قالت نرمين سعيد، الباحثة بالمركز المصري للفكر، إن تل أبيب تتعامل بتجاهل تام مع القانون الدولي والمجتمع الدولي أو حتى الاتفاقات التي هي جزء منها مثل اتفاقية جينيف لحماية المدنيين التي تتجاهلها تماماً.

وأضافت «سعيد»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تتعامل بفوقيه حيث أنها ترى نفسها فوق القانون الدولي، وأنها لا يمكن أن تحاسب، موضحة أن رد فعلها على مذكرة الجنائية الدولية كان بنفس منطق الفوقية، وذلك بمنع الجنائية الدولية من إصدار مذكرة بحق إعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الدفاع ورئيس الأركان.


وتابعت الباحثة بالمركز المصري للفكر، أن بنيامين نتنياهو، يعرقل الوصول إلى صفقة أو الاتفاق على وقف إطلاق النار، موضحة أنه استبعد بعض الوزراء من مجلس الحرب في اجتماعه الأخير، حيث أن مجلس الحرب أعطى الضوء الأخضر للمقترح المصري، لافتة إلى أن حكومة نتنياهو باتت مرفوضة وهناك تجاه عام داخل إسرائيل لإنهاء حالة الحرب.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الحرب حكومة نتنياهو تل أبيب القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو

قال خبير شؤون المجاعات والرد الإنساني، أليكس دي وال في مقال بصحيفة، "نيويورك تايمز" إن عملية التجويع في قطاع غزة، سياسة ممنهجة تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تقاعس دولي وتواطؤ متعمد لتعطيل عمليات الإغاثة.

وأشار إلى أن الجوع المتفشي في غزة لم يأت من فراغ، بل هو "نتيجة حتمية لسلسلة قرارات اتخذتها إسرائيل لتقييد المساعدات ومنع الإغاثة"، لافتا إلى أن "المجاعة لا تحدث بالصدفة، بل تصنع عمدا".

وأضاف دي وال أن "المعاناة التي تجتاح غزة ستترك ندوبا دائمة على الأجساد والعقول، خاصة بين الأطفال، حيث يترك سوء التغذية الحاد آثارا جسدية وعقلية لا تمحى". كما حذر من أن القطاع بات على أعتاب انهيار اجتماعي شامل، ينذر بانفجار الفوضى والعنف والتطرف.

ونقل المقال عن مجموعة مدعومة من الأمم المتحدة قولها هذا الأسبوع إن "أسوأ سيناريوهات المجاعة قد بدأ فعلا"، فيما لم يعد غياب التصنيف الرسمي لما يحدث في غزة كمجاعة ذا أهمية، نظرا لفداحة الأوضاع الميدانية.

وأشار الكاتب إلى أن الاحتلال شدد الخناق على غزة منذ آذار/مارس الماضي، وادعى دون أدلة أن حماس تسرق مساعدات الأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض عمل الوكالات الإنسانية.



وفي أيار/مايو، فرض الاحتلال نظاما بديلا لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة خاصة تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مدعومة أمريكيا، ما تسبب بإقصاء الوكالات التقليدية وتدهور فعالية الإغاثة.

وبحسب دي وال، فإن الحصص الغذائية التي تقدمها المؤسسة غير متوازنة وتفتقر إلى العناصر الأساسية، خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مضيفا أن إعداد هذه الأطعمة يتطلب ماء نظيفا ووقودا غير متوفرين في غزة.

وانتقد الكاتب تقليص عدد مراكز توزيع المساعدات من نحو 400 إلى 4 فقط، وفتحها لفترات قصيرة، ما أجبر الجوعى على التكدس قرب مواقع عسكرية خطرة، تعرضوا فيها لإطلاق نار مباشر وسقوط قتلى خلال التدافع.

كما قلل من جدوى عمليات الإنزال الجوي التي وصفها بأنها رمزية، مشيرا إلى أن الكميات لا تسهم فعليا في التخفيف من الأزمة، ولا تصل إلى الفئات الأكثر ضعفا.

وأضاف دي وال أن الاتهامات الإسرائيلية لحماس بنهب المساعدات لا تدعمها أي وقائع موثقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عرضت خطة مفصلة لضمان شفافية توزيع المساعدات، تشمل مراقبة عبر رموز QR وتتبع GPS، لكنها لم تفعل.

وقال الكاتب إن الفوضى التي تشهدها غزة اليوم، حيث يتم نهب الطعام من قبل مسلحين أو بيعه في السوق السوداء، ليست سوى نتيجة مباشرة لـ"هندسة إسرائيلية متعمدة"، مشيرا إلى أن "من يحمل السلاح لا يجوع أولا".

وفي مقارنة مع الوضع الإنساني في السودان، أوضح دي وال أن الكارثة هناك مشابهة من حيث شدة الجوع، لكن في غزة هناك فرق كبير: فالمجتمع الدولي مستعد ومتأهب، وقادر على التدخل فورا لو توفرت الإرادة السياسية.

وختم الكاتب مقاله برسالة شديدة اللهجة قائلا: "لو قررت حكومة نتنياهو الليلة أن يتناول كل طفل في غزة فطورا صباح الغد، لكان ذلك ممكنا بلا شك"، مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون ليس إسقاط طرود من السماء، بل السماح الحقيقي لفرق الإغاثة بالعمل بحرية وكفاءة.

وأضاف أن العالم لا يستطيع أن ينتظر حتى تحصى قبور الأطفال، ويعلن رسميا أن ما حدث كان مجاعة أو إبادة جماعية، ثم يكتفي بالقول: "لن يتكرر هذا أبدا".

مقالات مشابهة

  • قادة ديمقراطيون يدعون ترمب لإنهاء الحرب على غزة
  • قادة ديمقراطيون في الكونغرس يدعون ترمب لإنهاء الحرب في غزة
  • قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
  • خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يعتقد أن حكومة نتنياهو ستعد ملفا ضده لتحميله مسؤولية فشل الأهداف في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • بعد انضمام البرتغال إلى الدول الساعية للاعتراف بفلسطين.. هل ينجو نتنياهو من تصاعد الضغط الدولي؟
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • حليف الأسد الدولي يستقبل مسؤولا في حكومة الشرع