انضم رولي إلى خدمة شرطة لندن مساعدا مفوضا للعمليات المتخصصة ونجح في خفض معدل جرائم القتل إلى أقل من 100 خلال عام واحد عبر استهدافه قادة العصابات، وفي يناير/كانون الثاني 2018 أعلن تقاعده من الشرطة ليخلفه الضابط نيل باسو.

في 8 يوليو/تموز 2022 أُعلن أن رولي سيكون المفوض التالي لشرطة العاصمة خلفا لكريسيدا ديك، وأدى اليمين في 12 سبتمبر/أيلول 2022 ثم عين رسميا في 21 من الشهر نفسه بأمر ملكي.

مارك رولي رفض حظر المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في لندن يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 (رويترز)

وبمجرد توليه المنصب أشرف رولي على العملية الأمنية لجنازة الملكة إليزابيث الثانية التي تعتبر أكبر عملية أمنية على الإطلاق في المملكة المتحدة، ثم أشرف على تأمين حفل تتويج تشارلز الثالث وكاميلا في مايو/أيار 2023.

في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 رفض حظر المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في لندن، قائلا إن منظمي المسيرة أبدوا "استعدادا كاملا للابتعاد عن النصب التذكاري في وايتهول وليست لديهم أي نية لتعطيل أحداث إحياء ذكرى الأمة".

ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تصاعدت التحركات الاحتجاجية المساندة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، خاصة في العاصمة لندن، مما أدى إلى تفاقم انتقادات الجالية اليهودية لطريقة تعامل شرطة العاصمة مع هذه الاحتجاجات.

وترى منظمات يهودية أن تصرف الشرطة "مناهض للسامية ومتعاطف مع الفلسطينيين"، ووصلت هذه الانتقادات إلى مطالبة رولي بالاستقالة من منصبه.

المؤلفات

في أبريل/نيسان 2022 شارك رولي مع الصحفي ديفيد ديربيشاير في تأليف كتاب عن مكافحة الإرهاب بعنوان "نوم العقل".

التكريمات في 9 يونيو/حزيران 2018 حاز على لقب "فارس"، وهي جائزة شرفية تمنحها المملكة المتحدة للأشخاص ذوي المسيرات المتميزة. في 31 ديسمبر/كانون الأول 2010 حصل على ميدالية الملكة الخاصة بقوات الأمن البريطانية. عام 2002 فاز باليوبيل الذهبي، ثم عام 2012 فاز أيضا باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية. عام 2023 كُرّم لإشرافه على مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث. وفي العام نفسه حصل على ميدالية الخدمة والسيرة الحسنة للشرطة البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات نوفمبر تشرین الثانی

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن

الثورة نت/..

حذّر قائد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، من ما وصفه بـ”حرب دعائية وإعلامية واسعة” تستهدف المجتمع الإيراني، مؤكداً أنّ الضغوط الخارجية لم تنجح في إخضاع البلاد، ولن تتمكن من ذلك.

وخلال لقائه عدداً من المنشدين اليوم الخميس، قال خامنئي إن جهات خارجية تعمل على إبقاء الإيرانيين في حالة “قلق وشك” عبر التلويح بإمكانية تجدد الصراع العسكري، رغم ما تشهده البلاد من “حركة وتقدّم” على حد تعبيره. وأضاف أنّ التحولات العميقة تحتاج إلى وقت، وأنّ محاولات زعزعة الثقة الشعبية لن تحقق أهدافها.

وأشار خامنئي إلى أنّ الضغوط المفروضة على إيران تتنوع بين الاقتصادية والسياسية والثقافية، موضحاً أنّ بعضها يهدف إلى السيطرة على الموارد الطبيعية، بينما يسعى بعضها الآخر إلى فرض أنماط حياة جديدة وتغيير الهوية الثقافية والدينية.

وقال إنّ الولايات المتحدة نفسها “تعترف بقوة إيران وتماسكها الداخلي”، وأن محاولاتها لإسقاط النظام “لم تنجح”.

وأكد أنّ محاولات تغيير هوية إيران ليست جديدة، بل تمتد – بحسب قوله – إلى نحو قرن من الزمن، داعياً إلى ما سماه “المقاومة الوطنية” في مواجهة الضغوط العسكرية والاقتصادية والإعلامية.

وفي سياق متصل، جدّد خامنئي دعوته الإيرانيين إلى دعم الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف رغم الخلافات السياسية الداخلية.

كما اعتبر أنّ الشعب الإيراني “أفشل” الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الأيام الـ12 في يونيو الماضي، مؤكداً أنّ واشنطن لم تتمكن من “خداع الإيرانيين” رغم قدراتها العسكرية.

مقالات مشابهة

  • إنتشار مروري كثيف لمرور النيل الازرق بجميع التقاطعات
  • السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده لجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة
  • السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده للملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة
  • سفير مصر في لندن يقدم أوراق اعتماده للملك تشارلز الثالث
  • قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن
  • هروب 11 موقوفاً من حراسة شرطة شمالي السودان
  • شرطة أبوظبي تشارك في فعالية «شتاكم في المقطع»
  • مصرع شاب فلسطيني في الرملة بإطلاق نار قرب قلقيلية في فلسطين
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • الداخلية تضبط المتهمين بمحاولة سرقة سيدة وإصابتها في الشرقية